الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصين تفرض هيمنتها على «آسيوية» السباحة بـ17 ذهبية

الصين تفرض هيمنتها على «آسيوية» السباحة بـ17 ذهبية
18 نوفمبر 2012
علي معالي (دبي) - أكدت الصين هيمنتها على ألقاب بطولة آسيا التاسعة للسباحة المقامة حالياً في مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي بدبي، ورفعت رصيدها إلى 17 ذهبية، حيث تمكنت يي تانج حاملة برونزية الأولمبياد من إحراز ميداليتها الثالثة، والرابعة على التوالي في ثاني أيام المنافسات، وحازت ذهبية سباق 50م حرة بعد أن قطعت المسافة في زمن قدره 25:70 ثانية، قبل أن تعود مجدداً إلى حوض السباحة بعد 4 سباقات لتحصد فضية 200 متر حرة، خلف مواطنتها بانج جيانج التي تُوجت بالذهبية بزمن قدره 1:59:77 دقيقة. وعبرت يي تانج (19 عاماً) عن سعادتها باللقب الآسيوي من خلال فوزها بثلاث ذهبيات، وفضية حتى الآن في البطولة قائلة: “سعادتي لا توصف هذه المرة، دبي مدينة فريدة من نوعها بالنسبة لي، أحببت المكان، وسعيدة للزمن الذي سجلته في سباقاتي حتى الآن، واستمتعت بالمنافسة، وأحسست كأنني أخوض التحدي في الصين، نظراً لوجود من يشجعني على المدرجات، وهو ما دفعني إلى بذل الكثير من الجهد والتركيز أثناء السباق”. وقد احتشد مشجعو الفريق الصيني بأعداد كبيرة في مدرجات مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي لمتابعة نجم صيني آخر هو سون يانج، بطل الأولمبياد مرتين، وحامل الرقم القياسي العالمي، الذي لم يخيب آمال جمهوره، وانتزع ثاني ذهبية له في هذه البطولة إثر فوزه السهل في سباق 400م حرة، وبرقم قياسي جديد هو 3:42:49 دقيقة. كما شهدت البطولة تسجيل رقمين قياسيين آخرين بتوقيع صيني؛ الأول في سباق 4×200 م تتابع حر للرجال، وبزمن 7:21:32 دقيقة، والآخر فاز به زانج فينجلين، بعد أن أحرز ذهبية سباق 200 م ظهر للرجال بزمن بلغ 1:56.38 دقيقة، متقدماً على مواطنه زو جياي بفارق 3 ثوان. أما ذهبية السباق الوحيد التي أفلتت من التنين الصيني في تلك الليلة، فكانت في 100م صدر للرجال، وانتزعتها اليابان عن طريق كازوكي كوهيناتا، بزمن قدره 1:02:18 دقيقة، بينما تُوج الكوري كيونج تشوي بالفضية بزمن 1:02:54، وذهبت البرونزية إلى الصيني هوانج يونكون بزمن 1:02:64 دقيقة. ورفعت الصين رصيدها من الميداليات إلى 17 ذهبية، وبفارق شاسع يصل إلى 15 ميدالية عن اليابان، المنافسة الأقرب لها، وعلى الرغم من الهيمنة الصينية الواضحة على البطولة، إلا أن إدارة الفريق الصيني تعتقد أن أمام سباحيها الكثير لإنجازه، حيث قال لو يفان، المتحدث باسم الفريق: “لقد تعمدنا المشاركة بفريق يجمع الخبرة والشباب لإتاحة الفرصة للشباب لخوض منافسات قوية استعداداً لبطولة ريو، وكان التركيز عليهم كبيراً، لعيش أجواء المنافسات الدولية ولاكتساب الخبرة فيها بهدف السيطرة على أدائهم، فاهتمامنا لا ينحصر بحصد الكثير من الميداليات، وإنما نحرص على الأداء أكثر، وحتى الآن الأمور تسير على ما يرام، ولكن بالإمكان أن تكون أفضل، ومن السباحين الذين قدموا عروضاً جيدة في سباحة الظهر زنج فينجلين، وجيانج بانج، اللذان يزادان قوة على الرغم من بلوغهما الـ28 عاماً”. وفي نهائي مسابقة السباحة الإيقاعية للفردي تمكنت الصينية هوانج زيوتشين من إضافة ذهبية أخرى إلى الصين في هذه المسابقة، بعد أن انتزعت ذهبيتي مسابقات الثنائي، والفرق في السباحة الإيقاعية، وقد قدمت زيوتشين، حاملة فضية وبرونزية الأولمبياد، عرضاً ساحراً قادها لحصد 94,3 نقطة، متقدمة على اليابانية يوكيكو انوي 91,5 نقطة، والكورية الشمالية هيانج مي يانج 84,6. كازوكي إلى نهائي 200 متر دبي (الاتحاد) - تأهل السباح الياباني كازوكي كوهيناتا (18 عاماً) إلى نهائي 200م صدر بعد أن فاز بالتصفيات الصباحية بزمن قدره 2:14.96 دقيقة، متقدماً على مواطنه كازوكي يوتسونوميا بفارق ثانيتين ونصف الثانية فقط. وسبق لـ”كوهيناتا” أن فاز بذهبية سباق 100م صدر ليلة أمس الأول. وفي سباق 50 م ظهراً، تأهل الهندي بادريناث بالكريشنان ميلكوت، إلى النهائي الذي أقيم مساء بعد أن سجل في تصفيات الصباح التمهيدية 27.51 ثانية، بينما تأهل مواطنه