دونيتسك (أ ف ب)يتوقع أن تعاني المحطات الكهربائية في دونباس بشرق أوكرانيا، رغم وجود حوض الفحم الحجري، بعد أشهر من الحرب من نقص الفحم بين شلل وسائل نقله وظهور مناجم غير شرعية إنتاجها من النوعية الرديئة.
ففي الأوقات العادية يغذي فحم المنطقة في الشرق الأوكراني محطات حرارية تنتج نحو 40% من كهرباء أوكرانيا، لكن شركة سكك الحديد في منطقة دونيتسك المحصورة بين نارين (السلطات الانفصالية وتلك الموالية لكييف)، توقفت عن نقل هذا المورد الطبيعي، ما أدى إلى توقف عدد من المقطورات المليئة بالفحم في ديبالتسيف (شمال شرق دونيتسك) التي تدور فيها معارك كثيفة.
وأكد المكتب الإعلامي لشرطة منطقة دونيتسك «أن هناك عددا من المقطورات المحملة بالفحم في ديبالتسيفي، لكن ليس بوسعنا التحدث عن وسائل تقنية لتصديره، إنها من صلاحية موظفي شركة سكك الحديد».
والشركة المحلية لسكك الحديد ما زالت تستجيب رسميا لأوامر كييف، لكن إدارتها موجودة في دونيتسك، أحد معاقل الانفصاليين الموالين لموسكو، لذلك بات يتوجب لاتخاذ أي قرار في هذا الشأن الحصول على موافقة سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد. وبسبب هذا الوضع الملتبس، أصبح إمداد المحطات الحرارية الواقعة في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني في دونباس بالفحم بالغ الصعوبة.
وفضلا عن صعوبة نقله بات حتى استخراج الفحم معقدا. ففي المناطق التي تسيطر عليها «جمهوريتا دونيتسك ولوجانسك الشعبيتان»، المعلنتان من جانب واحد، ما زال يعمل 40 منجما فقط، لأن معظمها توقف بسبب النزاع الذي أوقع أكثر من 4300 قتيل خلال ثمانية أشهر بحسب الأمم المتحدة. ولفت الكسندر مالتسيف، مدير منجم ترودوفسكا، الذي تعرض للقصف ثلاث مرات، إلى أن المنطقة تعاني من نقص الفحم من النوعية الضرورية لتغذية المحطات الكهربائية. وأكد «لقد بدأنا ببناء نفق جديد لاستخراج هذا النوع من الفحم، لكن بسبب المعارك توقف كل شيء».
وأضاف «نجد هذا النوع من الفحم في مناجم أخرى، لكن كثيرين من الناس يخافون العمل تحت القصف، إضافة إلى انه لا يوجد تنظيم داخل الجمهورية في ما يتعلق بالبنى التحتية لاسيما النقل والتحميل».
واكد ميخائيلو فولينتس، رئيس نقابة مستقلة لعمال المناجم، «إن الاستخراج غير الشرعي ينمو بصورة غير مسبوقة. ونلاحظ أن المناجم غير الشرعية ناشطة على كل الأراضي الخاضعة لسيطرة جمهورية دونيتسك».
عدد اليوم
