الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحضن المبارك

الحضن المبارك
11 ديسمبر 2014 02:02
عندما تذهب لمنطقة مجمع الأديان في مصر القديمة تشعر وكأنك داخل حوار الزمن، فهنا تجد الكنائس تحتضن المساجد، فيتداخل قرع الأجراس مع صوت الآذان، في تناغم كأنه يعلن أن الدين لله والوطن للجميع.. منطقة مجمع الأديان في منطقة مصر القديمة، ذلك المكان الذي يجمع الأديان السماوية الثلاثة الإسلام والمسيحية واليهودية، يضم جامع عمرو بن العاص وهو أول مسجد بني في مصر وإفريقيا ورابع مسجد بني في الإسلام بعد مساجد المدينة المنورة والبصرة والكوفة، بجواره توجد مجموعة من الكنائس والأديرة التي شرفت بتواجد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام والسيدة العذراء خلال رحلتهما إلى مصر، وبجانب هذا وذاك نجد المعبد اليهودي، الذي شاهد عبادة موسى عليه السلام لله الواحد الأحد. محمد عبدالسميع في هذه الجولة داخل منطقة مجمع الأديان، نتعرف على المعالم والصروح التي شيدها المؤمنون بالأديان الثلاثة، لكي تصبح شاهدا على التعايش بينها: بني مسجد عمرو بن العاص عام 21 هـ، وهو أكبر وأقدم المساجد بأفريقيا، وقد شارك عدد من الصحابة في تصميمه أهمهم أبو ذر الغفاري.. وفي بداية الفتح الإسلامي لمصر كان المسجد يختلف كلياً عما هو عليه الآن، إذ كان سقفه من الجريد والطين ومحمولاً على أعمدة من جذوع النخل وارتفاعه منخفضاً. أما الجدران فمن الطوب اللبن وغير مطلية ولم يكن له صحن، أما أرضه فكانت مفروشة بالقش، وبه بئر يُعرف بالبستان للوضوء. ولم يكن به مآذن ولا أي نوع من الزخارف سواء في الداخل أو الخارج، وكان محراب الصلاة مسطحاً ومرسوماً على الحائط دون تجويف، ثم أدخلت التجديدات والتوسعات على الجامع بعد ذلك على مر العصور. بالقرب منه يقع (حصن بابليون) الذي يتميز بتوسطه بين الوجه البحري والوجه القبلي لمصر، وبالتالي تم بناؤه للحماية العسكرية الرومانية ليكون خط الدفاع الأول لبوابة مصر الشرقية، ومن خلاله يُحكم الرومان السيطرة على أي ثورات تقوم ضد حكمهم في الشمال أو الجنوب. ويطلق على الحصن مسمى قلعة بابليون أو قصر الشمع، ويرجع إطلاق هذا المسمى عليه لأنه كانت الشموع توقد على أحد أبراجه أول كل شهر، ويقع بداخل الحصن عدد من المعالم الأثرية القبطية منها المتحف القبطي وست كنائس قبطية ودير، وهي: كنيسة العذراء والمعروفة بالمعلقة، أبو سرجه، القديسة بربارة، مارجرجس، قصرية الريحان، دير مار جرجس للراهبات، مار جرجس للروم الأرثوذكس بجانب المعبد اليهودي. جولة كنسية (الكنيسة المُعلقة) تعد أحد أهم آثار مجمع الأديان وتُعرف بهذا الاسم لأنها شيدت فوق حصن بابليون الروماني على ارتفاع 13 متراً فوق سطح الأرض، وبذلك تصبح أعلى مباني المنطقة. وتعد الكنيسة المعلقة، التي يرجع تاريخ إنشائها للقرن الخامس الميلادي، من أقدم كنائس مصر وكانت في الأصل معبداً فرعونياً. وفي عام 80 ميلادية أنشأ الإمبراطور الروماني (تراجان) حصن بابليون الروماني على أجزاء من المعبد لاستخدامه في العبادة الوثنية، وعندما انتشرت المسيحية وتحول الرومان للدين الجديد تحول المعبد الوثني إلى أقدم كنيسة رومانية في مصر، تقام بها الشعائر الدينية حتى اليوم بانتظام. ومن مميزات الكنيسة أنها تحتوي على 120 أيقونة موزعة على جدرانها وتحتوى بداخلها على كنيسة أخرى يصعد إليها من سلم خشبي وهي كنيسة مار مرقص. (كنيسة أبو سرجه) تم تشريف هذا المكان بتواجد نبي الله عيسى عليه السلام ووالدته به خلال رحلة الهروب من بطش الملك (هيردوس) ملك اليهود، وذلك بالمغارة المقدسة داخل الكنيسة، ولذا يقصدها الزائرون من جميع الطوائف المسيحية في العالم. يذكر أن