الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لاريجاني وسولانا يختلفان حول تقدم المفاوضات

لاريجاني وسولانا يختلفان حول تقدم المفاوضات
27 ابريل 2007 01:14
عواصم - وكالات الأنباء: تضاربت تصريحات جانبي مفاوضات الملف النووي الإيراني التي جرت في أنقرة على مدى اليومين الماضيين بين ممثل إيران من جهة، وممثل أوروبا والولايات المتحدة من جهة ثانية في إطار أزمة الملف النووي الإيراني، وجددت طهران تهديدها بضرب مصالح أميركا وإسرائيل إذا هوجمت· وفيما أعرب كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية علي لاريجاني أمس عن تفاؤله بـ''وجهة نظر موحدة'' مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا في بعض جوانب محادثاتهما، إلا أن الأخير أكد أن أي تقدم يذكر لم يتحقق في هذه المفاوضات، وبين الموقفين تدحرجت كرة ''التعليق الجزئي'' التي رشحت من جلسات التفاوض والتي سارعت الولايات المتحدة لنفيها على الفور· وقال لاريجاني أمس في انقرة ان المحادثات التي يجريها مع الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية تقدمت ''باتجاه نظرة مشتركة'' لإنهاء الأزمة حول رفض بلاده تعليق عملياتها لتخصيب اليورانيوم· وصرح لاريجاني للصحافيين عقب لقاء في اليوم الثاني لمحادثاته مع سولانا ''في بعض المجالات، نحن نقترب من التوصل الى نظرة مشتركة، وهذا يعني ان افضل سبيل هو تسوية هذه المسألة عن طريق المفاوضات''· وقال ان الجانبين ''يهدفان الى التوصل الى مفهوم مشترك للمساعدة على حل هذه المشكلة''، مضيفا ''ينبغي أن تتواصل عمليات التفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما ينبغي أن تسود معاهدة منع الانتشارالنووي، هذه أطرعمل جيدة تمثل نقاطا موحدة محورية في وجهات نظر الجانبين''· من جانبه قال سولانا ان المحادثات التي اجراها مع لاريجاني في انقرة لم تؤد الى تسجيل ''تقدم كبير''، وأضاف إن المحادثات بناءة وتجري في أجواء طيبة رغم عدم وجود ''انفراجة كبيرة'' وشيكة· وأكد سولانا بعد الاجتماع انه لم تجر ''مناقشات محددة'' حول تعليق تخصيب اليورانيوم، واضاف ''لقد أحزرنا تقدما بشكل عام، وكما تعلمون فإن الوضع صعب، وسنجري اجتماعا اخر خلال اسبوعين''، واضاف ''لا نستطيع ان نصنع المعجزات، لكننا حاولنا احراز بعض التقدم في هذا الملف''· وتابع ''اعتقد ان وجودنا معا هنا مرة اخرى بحد ذاته يعتبر تطورا مهما للغاية''، كما اكد ان المحادثات كانت ''بناءة''، غير أنه حذر من أن محادثات أنقرة ما هي إلا عمل تمهيدي قد يؤدي إلى العودة للمفاوضات الرسمية· ولم يكشف اي من الرجلين عن تفاصيل المحادثات، كما لم يتحدثا عن امكانية التوصل الى تسوية بين موقف الامم المتحدة والموقف الايراني المتشددين بشأن الأزمة· وصرح دبلوماسيون انه فيما يحاول الجميع ايجاد صيغة لبدء المحادثات، لا يزال الجانبان غير متفقين حول الأزمة التي بدأت عام ،2002 وقال دبلوماسي ان احدى الافكار يمكن ان تكون اعلان ايران التوقف عن اجراء مزيد من عمليات تخصيب اليورانيوم بشكل جزئي، اذا كانت قد بدأت بالفعل، لفتح الطريق امام استئناف المحادثات مع سولانا، بينما تمتنع الامم المتحدة عن فرض عقوبات جديدة· وقال بعض الدبلوماسيين والمحللين إن إيران والقوى العالمية الست التي تتعامل مع الملف النووي الإيراني يمكن أن تقبل ''تعليقا جزئيا'' لتخصيب اليورانيوم في ظل عمليات تفتيش صارمة من جانب الأمم المتحدة لحل الأزمة بدلا من شرط التعليق التام الذي ترفضه ايران، غير أن كلا الجانبين نفى ذلك علنا· من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس إن على إيران وقف كافة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم من أجل الحيلولة دون فرض مزيد من العقوبات الدولية عليها· وأعادت التأكيد على العرض الذي تقدمت به الولايات المتحدة وحلفائها بشأن تقديم الحوافز التجارية والسياسية لإيران وبدء مفاوضات مباشرة معها اذا قبلت بطلبات الامم المتحدة بوقف عمليات تخصيب اليورانيوم· وصرحت خلال زيارة الى أوسلو لإجراء محادثات مع وزراء خارجية حلف شمال الاطلسي وروسيا ''الشرط الوحيد لبدء المفاوضات هو أن تعلق إيران عمليات تخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم''· وجاءت تصريحات رايس لتستبعد أية تسوية تتعهد بموجبها ايران بعدم توسيع نشاطاتها الحالية لتخصيب اليورانيوم وليس بوقفها· وقالت ''لا يمكننا أن نقبل بأن تمارس إيران عمليات التخصيب وإعادة المعالجة لأن هذا ما يفعلونه حاليا''، وأضافت إن المبدأ الذي يسود اية اتصالات مع طهران يجب أن يكون ''تعليق مقابل التعليق''· وأوضحت أن ذلك يعني ''أننا مستعدون لوقف المزيد من التحرك في مجلس الامن الدولي اذا كانت إيران مستعدة لتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم وإعادة المعالجة''· وأكدت على أن ايران اثبتت أنه لا يمكن الوثوق بها لأنها أخفت جهودها للتخصيب عن أعين المفتشين الدوليين لنحو 20 عاما· وأضافت ''لا توجد ثقة بنوايا ايران، حيث يبدو أنهم يتحركون باتجاه إنتاج سلاح نووي''· ونفت وزارة الخارجية الاميركية بروز اي تغيير في موقف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا فيما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني· وقال توم كيسي المتحدث باسم الخارجية الاميركية ''اننا نواجه فكرة يتم تداولها بأننا مستعدون للقبول بفكرة السماح لايران بالتخصيب الجزئي وليس التعليق التام لدخول المفاوضات، وهذا امر غير صحيح·'' واكد كيسى ان التعليق يعني بشكل تام وهذه العبارة والشرط التي وضعها المجتمع الدولي ليكون جاهزا للتفاوض مع ايران حول برنامجها النووي· ورغم الإشارات الإيجابية واصلت إيران نبرتها الخطابية المتشددة وقالت انها ستضرب المصالح الاميركية في انحاء العالم وستضرب اسرائيل اذا هوجمت بسبب برنامجها النووي· وهاجم نائب وزير الداخلية الايراني محمد باقر ذو القدر الولايات المتحدة متهما إياها باستخدام سياسة التهديدات الباردة ضد بلاده لتزعزع بذلك الاستقرار وتخلق أزمات داخلية وتثير نعرات طائفية· وأكد إن سياسة بلاده ستركز على إفشال هذه التوجهات ، ملوحا من جديد بالقوة الإيرانية، وقال ''لن يكون هناك مكان آمن بالنسبة لاميركا مع صواريخ (ايران) بعيدة المدى، يمكننا اطلاق عشرات الآلاف من الصواريخ كل يوم''، ''تستطيع ايران بالصواريخ بعيدة المدى تهديد اسرائيل حليفة أمريكا''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©