الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

62 ضحية بتحطم طائرة «فلاي دبي» في روسيا

62 ضحية بتحطم طائرة «فلاي دبي» في روسيا
20 مارس 2016 11:54
مصطفى عبدالعظيم (دبي) في حادث هو الأول من نوعه في تاريخ شركات الطيران الإماراتية، قضى 62 شخصاً من ركاب وطاقم طائرة تابعة لشركة طيران «فلاي دبي» لدى تحطمها على أرض مطار «روستوف أون دون» جنوب روسيا، وسط أجواء عاصفة وممطرة حملت شركات محلية وأجنبية على تغيير مساراتها والتوجه نحو مطارات أخرى. وفي وقت تواصل لجان التحقيق الروسية البحث في أسباب الكارثة، ذكرت تقارير أن قائد الطائرة دار حول المطار أكثر من مرة قبل أن يقوم بمحاولة ثانية للهبوط وسط رؤية سيئة، مشيرة إلى أن أحد جناحي الطائرة اصطدم بأرض المدرج، ما أدى إلى تفككها واشتعال النار فيها، وبالتالي إلى تناثرها. وأضافت التقارير أن الطائرة خرجت عن المدرج وتحولت إلى كتلة من النار، مشيرة إلى أن التحقيق يركز على احتمال وجود أعطال فنية أو خطأ طيار أو سوء أحوال جوية، لكن الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي» للطيران غيث الغيث، أكد التزام الشركة أقصى معايير الأمن والسلامة الدولية في مجال الطيران، موضحاً في مؤتمر صحفي عقد في دبي لاستعراض تطورات الحادث، أن «الأسباب لا تزال غير واضحة» داعياً إلى عدم الخوض في التخمينات والافتراضات حتى ظهور نتائج التحقيق من الجهات الرسمية الروسية التي ستزود الشركة بها حال التوصل إليها. وأضاف أن الشركة جهزت فريق عمل متكاملاً للتوجه إلى روسيا والمشاركة في مجريات التحقيق، إضافة إلى فريق آخر يمثل جهاز الطيران المدني الإماراتي وفريق من شركة (بوينج) للطيران وممثلين للاتحاد الدولي للطيران، وفق ما هو معمول به في مثل هذه الأحوال. وأكد الغيث أنه لا يمكن التصريح بأي معلومة عن الحادث قبل الانتهاء من التحقيق الذي سيكشف جميع التفاصيل ويحدد الأسباب، مشيراً إلى «أن التنسيق بين مطارات دبي والمطارات الروسية مستمر ومتواصل إذ لم تكن الطائرة لتطير لو لم تكن الظروف ملائمة لإقلاعها». وأوضح أن الشركة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية في الإمارات وروسيا على متابعة تفاصيل الحادث للوصول إلى النتائج في أقرب وقت ممكن، مبيناً أن الأولوية حالياً هي رعاية ومواساة أسر وذوي الضحايا من الركاب وطاقم الرحلة. وقال الغيث إن الطائرة المنكوبة حديثة العهد ودخلت الخدمة عام 2011 وخضعت للصيانة الدورية في يناير الماضي، مؤكداً أن قائدها القبرصي ومساعده الإسباني يتمتعان بخبرة ومسيرة جيدة في مجال الطيران. وأعرب عن تعازيه لذوي الضحايا، وبينهم 33 امرأة و18 رجلاً و4 أطفال، مبيناً أن الشركة ملتزمة قوانين التأمين الدولية المعمول بها في مجال الطيران في مثل هذه الحوادث. وكانت هيئة الطيران المدني في دبي أعلنت في وقت سابق أمس العثور على الصندوق الأسود للطائرة التي تحطمت على نهر (الدون) خلال رحلتها من دبي إلى مدينة روستوف جنوب روسيا. بدورها، أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أنها أرسلت 4 محققين من الهيئة للمشاركة في التحقيقات التي تجريها السلطات الروسية، وذلك ضمن القواعد المتبعة دولياً، مشيرة إلى الطائرة وهي من طراز بوينج 787-800 مسجلة لدى الهيئة، ودخلت الخدمة في شهر يناير 2011، وأكملت نحو 5 أعوام وشهرين فقط. وقال الغيث في بيان ألقاه في بداية المؤتمر الصحفي الذي استهله بدقيقة حداد على أرواح ضحايا الحادث، إنه: «في الساعة 00:50 بتوقيت جرينتش (04:50 بتوقيت