دورينا يقتحم «مربع الكبار» آسيوياً بنتائج المنتخب والأهلي والعين

معتز الشامي (دبي) بعد 8 مواسم من الاحتراف، منذ إطلاق النسخة الأولى من دوري المحترفين بموسم 2008-2009، نجح دوري الخليج العربي للمحترفين، في اقتحام مربع الكبار على مستوى قارة آسيا، وذلك بعدما حل خلال التقييم الذي صدر قبل أيام قليلة في الترتيب الرابع على مستوى القارة، خلف كوريا الجنوبية والسعودية وإيران، في تطور إيجابي يحسب لأنديتنا وللجنة دوري المحترفين. ورغم عدم شمول التقييم أي معايير أخرى بخلاف المعيار الفني الذي كان من 100 نقطة، بعد التعديلات التي أجراها الاتحاد القاري على طرق التقييم، إلا أن إدارة لجنة المحترفين حلت ضمن قائمة أفضل 3 لجان على مستوى آسيا جنباً إلى جنب مع كوريا واليابان بصفتهما الأفضل في القارة سابقاً، قبل دخول دورينا معهما لتصبح اللجنة مع أفضل 3 لجان محترفة بالقارة دون تمييز بينهم، فيما حل نظام التراخيص الخاص بالأندية على قمة الترتيب متفوقاً على اليابان وكوريا لأول مرة في تاريخ تطبيق الاحتراف الذي بات في موسمه الثامن خلال الموسم الجاري. أما تقييم دورينا المحترف بين باقي الدوريات بالقارة، ودخوله للمركز الرابع، فيعني أن هناك تطوراً كبيراً قد طرأ على الدوري، حيث كنا ندور دائماً في فلك المركزين إما السابع على القارة أو الخامس في أفضل الأحوال كما حدث قبل 3 مواسم. ويعتمد تقييم الدوريات المحترفة بعد اتباع «الطريق الفني فقط»، على تقسيم 100 نقطة بين 70 نقطة على مستوى الأندية في المنافسة بدوري أبطال آسيا، و30 نقطة تتعلق بتصنيف المنتخب الوطني للدولة، في التصنيف العالمي للفيفا. استبعاد التراخيص استبعد الاتحاد الآسيوي أي نقاط يمكن أن تدخل التقييم من باقي معايير الاحتراف، وخصوصاً نظام التراخيص وإدارة الروابط المحترفة، وهو النظام الذي لو تم احتساب نقاطه لنافسنا بقوة، على صدارة الدوريات المحترفة في آسيا بدون منازع. وسيناقش الاتحاد القاري في اجتماعاته مارس المقبل، عدداً من المقترحات، أبرزها إعادة تقييم مسألة فصل أندية الشرق عن الغرب، وقصر الالتقاء معاً على النهائي فقط، كما هو حال النسختين الأخيرتين من البطولة، ومن الوارد العودة للنظام القديم للبطولة، الذي يفرض مواجهة الشرق بالغرب مع دور الـ 8، بالإضافة لدراسة إمكانية زيادة نقاط التقييم، وعدم اعتمادها فقط على التصنيف الفني، بل ضرورة دخول تقييم نظام التراخيص، بالإضافة لإدارة الاحتراف، ضمن تقييم الدوري المحترف، وهو توجه يخدم دورينا بقوة، بينما لن يصب في صالح الدوري الإيراني والأوزبكي، ما قد يضعنا بين المركزين الأول أو الثاني على القارة الصفراء. نقاط التقييم أما عن النقاط التي حصلت عليها دوريات القارة في آخر تقييم تم الإعلان عنه، فقد حلت كوريا الجنوبية في صدارة الدوريات المحترفة لأول مرة في تاريخها، وذلك بعد تقدمها في التصنيف الدولي الذي حصدت به 27.93 نقطة من 30، بالإضافة لمستوى أنديتها في آخر 4 نسخ لدوري الأبطال وحصلت فيه على 61.91 نقطة من 70، لتتصدر الترتيب بفارق نصف نقطة تقريباً عن السعودية، التي حلت في وصافة الدوريات المحترفة، بعدما سيطرت أنديتها على القارة وحصدت العلامة الكاملة في المشاركة بدوري الأبطال بـ70 نقطة