الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إماراتيات يقتحمن عالم الطب والهندسة والجيولوجيا

إماراتيات يقتحمن عالم الطب والهندسة والجيولوجيا
27 ابريل 2007 00:44
تحقيق - أميمة زيد: استطاعت الفتاة الإماراتية أن تتخطى جميع العقبات التي كانت تعترضها والتي تحول بينها وبين تحقيق أمنياتها وطموحاتها، واستطاعت بإرادتها وعزيمتها أن تثبت نفسها في جميع الميادين التي كانت حكراً على الرجال فقط، فنحن نرى اليوم مهندسة البترول والطبيبة الجراحة والمهندسة الميكانيكية· في هذا التحقيق كان لي حديث مع بعض الفتيات اللاتي اقتحمن ميادين التخصصات العلمية والتقنية بثقة واقتدار: حورية أحمد البلوشي، تخصص هندسة تصميم داخلي، قالت: في الحقيقة كنت مترددة كثيراً بين مجالين هما طب الأسنان والهندسة، ولكن ميولي سابقاً كانت للطب، ووفقني الله في التخصص بمجال الهندسة· واجهت معارضة من الأهل لاختياري هذا التخصص، وما زلت إلى يومنا هذا أواجه معارضة من قبلهم، ولكنهم أحيانا يقتنعون بتخصصي وأحيانا أخرى يعارضونه، ويشيرون لي بتغيير التخصص بعد أن مضى عامان لي في مجال تخصصي، وذلك لخوفهم من عدم وجود فرص عمل مناسبة لي كفتاة في هذا المجال، ولكن بعزمي وإرادتي حاولت جاهدة أن أجعلهم يتقبلون الوضع لانني مقتنعة بهذا التخصص وأرى نفسي فيه، وهو ليس حكراً على الرجال فقط إنما هو مجال تخصصي يلائم الجنسين· العقبات ليست حائلاً ومن جانبها ترى خولة البلوشي، تخصص طب عام وجراحة: اخترت هذا التخصص رغبة مني في تحقيق حلمي وهو رسم الابتسامة لمن يعاني من الالم ومساعدة المرضى على مواجهة المرض،· لم تواجهني أي صعوبات، بل بالعكس أهلي هم من قاموا بتشجيعي لاختيار هذا المجال وخاصة أنني كنت مترددة من الدخول فيه خوفاً من الصعاب ونظرة المجتمع، وكان سبب دخولي هذا المجال هو ورغبتي في تحقيق حلمي وليس التحدي، لأن المجتمع الاماراتي أصبح يتقبل وجود المرأة في عالم الطب بل أصبح وجودها طلباً ضرورياً، أما بالنسبة للصعوبات فهي موجودة في كل المجالات سواء كان في مجال الطب أو أي مجال آخر، ولا أعتقد بأن هذه العقبــــات ستوقفني يوماً ما عن مواصلة العمل· الرغبة في التحدي لم تختلف شيماء عبدالله الملا عن مثيلاتها، فتخصصها هندسة كهربائية مسار اتصالات، تقول: اخترت هذا التخصص لندرة المتخصصين فيه وكذلك لميولي للتقنيات الكهربائية الحديثة· تلقيت التشجيع والدعم الكامل من الأهل والأصدقاء، واخترت هذا التخصص رغبةً وتحدياً في الوقت نفسه، أما بالنسبة للصعوبات فكل شخص قد يواجه صعوبات في ميدان العمل لكن بالنسبة لي لا أتوقع ذلك، لأن هناك كثيراً من الأماكن التي يمكن أن نعمل بها وتكون إيجابية وبالتالي تنعكس الإيجابية علينا· تخصصي يرتبط بالحياة أما منال علي المزروعي، تخصص هندسة كيميائية، فعبرت عن رأيها قائلة: لقد اخترت هذا التخصص لأنه قريب من الحياة، فهو التخصص الوحيد الذي سيجيب ويفسر العمليات الحيوية ومنها عملية التنفس وغيرها الكثير· لم أواجه أي معارضة من قبل الأهل بل كانوا دائماً يشجعونني· وتضيف: إنه لم يكن يوماً حكراً للرجال لأننا لو نظرنا إلى الماضي بحوالي 30 سنة لوجدنا أن عدد الفتيات المتوجهات لدراسة هذا التخصص لم ينقص عن 25%، ولكنني أتوقع في المستقبل بأنني سأواجه الصعاب لأن كثيراً من الناس يعتقدون أن الفتاه لاتقدر على فعل ما يفعله الرجل، وهناك من يمانع دخول الفتاه في بعض الأعمال لأنه يتعارض مع عادات وتقاليد مجتمعنا· الهندسة الميكانيكية رغبة الطفولة في حين ترى أسماء محمد الزعابي، تخصص هندسة ميكانيكية، أن دخولها هذا التخصص نابع من رغبتها فيه منذ الطفولة، وهذا يكمن من خلال معرفتها ما يحتاجه هذا التخصص من معرفة بالرياضيات وعلوم الحاسب وكيفية حل المسائل التطبيقية التي نواجهها في الطبيعة، تقول: بما أنني مهتمة بمادة الرياضيات قررت أن أدخل هذا المجال لأنني سأتعلم كيف أستطيع أن أحلل وأبسط أي مشكلة نواجهها في حياتنا التطبيقية، واخترت تخصص الهندسة الميكانيكية لأن لها مجالات واسعة كتصميم الأجهزة ، الميكانيكا الحرارية· وهو تخصص شائق بحد ذاته، مع أن أغلبية الناس يظنون أن الهندسة الميكانيكية تعني العمل في ورش السيارات فقط، ولكن خلال بحثي عن هذا التخصص اكتشفت أن له امتدادات واسعة، أما بالنسبة للعقبات فلقد واجهت معارضة من قبل والدي لأنه يريد أن أصبح مثل أخواتي السابقات وأدخل مجال التدريس، ولكني أخيرا أقنعته بهذا التخصص وأنه يناسب المرأة، والآن أصبح فخوراً لأن ابنته ستصبح مهندسة· تخصصي يبرز دور المرأة عائشة راشد المعمري كسرت القاعدة، تخصص جيولوجيا بترول ومياه، تقول: اخترت هذه التخصص لانه يتناسب مع ميولي، واحمد الله أنني لم أواجه أي معارضة من قبل الأهل بل بالعكس شجعوني، لأنه تخصص جديد ويبرز دور المرأة في المجتمع، والأمر الذي جعلني أخوض هذا التخصص كونه فرصه للمرأة لكي تغير وجهه نظر المجتمع نحوها وعملها في هذه المجالات، وثانياً أنا لا أرى أي تعارض لهذا التخصص مع طبيعة المرأه بعد أن وصلنا القرن الواحد والعشرين، وأتوقع بأنني سأواجه صعوبات في حقل العمل لأن أي عمل في بدايته له صعوبات ومع الوقت يتخطى الإنسان هذه الصعوبات بإرادته وعزيمته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©