الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المطوع تدعو إلى تحديث الدراسات بشأن واقع السكري في الدولة

18 نوفمبر 2012
أحمد مرسي (الشارقة) – أكدت الدكتورة نوال المطوع عضوة اللجنتين الخليجية والوطنية للسكري، استشارية أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى القاسمي بالشارقة، أهمية وجود دراسات حديثة حول واقع مرض السكري في الدولة، والوقوف على الأعداد الواقعية للمرضى، لوضع خطة مدروسة للتعامل مع المرض والحد من نسبة انتشاره. وقالت، إن الإمارات صنفت في الترتيب العاشر عالمياً من حيث انتشار الإصابة بمرض السكري، وذلك بعد أن كانت في المرتبة الثانية، وهو أمر لا يعني أنها قطعت شوطاً في التقليل من نسب انتشار المرض بين أبناء الدولة، مرجعة الأمر إلى أن هناك دولا قامت بإجراء دراسات حول المرض بين مواطنيها وهو ما جعلها تصنف عالميا، في حين لم تقدم الإمارات أي دراسة حديثة في هذا الشأن تدخل بموجبها في هذا التصنيف. وأضافت في كلمتها خلال اليوم التوعوي للوقاية من مرض السكري، الذي أقيم صباح أمس في حديقة المجاز بالشارقة، أن آخر إحصاء حول واقع الإصابة بمرض السكري في الدولة أجري عام 2001، وأثبت أن هناك قرابة 20% من سكان الإمارات مصابون بالمرض، وأن 24% من إجمالي مواطني الدولة مصابون به، ما يؤكد الحاجة إلى إجراء دراسة حديثة تشمل كافة أرجاء الدولة. وتضمنت الفاعلية التوعية بطرق التغذية السليمة والصحية لمرضى السكري، ومسابقات عن السلة الغذائية والطبق الصحي والبطاقة الصحية، ونقاشاً بين المرضى والأطباء وممثلي شركات الأدوية، وتكريم مرضى السكري الذين حافظوا على نسبة السكر لديهم، تشجيعاً لهم على الاستمرار في ذلك، إضافة إلى فحوصات مجانية للمشاركين في الفاعلية ورواد حديقة المجاز. وقالت المطوع، إن وزارة الصحة تنفذ وبالتنسيق مع جامعة الشارقة، دراسة موسعة حول واقع المرض بالدولة، من المتوقع الانتهاء منها في عام 2014، بهدف معرفة عدد المصابين به من مواطني الدولة، لتحديد الإجراءات التي يستلزم اتخاذها للحد من نسب انتشاره. وأشارت إلى أن القائمين على تنظيم الفاعلية، يحاولون توصيل المعلومات والإرشادات الطبية لأكبر شريحة ممكنة من المصابين بمرض السكري، لافتة إلى تشكيل فريق من المصابين بالمرض ليكونوا بدورهم مدربين للمصابين الجدد، على كيفية التعامل مع حالاتهم والتعايش معها، وعلى السلوكيات الغذائية والحياتية التي يجب اتباعها للتعايش مع المرض بصورة آمنة. وأضافت أن فكرة أن يكون المرضى أنفسهم مدربين للمرضى الجدد، لاقت قبولا كبيرا من الجانبين، حيث أوجدت بينهم نوعا من التآلف والتحاور لشعورهم بشكل أكبر بمعاناة بعضهم البعض، حيث يتم تدريب المصابين الجدد على كيفية تلقي العلاج، والمتابعة المستمرة للمرض والتعايش معه، وأهمية الفحص المستمر للضغط والكولسترول ووظائف الكلى. وطالبت الدكتورة المطوع جميع أفراد المجتمع بإجراء الفحوصات اللازمة بصورة مستمرة، للاطمئنان على أنفسهم والتعرف إلى حالتهم الصحية والتعامل مع المرض حال ثبوت إصابتهم بالسكري، من خلال برنامج غذائي ورياضي محدد، حتى لا تتزايد المضاعفات الناجمة عن المرض. من جانبه أكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة الشارقة الطبية، أهمية الدور المجتمعي للمستشفيات في نشر التوعية الصحية في كافة أرجاء المجتمع، وبمختلف الوسائل لتجنب الإصابة بمرض السكري. وقال إن إشراك المصابين بمرض السكري في عملية التوعية، يساعد على إيصال الرسالة التوعوية للمرضى الجدد وكذلك لغير المصابين بصورة أسرع وأصدق، ويشجع على البعد عن السلوكيات التي قد يكون لها دور في الإصابة بالمرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©