الإمارات) من صباح أمس، تحطمت رحلتنا رقم FZ981 في رستوف أون دون، وجراء ذلك توفي جميع الركاب، وعددهم 55، منهم 33 امرأة، و18 رجلاً، و4 أطفال، و7 من طاقم الطائرة، منهم 5 رجال وامرأتين». وأضاف الغيث أن قائد الطائرة ومساعده يحظيان بخبرة جيدة في الطيران في وقت يمتلك الطيار 5965 ساعة طيران، فيما يمتلك سجل المساعد 5700 ساعة، مشيراً إلى أن جنسيات طاقم الطائرة المتكون من 7 أفراد من قبرص وإسبانيا وروسيا وسيشل وكولومبيا وقيرغيزستان، فيما تشمل جنسيات ضحايا الحادث من الركاب 44 روسياً، و8 أوكرانيين وهنديين اثنين، وآخر يحمل الجنسية الأوزبكية. وأكد الغيث أن الملابسات غير معلومة حتى الآن وسيتم الكشف عنها فوراً عند الانتهاء من التحقيقات، مشيراً أنه لا يمكن في الوقت الراهن التعليق على المعلومات المنتشرة على وسائل الإعلام المختلفة لأنها غير مؤكدة وتبقى مجرد توقعات واستنتاجات. واستبعد الغيث أي استنتاجات حول مسؤولية الطيار عن الحادث، مشيراً أن المعلومات المتوافرة حالياً لا يمكنها بناء رؤية واضحة عن الأسباب الحقيقية للحادث، وهو ما لن يحدث إلا عند جمع كافة البيانات والمعلومات المرتبطة بالحادث وتحليلها للوقوف على حقيقة ما حدث. وقال الغيث إنه من المبكر الحديث عن إعادة النظر في رحلات فلاي دبي إلى مطار روستوف أو مطارات روسية أخرى، إلا بعد التعرف إلى نتائج التحقيقات الجارية. بدوره، أكد إسماعيل الحوسني، المدير العام المساعد لقطاع التحقيقات في الحوادث الجوية، أن فرقاً متخصصة من الدولة ومجلس سلامة النقل الجوي الأميركي وشركة بوينج المصنّعة للطائرة، سيتوجهون إلى روسيا للمشاركة في التحقيق والتواصل مع جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى وجود مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتنظيم العمل وتحديد أطره عقب وقوع أية حوادث. وقال إن الهيئة لم تتسلم أيه معلومات رسمية من الجانب الروسي حول الصندوق الأسود، متوقعاً صدور التقرير الأولي عن كافة تفاصيل الحادث خلال شهر على الأقل، مشيراً إلى أنه لا يمكن الحديث عن أي معلومات تتعلق بالحادث إلا بناء على معطيات وبيانات موثوقة. أحمد بن سعيد يترأس فريق إدارة الأزمة دبي (الاتحاد) يترأس سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لمجموعة الإمارات ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني في دبي، فريق إدارة أزمة تحطم طائرة فلاي دبي وقيادة فرق جمع المعلومات عن ملابسات الحادث. وقال سموه إن كافة الإجراءات اللازمة اتخذت وفق آلية الاستجابة للأزمات وإن حكومة دبي لا تدخر جهداً في تقديم كل أشكال الدعم الممكنة لذوي الضحايا. ويوجد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومنذ الإعلان عن الحادث في مقر غرفة عمليات فلاي دبي، حيث يترأس عملية إدارة الأزمة، وقيادة فريق جمع المعلومات عن ملابسات الحادث. القبيسي تعزي في ضحايا الحادث أبوظبي (وام) بعثت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، برقيتي تعزية إلى معالي سيرغي ناريشكين رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي، ومعالي فالنتينا ماتفيينكو رئيسة مجلس الاتحاد - روسيا في ضحايا حادث تحطم طائرة «فلاي دبي» أثناء هبوطها في مطار مدينة «روستوف أون دون» الروسية فجر أمس. وأعرب المجلس الوطني الاتحادي في البرقيتين عن عميق التعازي وبالغ الأسى للشعب الروسي الصديق ولممثليه في البرلمان ولأسر ضحايا الطائرة المنكوبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©