تاريخ إنشاء الكنيسة يتزامن مع تاريخ إنشاء الكنيسة المعلقة واسمها الأصلي (سرجيوس وأخيس) وهما جنديان مشهوران استشهدا بسوريا في عهد الإمبراطور (مكسيمنانوس). (كنيسة القديسة بربارة) تعد كنيسة القديسة بربارة من أجمل كنائس الأقباط. تم إنشاؤها في أواخر القرن الرابع عشر وكرست باسم السيدة بربارة التي ولدت في أوائل القرن الثالث المسيحي بانيكوميدا إحدى بلاد الشرق في أسرة غنية وثنية. واعتنقت المسيحية على يد العلامة أوريجانس المصري ورفضت الزواج لتكريس حياتها لخدمة الديانة التي اعتنقتها واستشهدت في عهد الإمبراطور الروماني ماكسيميانوس بعد أن انتهرت أباها على عبادته الأوثان فغضب عليها وقتلها. (دير الرهبات البنات) يتردد الكثير من المسيحيين على هذا المكان تبركا بالشهيد صاحب الدير لاسيما المصابون بأمراض عصبية وعقلية، ويتميز الدير بتصميمه الرائع، ويتصدر مدخله تمثال محفور على الحجر لمار جرجس وهو يقتل التنين بحربته. (كنيسة قصرية الريحان) أنشأت هذه الكنيسة في بداية القرن الرابع الهجري وتُعرف أيضاً باسم كنيسة السيدة العذراء. (كنيسة ماري جرجس) كانت هذه الكنيسة من أجمل كنائس الحصن الروماني، شيّدها الكاتب الثري أثناسيوس عام 684 ميلادية ولكن التهمتها النيران منذ ثمانين عاماً ولم يبق منها سوى قاعة استقبال بخارجها تعرف «بقاعة العرسان» يرجع تاريخها إلى القرن الرابع عشر. يذكر أن المنطقة تحتوى على مجموعة أخرى من الكنائس بالقرب من مسجد عمرو بن العاص داخل مدينة الفسطاط وهي: كنيسة أبو السيفين، الأنبا شنودة، المشيرية، بابليون الدرج، أبا كبير ويوحنا، الأمير تادرس المشرقي، رئيس الملائكة ميخائيل، دير أبب سيفين للراهبات، مارمينا بزهراء مصر القديمة. (المتحف القبطي) يضم أيضاً حصن بابليون هذا المتحف الذي أسس عام 1910 على يد مرقس سميكة باشا، وذلك لأهمية وجود مكان يتسع لضم مجموعات أثرية من العصر المسيحي التي تم تخزينها في إحدى القاعات القريبة من الكنيسة المعلقة ولتسهيل دراسة تاريخ المسيحية في مصر. تبلغ مساحة المتحف القبطي الكلية، الذي يرصد تاريخ المسيحية في مصر، حوالي 8000 م كما يبلغ عدد مقتنياته حوالي 16000 أثر رتبت تبعاً لنوعياتها إلى اثني عشر قسماً، عرضت عرضاً علمياً روعي فيه الترتيب الزمني، وأهم هذه المعروضات كتاب مزامير داود الذي خصصت له قاعة منفصلة. طوائف اليهود(المعبد اليهودي) ويكمل مجمع الأديان آثار الديانات السماوية الثلاث بوجود المعبد اليهودي، الذي كان في الأصل معبداً ثم تحول إلى كنيسة حتى عهد أحمد بن طولون وعاد مرة أخرى كمعبد بعد أن اشترته الطائفة اليهودية وزعيمها في ذلك الوقت إبراهيم بن عزرا، ولهذا يطلق على المعبد أيضاً معبد بن عزرا. أما عن معبد بن عزرا اليهودي فيعد واحداً من المعابد اليهودية وأهمها، وهو في الأساس كانت كنيسة تسمى «كنيسة الشماعين» وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية، عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها، وسمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى «عزرا الكاتب» أحد أجلاء أحبار اليهود، ويسمى أحياناً بمعبد الفلسطينيين، أو معبد الشوام. ويعرفه الباحثون واليهود المحدثين «بمعبد الجنيزا» نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التي وجدت به عام 1890. يروي اليهود أن هذه البقعة هي مكان كان موسى قد استخدمه للصلاة بعد أن أصاب البلاد الطاعون وفقاً للقصة المعروفة. وتروي قصص أخرى أن المعبد يحوي رفات النبي إرميا، فضلا عن قصة مخطوطة التناخ القديمة المعروفة الآن بمجلد حلب (Aleppo Codex) التي كتبها الماسورتي موشي بن آشير، وابنه أهارون بن آشير من طائفة اليهود القرائين