من 70 نقطة لهذا المعيار، بينما حصل تصنيف المنتخب السعودي على 19.21 نقطة، وفي حالة تقدم الأخضر في التصنيف العام المقبل، فسيعني قفزه على صدارة آسيا. أما الدوري الإيراني فحل في الترتيب الثالث بتفوق منتخبه في التصنيف العالمي، ليحصد العلامة الكاملة بـ 30 من 30 نقطة، بينما جاءت نقاط مشاركة أنديته ضعيفة بواقع 48.15 نقطة. قوة دورينا وحل دورينا رابعاً، بعدما حصدت أنديتنا 54.50 نقطة من 70 نقطة، تخصص للمشاركة في دوري الأبطال بآخر 4 نسخ، أما تصنيف المنتخب الوطني فمنحنا 22.81 نقطة من 30، ويحتاج دورينا للقفز نقطتين للوصول للترتيب الثالث على قارة آسيا وتخطي الإيراني، وهو أمر سهل شريطة أن يتقدم منتخبنا في التصنيف العالمي ولو 5 مراكز للأمام، كما نحتاج لوصول أكثر من ناديين إماراتيين للدور ثمن النهائي في النسخة المقبلة بدوري الأبطال، فيما يدين تطور دورينا بالفضل لمشاركات الأندية المحلية في آخر 4 نسخ، كما يدين أيضاً بالفضل لمسيرة المنتخب الوطني القوية خلال العام الجاري وحلوله ثالثا على آسيا، وحفاظه على ترتيب متقدم. وقد أعلن الاتحاد الآسيوي تصنيفات أندية القارة في آخر 4 نسخ لدوري الأبطال، وحل العين في الترتيب الثامن على آسيا والأول إماراتياً، فيما حل الجزيرة بالمركز الـ 16 على آسيا والثاني إماراتياً، والأهلي بالمركز الـ 22 على آسيا والثالث إماراتياً، ?كما حل الشباب بالمركز الـ 32 على آسيا والرابع إماراتياً، وبني ياس الـ 44 على آسيا والخامس إماراتياً. وكان لوصول الأهلي لنهائي البطولة الأخيرة دوره في رفع نقاط التقييم الخاص بدورينا بعدما حصد 30 نقطة كاملة لعام 2015، كما كان لمسيرة العين القوية في آخر 4 نسخ بالأبطال دوراً كبيراً أيضاً في رفع التقييم، بينما غاب الأهلي عن نسختين من الأربع. وكان في الإمكان أن تحتل أنديتنا حضوراً أفضل في التقييم القاري لو كان الاهتمام بالمنافسة الخارجية ضمن أولوياتها خلال النسخ الماضية، لكن رغم ذلك لا تزال الفرصة سانحة، حيث نحتاج لتأهل 4 فرق لدور المجموعات، وليس فريقين فقط كما حدث الموسم الماضي بتأهل العين والأهلي وخروج الوحدة والجزيرة من الدور التمهيدي، كما سنحتاج لتأهل 3 منهم على الأقل لدور الـ 16 واثنين لدور الـ 8 بما يضمن تقييماً أفضل العام المقبل وقد يدخل دورينا في المراكز من الثاني أو الثالث. ورغم ذلك فقد حقق دورينا قفزة لا يستهان بها، بحلوله رابعاً على آسيا، حيث تفوق على الدوري الياباني في المستوى الفني، الذي حل خامساً بحصول أنديته على 47.17 نقطة من 70، أما تصنيف المنتخب الياباني قد منح الدوري هناك 27.78 نقطة من 30، في مفاجأة غير متوقعة، حيث يتصدر الياباني دائماً قارة آسيا بالتناوب مع الكوري الجنوبي. وحل الدوري الأسترالي سادساً بحصول أنديته على 41.27 نقطة من 70، وتصنيف منتخبه 26.40 نقطة من 30، كما حل الدوري الصيني سابعاً، ب 46.79 للأندية و18.57 للمنتخب، والدوري القطري ثامناً بـ 41.27 للأندية و18.29 للمنتخب، والدوري الأوزبكي تاسعاً بـ 32.58 للأندية و21.98 للمنتخب. فيما حلت باقي الدوريات وفق الترتيب الحالي على القارة، الكويت في الترتيب العاشر، والعراق في المركز الـ 11 وتايلاند في الترتيب الـ 12 والأردن في الترتيب الـ 13.