الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون يحث النواب على الموافقة على قصف «داعش»

كاميرون يحث النواب على الموافقة على قصف «داعش»
2 ديسمبر 2015 21:49

حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعضاء البرلمان على التصويت، اليوم الأربعاء، لمصلحة شن غارات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

وقال كاميرون إن «التهديد حقيقي جداً». وأضاف «السؤال هو: هل نعمل فعلا مع حلفائنا لإضعاف هذا التهديد وتدميره وهل نلاحق هؤلاء الإرهابيين في معاقلهم التي يخططون فيها لقتل بريطانيين أم نكتفي بالجلوس وانتظارهم؟» لكن رئيس الوزراء يواجه اعتراضاً قوياً محتملا من قبل حزب العمال بعدما ذكرت تقارير إعلامية أنه طالب أعضاء البرلمان من حزبه المحافظ في اجتماع خاص مساء أمس الثلاثاء بعدم الوقوف في خندق واحد مع جيريمي كوربين زعيم حزب العمال «وحفنة من المتعاطفين مع الإرهابيين.» وقال متحدث باسم كوربين، وهو يطلب اعتذارا من كاميرون «هذا افتراء يتسم بالخسة وينم عن يأس». ورفضت متحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء تقديم تعليق رسمي. وأضاف رئيس الوزراء أنه يعتقد أن «الطائرات الحربية البريطانية التي تقصف أهداف«داعش» في العراق منذ أكثر من عام يجب أن تتصدى أيضا للتنظيم المتشدد في سوريا بدلا من أن نولي أمن بريطانيا لدول أخرى». وأضاف «يجب أن نتحمل مسؤولياتنا. وإلا، نعتمد على الآخرين في أمننا». وتابع «لا أدعي أن الرد سهل أو أنني لا أعرف مخاطر تدخل عسكري» لكنه رأى أن المملكة المتحدة لا يمكنها انتظار التوصل إلى حل سياسي في سوريا وأن مساهمتها العسكرية يمكن أن تحدث فارقا حقيقيا. ومنح قتل 130 شخصا في هجمات بباريس منتصف الشهر الماضي زخما لمساعي كاميرون لشن غارات جوية لكن منتقدين شككوا في إمكانية أن يمثل هذا إضافة مهمة للجهود الدولية لهزيمة «داعش». وحرصا على عدم تكرار الهزيمة البرلمانية في 2013 بشأن خطط قصف القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، أوضح كاميرون أنه لن يطلب من البرلمان التصويت إذا لم يكن يعتقد أنه سيفوز بالتأييد. وهو الآن شبه متأكد من دعم البرلمان بعدما قال كوربين إنه سيسمح لنوابه بالتصويت وفقا لما تمليه عليهم ضمائرهم ليكسر بذلك عادة الزعماء في إصدار تعليمات لنوابهم بشأن التصويت فيما يتعلق بالقرارات الهامة. وتقول تقارير إعلامية إن نحو 50 من نواب حزب العمال سيؤيدون القرار عندما يجرى التصويت اليوم الأربعاء. وقد تبدأ الغارات الجوية في غضون أيام. وعندما وافق البرلمان على شن غارات على العراق، بدأ القصف بعد ذلك بأربعة أيام. وقال وزير الخارجية فيليب هاموند لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «لا يمكننا الاختباء من هؤلاء الناس ولا يمكننا أن ندفن رؤسنا في الرمال.. فهم يريدون النيل منا». وفي حديثه، برر هاموند المساعي الحكومية بهجوم في تونس في يونيو الماضي قتل فيه 30 بريطانيا على شاطئ فندق في سوسة وبإحباط سبع محاولات لشن هجمات في بريطانيا العام الماضي. وتعرض بعض أعضاء البرلمان من حزب العمال من داعمي خطط الغارات في سوريا لهجمات شديدة على مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين يساريين، بينها اتهامات بأن دعمهم لهذا التحرك يصل لمرتبة قتل النساء والأطفال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©