الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤسسات الأميركية أكثر المتضررين من تراجع النفط

31 يناير 2015 01:32
تراجع نشاط عمليات الحفر في أميركا الشمالية في مناطق منها حقول النفط الصخري في منطقة باكن شمالي ولاية داكوتا، بوتيرة فاقت كافة المناطق الأخرى حول العالم. وفي غضون المحاولات الرامية لتقوية أسواق النفط، كانت شركات الإنتاج الأميركية أكثر المتضررين من انخفاض أسعار النفط، بيد أن ضغوط ذلك الانخفاض الذي تجاوز 55% منذ يونيو الماضي، طالت كل الشركات والدول المنتجة للسلعة. وعكست نتائج شركات تضمنت شلمبرجير، وهاليبورتون، وبيكر هقز، أكبر ثلاث شركات عالمية للخدمات تدعم شركات إنتاج النفط والغاز والعاملة في مجال الحفر وتجهيز وتحليل الآبار، رسالة واضحة لقطاع النفط العالمي. وأعلنت الشركات الثلاث عن تراجع نشاطها في أميركا الشمالية بنسبة أكبر بالمقارنة مع بقية أجزاء العالم الأخرى. وتراجعت أسعار النفط بسرعة أفقدت التوقعات فاعليتها. واعترف بال كيبزجارد، مدير شركة شلمبرجير، بافتقارهم للرؤية السليمة واللجوء إلى إدارة كل فصل على حدة. ومن المنتظر أن يتزامن إعلان شركات تشمل رويال داتش شل وكونوكو فيليبس عن نتائجها للربع الأخير، مع الطرق التي تنتهجها للتعامل مع انخفاض أسعار النفط من خلال خفض مستوى إنفاقها. ومع ذلك، تدل المؤشرات الأولية على تراجع إنفاق عملاء شلمبرجير من شركات كبيرة وصغيرة، بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30% في أميركا الشمالية، بالمقارنة مع ما بين 10 إلى 15% في الأنحاء الأخرى من العالم. ولا تختلف الصورة كثيراً في شركة هاليبورتون، التي أعلن مديرها التنفيذي عن تراجع بلغت نسبته بين 25 إلى 30% في أميركا الشمالية مع توقعات باستمرار الحال على ما هو عليه لعدد من الشهور المقبلة. وبالمقارنة، فمن المتوقع أن تمثل منطقة الشرق الأوسط وآسيا، أفضل مناطق الدعم للشركة خلال هذا العام. ومن القضايا الملحة بالنسبة لقطاع النفط والغاز الصخري في أميركا، إمكانية مدى خفض التكاليف للحد الذي يمكنها من توفير السيولة وتحقيق الأرباح. وشهدت بيكر هقز، التي قبلت في نوفمبر الماضي عرضاً من هاليبورتون للاستحواذ عليها مقابل 27,9 مليار دولار، أكبر تراجع في نشاطها في أميركا وكندا. وأكد مديرها التنفيذي مارتن كريجهيد، انخفاض عدد آبارها العاملة في أميركا الشمالية، بنسبة تراوحت بين 40 إلى 60% خلال الاثني عشر شهر الماضية، على العكس من المناطق الأخرى حول العالم. وتشير البيانات الواردة من هقز، إلى تراجع في عدد حفر الآبار بنحو 15% في أميركا خلال الفترة بين شهري أكتوبر ويناير. ووجد التقرير الذي نشره بنك باركليز بداية الشهر الجاري، أن شركات النفط الحكومية خططت لمستوى خفض لم يتجاوز سوى 1% فقط، في وقت ارتفع فيه مستوى ذلك الإنفاق في منطقة الشرق الأوسط. ومن المتوقع، خفض الميزانيات في أميركا الشمالية بنسبة تصل إلى 14,1%. وبينما اعتمد التقرير في بياناته على سعر 65 دولار لبرميل خام النفط الأميركي هذا العام، يرى أنه في حالة الانخفاض لدون 50 دولار للبرميل، ربما يتراجع الإنفاق إلى نسبة تقدر بنحو 30% أو ما يزيد.نقلاً عن: فاينانشيال تايمز شركات النفط الصخري تعاني عجز السيولة وتعتمد الدين للتمويل عانت الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة التي ساهمت في طفرة القطاع الصخري في البلاد، من عجز في السيولة لتعتمد بصورة مستمرة على الدين ورؤوس أموال المساهمين لتوفير التمويل اللازم. وانخفضت أسعار أسهم هذه الشركات بشدة في وقت أصبح فيه جمع الأموال أكثر صعوبة من ذي قبل. وأخيراً انخفضت معدلات إنتاج النفط الصخري بنسبة أكبر من النفط التقليدي، حيث من الممكن انخفاض الإنتاج اليومي بنسبة تصل أحياناً إلى 65% خلال السنة الأولى. ونظراً لمعدلات الانخفاض الكبيرة هذه، من المتوقع أن يستجيب قطاع إنتاج النفط الأميركي لبطء نشاط الحفر في غضون أشهر قليلة. وطالما الطلب العالمي ماضٍ في النمو، ربما يكفي ذلك لإحداث تعافٍ في أسعار خام النفط. وفي حالة حدوث ذلك، يتوقع العديد من المحللين تعافي قطاع النفط الصخري الأميركي أيضاً. ويفسر السعي من أجل الوصول إلى الادخار، الأسباب التي دعت شركات خدمات النفط لتسريح الآلاف من منسوبيها. وذكر بال كيبزجارد مدير شركة شلمبرجير، أن شركته تعرضت للضغوطات بالفعل في أميركا الشمالية في عمليات التفتيت بضغط الماء وخدمات الحفر في قطاع النفط الصخري. وقال :»نبذل قصارى جهودنا للعمل مع عملائنا في كافة الحقول، بهدف المساعدة في خفض التكاليف العامة لعمليات الحفر والتشطيب». ويؤكد مارتن كريجهيد مدير بيكر هقز، دخول شركته في مفاوضات جادة مع العملاء فيما يتعلق بأسعار خدمات ضغط الماء المستخدم في عمليات التفتيت وتوقع تلقي ضربة مزدوجة بسبب تدني الأسعار وتقلص النشاط. وتخطط الشركة للاستغناء عن نحو 7 ألف من موظفيها، أي ما يعادل 12% من قوتها العاملة، بينما تسرح شلمبيرجير نحو 9 ألف، في حين لم تفصح هاليبورتون عن الرقم المستهدف. ومع ذلك، تؤكد هذه الشركات أن هناك حدوداً لا يمكن لانخفاض الأسعار تجاوزها. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©