ساجان براكاش إلى نهائي سباق 200م فراشة، الذي يسعى فيه الصيني تشين ين إلى انتزاع ثالث ذهبية له في البطولة. سون يانج يبدأ رحلة الثلاثية دبي (الاتحاد) - شهدت التصفيات الصباحية أمس تألق البطل الأولمبي الصيني سون يانج، الذي يتطلع لحصد ثالث ذهبية له في سباق 1500م حرة، في بطولة آسيا التاسعة بدبي، ويبدو أن تحدي يانج، حامل الرقم القياسي العالمي في هذا السباق، سيكون غاية في الصعوبة ليس على المستوى القاري فحسب، وإنما على مستوى العالم، فقد كان يانج أحد اثنين من السباحين الذين حققوا أرقاماً قياسية في بطولة العالم لتي أقيمت بمدينة شنجهاي العام الماضي، وتقدم هناك على أسطورة السباحة للمسافات الطويلة جرانت هاكيت في سباق 1500م حرة، قبل أن يسجل رقماً أفضل في المنافسات التي قادته لانتزاع ذهبية أولمبياد لندن. إلا أن عدم تفرغ يانج للتدريب بشكل كامل قد يحول دون تحدي الزمن القياسي المسجل سابقاً باسمه، ولكن من دون شك سيسعى النجم الصيني إلى تجاوز الرقم القياسي المسجل على مستوى البطولة وهو 14:57:33، الذي سجله في بطولة بوشان، بالصين في 2009. وستشهد منافسات الليلة النهائية سعي لو ينج، حامل فضية الأولمبياد، لانتزاع ذهبية سباق 100م فراشة الذي تأهل إليه بعد أن احتل المركز الأول في تصفيات الصباح التمهيدية بزمن قدره 1:01.26 دقيقة. إلا أن مهمته لن تكون سهلة في سبيل تحدي رقم البطولة القياسي المسجل باسم ياو لينج، وهو 57:12 ثانية. رانيا علواني: صناعة بطل تحتاج 12 سنة من العمل دبي (الاتحاد) - أكدت رانيا علوني البطلة المصرية السابقة في السباحة عضو اللجنة الأولمبية الدولية، أن إقامة بطولة آسيا في الإمارات بتجميع 4 ألعاب خطوة في الاتجاه الصحيح، تؤكد التطور الكبير الذي تعيشه اللعبة على الصعيد الآسيوي، وأثنت على استضافة مجمع حمدان بن محمد بن راشد الرياضي للبطولة. وأشادت رانيا علوني بمستوى السباحة في نسخة دبي عندما قالت: “غاب الصينيون عن التألق لفترة بعد أن تفوقوا في التسعينيات، ولكنهم عادوا، وفي المقابل نفتقد السباحين العرب”. وأضافت: “التنظيم ممتاز وكنت أتمنى أن يكون الحضور الجماهيري أفضل مما شاهدناه حتى الآن في البطولة، إلا أنه يكفينا أن نرى وبالتزامن مع هذا التنظيم “الهائل” مشاركة نخبة من أفضل السباحين، ليس في آسيا فقط، وإنما في العالم، ودعوة الجماهير إلى مثل هذه البطولات أمر مهم جداً، خاصة أنها سوف تستمع بنجوم عالميين”. وانتقلت رانيا علواني إلى قضية مهمة تشغل بال الشارع الرياضي الإماراتي، وهي كيفية صناعة بطل قائلة: “صناعة بطل في عالم السباحة ليست بالعملية السهلة، حيث يتطلب الأمر الإعداد لمدة 12 عاماً من التجهيز في النواحي كافة من خلال المشاركة في بطولات عالمية ومستويات مختلفة قارية وإقليمية، إلى جانب تدريبات مكثفة لكي نجني في النهاية بطلاً يستطيع تقديم الصورة الجميلة والمشرفة لبلده”. وعن سبب تفوق عرب أفريقيا على نظرائهم في آسيا، قالت البطلة المصرية والعربية رانيا علواني: “اختلاف طبيعة المجتمعات والثقافة الرياضية في السباحة عند الطرفين، والتي تميل لصالح عرب أفريقيا، ووفقاً لتقاليد المنطقة التي لا تحبذ رياضة السباحة للبنات، وعلى سبيل المثال، فإن السباح الخليجي قد يتدرب 5 مرات أسبوعياً، بينما الرقم يبلغ 11 مرة لدى نظيرة الأفريقي، ومثل هذه الأمور يكون لها أهميتها في إيجاد الفارق بين الاثنين”. وعن السبب في عدم وجود بطلات عربيات على ساحة السباحة في الوقت الحالي، أرجعت علواني ذلك لأسباب عدة، قائلة: “السباحة العربية تتوقف طموحها مع عند سن الـ17، حيث تتجه بعد ذلك للدراسة، وهو المنطق نفسه لدى السباحين أيضاً، ولذلك أفضل أن يقلد السباحون ما فعله البطل التونسي أسامة الملولي الذي سافر إلى أميركا وواصل تدريباته هناك، ما ساهم ليكون بطلاً عالميا، ومع ذلك فإن هناك مواهب عربية يجب الالتفات إليها، خاصة تلك الموهوبة الموجودة في مصر، وهي دينا فريد عثمان التي أتوقع لها مزيداً من التألق لو استطاعت السير في طريقها الحالي بنجاح، مع مزيد من المشاركات والتدريبات حتى نجد سباحة عربية تتألق في المحافل الخارجية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©