وقام بتنقيطها لكي تنطق صحيحاً بدون تحريف ونقلت بطريقة ما إلى طائفة اليهود بحلب الشام. وقد استخدمت المعبد على مر التاريخ غالبية طوائف اليهود في مصر، فاستخدمه اليهود العراقيون، وهم اليهود القرائين واليهود الشاميون، والأشكناز، والسفرديم، وانتهى به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلى قاهرة المعز في العصر الفاطمي وهم الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية. وفي سنة 1896م اكتشفت في معبد عزرا مخطوطات غاية في الأهمية منها مخطوطة اسمها جينيساه «Jineesah» ومن ذكاء اليهود كتبوا هذا المخطوط باللغة العربية ولكن كتبوا الحروف باللغة العبرية وكانت هذه العادة منتشرة في القرون الوسطى، وقد كتب في هذا النوع من المخطوطات عن السياسة والاقتصاد والحياة الاجتماعية لليهود تحت الحكم العربي الإسلامي في مصر، والعلاقة بينهم وبين فئات أخرى من اليهود في مصر ومدن وبلاد أخرى. وبيّنت هذه المخطوطات تاريخ وطريقة تعامل اليهود مع العرب المسلمين، وقد كتبت أثناء الحكم الفاطمي. والمخطوطات السابقة كانت باللغة الآرامية ثم وجدت مخطوطات باللغة العربية. ومن هذا التدرج نستنتج منه التطور في اللغة المكتوبة بها هذه المخطوطات بدءاً من أقدمها حتى عصر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمي الذي أمر بقطع لسان أي إنسان لا يتكلم العربية. واكتشفت أيضاً مخطوطات تحتوى على عدد نادر من الترجمات القديمة من التوراة وأجزاء مختلفة من العهد القديم اعتبرت ثروة هامة لأنها أضيفت إلى باقي مخطوطات الكتاب المقدس التي اكتشفت وكتبت قبل الإسلام فأثرتها. وخلف هذا المعبد هناك بئر عميقة جداً يعتقد اليهود أن الطفل موسى كانت تخبئة أمه فيه. ويزور سافرديم (اليهود الشرقيين) أو أشكناز (اليهود الغربيين) معبد بن عزرا باعتباره أهم معبد يهودي في مصر. ويوجد في مصر 17 أثرًا أخرى لليهود، ويبلغ عدد المعابد اليهودية المسجلة أثريًا 9 معابد وغير المسجلة 9 مثلها. ويستمد المكان أهميته من وجود صندوق سيدنا موسى به، ويشرف أيضاً بأنه المكان الذي شهد وقوف وصلاة سيدنا موسى بعدما كلفه الله بالرسالة ويدلل على ذلك الكتابات المحفورة على تركيبة رخامية في منتصف المعبد، ولذا يعتبر المعبد مزاراً هاماً بالنسبة لعدد كبير من السائحين وخصوصاً السائحين اليهود. معين إنسانيوحول هذا الاحتضان للديانات الثلاث تحدث إميل أمين مدير مركز الحقيقة للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال: إن مصر عرفت طوال تاريخها الطويل بأنها حاضنة للأديان المختلفة والثقافات المتعددة، دون تضارب، وبلا تنازع، فالحضارة عند المصريين الأوائل هي معين إنساني صب فيه البعض ما زاد عن حاجتهم المعرفية وقت تفجر ينابيع الفكر، وأخذ منه البعض الآخر في زمن الجدب الذهني، وبين الزمنين عاشت الأديان في مصر بنوع خاص في اتساق عجيب منذ دعا اخناتون إلى عبادة الاله الواحد وصولا إلى علم المصريين بالتوحيد الإبراهيمي. والشاهد أن هذه الخواطر قد تجلت في لحظة صفاء ذهني في الأيام القليلة الماضية غداة إعادة افتتاح الكنيسة المعلقة بعد أعمال التجديد التي عرفتها لأكثر من عشرة أعوام، وقد كانت ولا شك لحظة تجمع في زمن افترقت فيه سبل المصريين الباحثين عن مصر التنويرية ومصر المتعددة التي تقبل الآخر. وأشار إميل إلى أن إعادة افتتاح الكنيسة المعلقة يؤكد أمراً هاماً يتصل بالمسيحيين العرب ودورهم في بناء الحضارة العربية منذ زمن بعيد. لقد كان للعلماء المسيحيين العرب دورهم الكبير في الحياة العلمية في الدولة الإسلامية، وتعايشوا مع زملائهم من العلماء المسلمين في مجتمع تعددي، وقد ساهم هؤلاء العلماء في ميدان التعليم، فعلموا