دبي- ''الاتحاد'': بدأت أمس فعاليات منتدى العمل العالمي: الحوار العربي الآسيوي'' الذي تنظمه منظمة القيادات العربية الشابة لمدة ثلاثة أيام في سنغافورة في إطار جهودها لفتح قنوات اتصال جديدة وبناء شراكات راسخة بين العالم العربي وآسيا·
ويستهدف المنتدى الذي يعقد تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والوزير الأعلى في سنغافورة جو تشوك تونج، تقريب وجهات النظر وتعزيز علاقات التعاون بين آسيا والعالم العربي·
وقال معالي الدكتور عمر بن سليمان، رئيس منتدى العمل العالمي: الحوار العربي الآسيوي، ومحافظ مركز دبي المالي العالمي: ''يتضمن المنتدى حواراً بناء يتوخى الوصول إلى نتائج عملية تساهم في دفع وتشجيع علاقات التعاون بين العالم العربي وقيادات الأعمال والسياسة والمجتمع المدني من باقي مناطق العالم''·
وأضاف: ''تسعى القيادات العربية الشابة الى بناء شراكات فعالة تدفع القيادات العالمية نحو مستقبل أفضل· وتقوم هذه الشراكات على استراتيجيات صلبة لترجمة الرؤى والأفكار إلى واقع ملموس من خلال سلسلة من المبادرات المبتكرة والمتكاملة فيما بينها''·
وأوضح: ''تتعدى القواسم المشتركة بين العالم العربي وآسيا قضية الانفتاح على الأسواق العالمية، إلى سعي المنطقتين الى تطوير قطاعات الأعمال المحلية· كما تعمل المنطقتان على تعزيز التنوع والنمو في مختلف القطاعات وبشكل متوازن· ففي الوقت الذي تسعى فيه آسيا إلى تقليص اعتمادها على الصادرات الصناعية كمحرك أساسي للنمو، يسعى العالم العربي إلى تقليص اعتماده على صادرات الطاقة، كما يعمل الطرفان على تقوية وتمتين البنية الأساسية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في ظل ما يشهداه من نمو وتنوع كبيرين''·
وأشار الدكتور بن سليمان إلى وجود تشابه كبير في اقتصاد المنطقتين، حيث تشهدان معاً معدلات نمو عالية تتراوح في آسيا حول 7,5 بالمائة سنوياً، في حين تصل في الشرق الأوسط إلى 5 بالمائة سنوياً·
وقال: ''لا شك أن تعزيز العلاقات المالية بين المنطقتين سيعود بالفائدة على كلتيهما· ويمكن لقطاع إدارة الثروات أن يلعب دوراً حاسماً في مساعدة المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية من خلال طرح فرص جديدة في الشرق الأوسط وآسيا، وبالتالي دعم الأسواق المالية في المنطقتين على تحقيق المزيد من النمو ورفع حجم السيولة''·
عدد اليوم
