انقسم اعضاء المجلس الوطني الاتحادي حول اقرار برنامج تحديث المجلس والذي طرحه رئيس المجلس سعادة عبد العزيز الغرير تحت باب مايستجد من اعمال، غير ان الحسم الاخير كان لاقرار البرنامج الذي سينفذ على 3 مراحل مع احدى الشركات الاستشارية الكبرى، فيما تقرر تشكيل لجنة لمناقشة آلية العمل والاهداف مع الاستشاريين·
وشهدت المناقشات تبيانا حادا في الاراء حيث كان هناك فريقان الاول ينتقد تفرد الرئاسة باختيار الجهة الاستشارية ووضع تصورات المرحلة المقبلة وسط تغييب كامل لمعظم الاعضاء، فيما كان الرأي الثاني يرى انه لايجب تعطيل مسيرة التطوير والتي تحتاج الى وقت كاف لاخراج برنامجها بشكل متكامل·
واستعرض سعادة رئيس المجلس اهداف برنامج التطوير مشيرا الى ان برنامج تحديث المجلس ثلاث مراحل تعالج أولاها الاهداف الاستراتيجية والتنظيم الداخلي وتحسين الوظائف ونظام العمل بينما تعالج المرحلة الثانية الكيفية التي يتم بها تنفيذ بنود المرحلة الاولى وخاصة تصميم الهيكلين التنظيمي والاداري للمجلس والخدمات المساندة وتحديث الاجراءات ومكننتها بينما تتعلق المرحلة الثالثة بالتطبيق لما في المرحلة الثانية على مراحل وذلك من خلال انشاء مكتب ادارة للبرنامج وتطبيق خطط التنفيذ والتدريب وبرامج التحسين المستمرة·
وبداية اكد عبد الله بن حويليل المنصوري ان المجلس لم يتخذ قرارا لاحالة التطوير الى جهة استشارية، الا ان الرئيس اشار الى ان البرنامج المقترح يمثل اطارا عاما ويمكن الان الحديث في التفاصيل، غير ان فاطمة المزروعي طلبت تأجيل الموضوع لانه جاء متاخرا والأعضاء لم يطلعوا عليه الا خلال الجلسة، ورد الرئيس ان عملية التحديث هي عملية مستمرة، وتساءل سلطان السويدي من يتابع مع الاستشاريين هل هي هيئة المكتب ام من؟·
وعاد عبد الله بن حويليل وقال ان كثيراً من الاعضاء لديهم خبرات واسعة وكان لابد من الاستفادة منهم وفي بداية الامر لابد من تحديد ماهو المطلوب من الاستشاري مشيرا الى رئيس المجلس رأى ان الموضوع خاص به، معربا عن اعتقاده بان المجلس اعرف باحتياجاته اكثر من الخبراء·
ورد رئيس المجلس قائلا لانقدم الا كل شيء متكامل، كاشفا انه قد تم الاجتماع مع نحو 10 اعضاء من المجلس وقد تم التفاهم مع الاستشاري على بعض الرؤى، مؤكدا ان الرئاسة لم تنفرد في اختيار الاستشاري، حيث قمنا بمراسلة عدة شركات ولم نحصل على الجواب وتم اختيار الشركة الحالية وذلك لاهمية الموضوع وضرورة الاسراع في انجازه·
وقدم الدكتور عبد الرحيم شاهين مداخلة قدم من خلالها انتقادات واسعة لرئاسة المجلس، فقد قال إنه من الظاهر ان كل شيء كان جاهزا منذ فترة والادوار موزعة، مشيرا الى التعلل بالاستعجال لتنفيذ المشروع امر غير حقيقي فالمجلس منعقد منذ ثلاثة اشهر، ومنذ ذلك الوقت ونحن نطالب بتشكيل لجنة للتطوير دون جدوى، وتساءل لماذا يعرض البرنامج على اشخاص محددين وباقي الاعضاء لايعرفون شيئا عن هذه القضية·
وانتقدت الدكتورة امل القبيسي تغيب الخبرات المواطنة للمشاركة في اعداد البرنامج، وقالت انه ومن خبراتها السابقة تولد لديها قناعات كبيرة بان اي مشروع يخلو من الخبرات المواطنة فانه فاشل بالتأكيد مطالبة بضم خبرات مواطنة للمساهة في فريق الشركة·
واضافت ان السؤال الاهم، هو طول هذه المدة التي سيستغرقها اعداد البرنامج ماذا سيقدم الاعضاء امام الرأي العام بعد ان تقدموا لهم ببرامج انتخاب، وبالتالي هل سيحكم الرأي العام عليهم بعدالة لانهم لم يقدموا ماوعدوا موضحة ان هناك بعض الاقلام الصحفية بدأت تتهم الاعضاء المنتخبين بالتقصير، ومن جهته قال رئيس المجلس ان وجود الاستشاري لن يعيق عمل المجلس ويجب ان نستمر بالعمل بخطين متوازيين·
وانتقدت ميساء غدير عدم وجود اي خبرة مواطنة في فريق الاستشاريين ولايعقل ان يكون الفريق الذي سيطور المجلس كله من خبرات خارجية، ورد الرئيس اننا نريد مشاركة الاعضاء ولهم الحق بالاستفادة من اي خبرات يرونها من خارج المجلس، وقال احمد بن شبيب ان الشركات الاستشارية تقوم بجمع المعلومات فقط والمجلس صاحب الشأن في هذه القضية·
وقدم كل من جمال الحاي وسلطان السويدي وسلطان المؤذن وحسين الشعفار وفاطمة المري مداخلات اثنوا فيها على برنامج التحديث الذي اعدته الشركة الاستشارية·
عدد اليوم