المسلمين، وتعلموا منهم، وشاركوا في الحلقات العلمية التي كانت ذات طابع تعددي واضح. وأضاف: هناك إحصائية لعدد من العلماء المسيحيين العرب الذين خلفوا آثاراً كتابية ونقلية وهي: 215 طبيباً، و63 ناقلاً، و40 فيلسوفاً ومنطقياً، و15 فلكياً، و10 رياضيين، و7 منجمين، و5 كيميائيين، و4 صيدلانيين، وجغرافي، ونسابة، وحجامة، واصطرلابي. وكان السواد الأعظم من هؤلاء النصارى من البلاد الواقعة ضمن الهلال الخصيب، وكانوا في كثير من الأحيان يجيدون إلى جانب لغتهم الأصلية، أي الأرامية، أو السريانية، لغة الثقافة القديمة أي اليونانية، ولغة الفاتحين الجدد العربية، وهذا ما دفع الخلفاء إلى الاستعانة بأعداد كبيرة منهم لنقل ثروات الثقافتين اليونانية والسريانية إلى لغة العرب، ولاشك أن البيئة العلمية التي كانت تسود مجتمع الدولة الإسلامية كانت تساعد العلماء في إنتاجهم ونتج أيضاً علماء جدد، فكانت تعقد الحلقات العلمية في حضرة الخلفاء، وكانت تجمع العلماء على اختلاف أديانهم ومذاهبهم، فكان للخليفة العباسي (المأمون) حلقة علمية يجتمع فيها علماء الديانات والمذاهب كلها، وكان يقول لهم: ابحثوا ما شئتم من العلم من غير أن يستدل كل واحد منكم بكتابه الديني كيلا تثور بذلك مشاكل طائفية. وكان في مجلس الخليفة العباسي الواثق حلقات علمية، وتعقد في القصر مناظرات في علوم الطبيعة وما وراء الطبيعة يشارك فيها: ابن بختيشوع، ويوحنا ماسوية، وميخائيل إبنه، وحنين بن إسحاق، وسلموية. ولعل أفضل مشهد للتبادل الإنساني الثقافي الحضاري، والذي كان النموذج الأنفع والأرفع لبقية أبناء الحضارات الأخرى حول العالم هو مشهد الدولة الإسلامية في مبتدأها، فقد كان المسلمون يتعلمون على أيدي المسيحيين، والمسيحيون على أيدي المسلمين، فلم يكن العالم المسلم يخجل من أن يأخذ العلم عن نصراني، حتى الفارابي الفيلسوف الكبير أخذ بعض علمه عن نصارى نجران. وكانت جموع طلاب العلم تتسابق إلى معاهد قرطبة وبغداد والقاهرة، تستقي الحكمة من صدور معلمي الشرق وحكماء المسلمين. هوامش ص 9 حصن بابليون أمر ببناء حصن بابليون في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الروماني لمصر الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع. لم يبق من مباني الحصن سوى الباب القبلي، وبرجين كبيرين بنى فوق أحدهما الكنيسة المعلقة. وعلى باقي السور بنيت الكنائس ومعبد لليهود. الأديرة والرهبنةاشتهر موضوع أديرة مصر في العالم المسيحي وأصبحت مزاراً للأجانب. ومن مصر انتشرت فكرة الرهبنة والأديرة. لجأ الاقباط للرهبنة في صحارى مصر كوسيلة للاحتجاج والمقاومة السلبية للمحتلين الرومان. حيث تأسست الأديرة التي انتشرت بمصر في العصور الوسطى، وبلغ عدد أديرة اليعاقبه 86 وأديرة الملكانينين 3. كنيس بن عزرايقع كنيس بن عزرا في منطقة الفسطاط (حي مصر القديمة). تم ترميمه وتحويله لأثر ومزار سياحي. وهو معبد مكون من طابقين شأن عدد كبير من المعابد والمحافل اليهودية، الأول يستخدم للمصلين من الرجال والثاني لصلاة السيدات. تحتوي مكتبته على نفائس الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر. الجامع العتيقجامع عمرو بن العاص أول مسجد بني في مصر بعد فتحها سنة 642م. توالت عليه التوسعات فزاد من مساحته في عهد معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن، وشهد إصلاحات وتوسعات أخرى بعد ذلك على يد من حكموا مصر. أطلق عليه العديد من الأسماء والألقاب، منها الجامع العتيق وتاج الجوامع ومسجد الفتح ومسجد النصر وجامع مصر وقطب سماء الجوامع. وهو أيضًا أول جامعة إسلامية قبل الأزهر والزيتونة والقيروان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©