السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأسهم تستعيد 8,7 مليار درهم من خسائرها و«تصريف» يمنع الارتداد القوي

الأسهم تستعيد 8,7 مليار درهم من خسائرها و«تصريف» يمنع الارتداد القوي
11 ديسمبر 2014 01:56
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - استعادت الأسهم المحلية نحو 8,7 مليار درهم من إجمالي خسائر فادحة منيت بها خلال 6 جلسات هبوط متتالية تجاوزت قيمتها 60 مليار درهم، بعدما ارتد سوق أبوظبي للأوراق المالية صعوداً. وحالت عمليات بيع بغرض التصريف عند مستويات سعرية أفضل من قبل محافظ استثمار ومستثمرين مذعورين من موجة الهبوط الحالية، دون احتفاظ سوق دبي المالي بارتفاعه. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,33%، محصلة صعود سوق أبوظبي بنسبة 0,36 %، واستمرار هبوط سوق دبي المالي بنسبة 0,15%، بعدما كان مرتفعاً بأكثر من 1%. وقال محللون ماليون وفنيون إن فشل سوق دبي في الاحتفاظ بارتداده الصعودي كان متوقعاً، ذلك أن الارتدادات السريعة جاءت بهدف تصريف كميات من الأسهم عند مستويات سعرية أفضل كانت فوق 8 دراهم لسهم إعمار، وأدى تراجعه من جديد دون هذا المستوى، إلى تخلي السوق عن صعوده. وأجمعوا على حاجة الأسواق في المرحلة الحالية إلى التماسك لعدة جلسات والتداول في شكل أفقي بأحجام تداول محدودة، بهدف إعطاء المستثمرين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد موجة تراجع حادة، تحت ضغط استمرار التراجع في أسعار النفط. وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن استهداف المؤشرات الفنية من جديد لأدنى مستويات تداولها للعام الحالي قبل الإغلاق السنوي بأيام، لا يبشر باستئناف موجات الصعود صوب مستويات مقاومة رئيسية جديدة على المدى المتوسط بسهولة، بل يسهل تواصل موجات التراجع صوب مستويات دعم جديدة ولو على سبيل الاختبار. وأضاف أن مؤشر دبي احترم مستوى الدعم الرئيسي عند 3760 نقطة خلال تراجعه العنيف أمس الأول، وتبنى منه ارتداداً قارب من مستوى 4000 نقطة، غير أنه لم يفلح في التعرض لمستويات المقاومة صعوداً، مما يعكس نوايا تراجعية جديدة تتأكد بتعرض جديد لمستوى الدعم الرئيسي عند 3760 الذي يعني تجاوزه هبوطاً، استهداف مستويات الدعم عند 3500 نقطة على المدى المتوسط. وأوضح أن تراجع المؤشر صوب مستويات الدعم دون مناطق التداول الحالية أمر منطقي وطبيعي، على سبيل بناء مستويات دعم جديدة تصلح كأساس لتبنى موجات صعودية جديدة ولكن على المدى الطويل، ولذلك كان ينبغي على المتداول توقع التراجعات الحالية وانتظارها منذ زمن لا سيما بعد عجز المؤشر عن النجاح في تجاوز مستويات المقاومة الهامة فوق حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة، رغم تداوله بجوارها لفترة تجاوزت الستة أشهر. وقال إن المتداول لا يزال يتعامل بالطريقة القديمة ولم يتحل بعد بثقافة قطع الخسارة، ويرتبط عاطفيا بالصفقة ويلتمس لها الأعذار اعتماداً على الأخبار الدورية أو البيانات المالية والتي من غير الضروري أن تنعكس إيجابا على السهم بشكل فورى، كما أنه لا يتخلى عن الصفقة إلا إذا كان مضطراً أثناء تراجع السوق بعنف أو تحت ضغط مطالبات نتيجة الشراء بالهامش، مما يزيد من عنف التراجع في بعض الأحيان. ونصح المستثمرين بتغيير طريقة التعامل مع السوق، مضيفاً أن المتداولين الأجانب يتداولون باحتراف، حيث يحددون منطقة جني الربح أو قطع الخسارة قبل الولوج في الصفقة، كما لا يعتمدون الصفقات العشوائية، حيث تكون صفقاتهم مدروسة ومخططة مسبقا. وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4655,44 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية إلى 739,82 مليار درهم. وبلغت قيمة التداولات 1,36 مليار درهم من تداول 620 مليون سهم من خلال 11101 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 61 شركة من أصل 125 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 27 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 25 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©