الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز «رؤية» ينظم ندوة حول الأمراض النفسية

مركز «رؤية» ينظم ندوة حول الأمراض النفسية
18 نوفمبر 2012
بدرية الكسار (أبوظبي) - نظم مركز “رؤية”، برعاية الاتحاد النسائي العام، ودائرة القضاء بأبوظبي، وبالتعاون مع مدينة الشيخ خليفة الطبية، ندوة حول المرض النفسي من حيث مظاهره، وأسبابه ووسائل علاجه، قدمها الدكتور مفيد رؤوف اختصاصي الطب النفسي بمدينة الشيخ خليفة الطبية، في مقر المركز. وقالت فاطمة العامري مديرة مركز رؤية، إن الندوة تأتي في إطار استراتيجية وخطة المركز لتأهيل المنفصلين، لافتة إلى أن الهدف من المحاضرات الأسرية التي ينظمها المركز هو كسب ثقة الفئة المستهدفة التي تتعامل مع المركز، بهدف العمل على حل المشكلات الأسرية، وتجاوز الخلافات والمصالح الشخصية نزولاً لمصلحة الأبناء، باعتبار ذلك مصلحة مشتركة بين الطرفين. وأكدت العامري أن المركز يعمل وفق التوجيهات التي يتلقاها من القيادة الرشيدة والاتحاد النسائي، بالتركيز على كل أمر يهدف إلى إصلاح ذات البين، لأن مصلحة الطفل المحضون فوق كل مصلحة، كما تسعي دائرة القضاء إلى توفير الخدمات وتدريب وتأهيل الكادر القانوني للتوصل إلى حلول داخل المركز للحفاظ علي الخصوصية، وتوثيق المصالحة بين الأسر للوصول للاتفاق لتعزيز مفهوم الطلاق الحسن والناجح ضمن الإطار القانوني الاجتماعي . وفي محاضرته، أكد الدكتور مفيد رؤوف، أن الأمراض النفسية شائعة الانتشار في دول العالم كافة، وتشير الإحصاءات إلى أنها تصيب واحداً من كل أربعة إلى خمسة أفراد خلال مشوار حياتهم، بنسبة من 20 إلى 25%، وتتسم بتعدد أشكالها وتنوعها، وتشترك في أنها تؤثر سلباً في قدرة الإنسان على التواصل الفاعل مع الآخرين. وأوضح أن أسباب المرض تعود إلى العوامل الوراثية والبيئية التي تتفاعل فيما بينها مسببة المرض النفسي، وتستخدم حالياً فرضية (الاستعداد- الضغط) في تفسير جميع الأمراض، حيث إن كل إنسان يولد وهو يحمل في تركيبته الوراثية استعداداً كامناً للإصابة بمرض معين أو مجموعة أمراض، أما الضغط أو أن ذلك الاستعداد يتحول إلى حالة مرضية متى ما تعرض الإنسان، في مرحلة ما من حياته إلى المقدار الكافي من الضغط النفسي أو الاجتماعي لإظهار ذلك الاستعداد. وحول مضاعفات الإصابة بالمرض النفسي، أشار رؤوف إلى أنه يقصد بها تعطيل أداء الفرد وكفاءته وإن لم يخضع المريض إلى المعالجة الملائمة والمبكرة يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية وانفعالية وسلوكية وقانونية متعددة، لافتاً إلى أن المضاعفات تتضمن التعاسة وفقدان الاهتمام وعدم الرغبة في الاستمتاع بالحياة والمشكلات والصراعات الأسرية، والميل إلى التدخين والكحول، وضعف الجهاز المناعي، وازدياد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وغيرها. وأوضح أن من أهم الإجراءات التي يقوم بها أفراد أسرة المريض تقبل معاناته وتفهمها وتجنب لومه على ما يعاني منه، وتشجيعه على البوح بما يعاني منه، وطلب المساعدة المتخصصة بشكل مبكر لأن التشخيص المبكر للمرض النفسي ومعالجته، يسهم في تحسين نتائج المعالجة والاستمرار في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم، طيلة فترة العلاج وما بعدها، والعمل على تذليل الظروف والمشكلات الأسرية والاجتماعية التي كان لها دور في أحداث أو إدامة حالة المريض. وأكد أن المرض النفسي لا يختلف عن الأمراض الباطنية الأخرى، من حيث أهميته ومعدلات الإصابة به، وحاجة المريض إلى العناية والمعالجة المبكرة منه، ويعرف على أنه حالة محددة سريرياً تمتاز باضطراب التفكير أو المزاج أو السلوك، أو أي أعراض منها مصحوبة بالشعور بالأسى والكرب الملحوظ أو تعطل الأداء الوظيفي، أو كليهما، مشيراً إلى الأمراض النفسية واسعة الانتشار في بلدان العالم كافة، وبين جميع الفئات العمرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©