رحلة دراسية تنتهي بزواج سعودي بأمريكية وشقيقته بأمريكي

قبل خمسة أعوام، وافق أحد وجهاء مكة المكرمة على إرسال ابنه مشاري وابنته ابتسام، إلى الولايات المتحدة في رحلة تعلم. وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن الرحلة لم تكن نقطة تحول في حياة الأسرة فحسب، بل نقطة تحول في حياة شاب وشابة أمريكيين. فبعد تخرجها في قسم الإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز، طلبت «ابتسام» من والدها أن تنخرط في برنامج للابتعاث الخارجي. ولتلبية طموح ابنته، قام الوجيه بإرسال شقيقها مشاري معها ليكون إلى جانبها في الغربة. وهناك، بدأت فصول القصة. انصرفت ابتسام صوب الدراسة في مرحلة الماجستير بتخصص الإدارة العامة، وانهمك مشاري في تخصصه الهندسة المعمارية. وعلى مقاعد الدراسة، كان الشاب الأمريكي جوردن يجلس، مبديا إعجابه بابنة الصحراء، وبثقتها في نفسها وتفوقها العلمي المبهر، ولم يطل إعجابه بشخصيتها حتى قرر إعلان اعتناقه الإسلام، وطلب منها الزواج. وافقت ابتسام، مشترطة أن يزور والدها في مكة المكرمة ليطلب يدها رسميا وفق العادات والتقاليد الاسلامية، ويؤدي العمرة. وفي شهر رجب المنصرم، أدى جوردن العمرة ثم توجه صوب منزل والدها الشيخ إبراهيم أمجد في بطحاء قريش طالبا يد ابنته. يقول الشيخ أمجد: "كان شابا خلوقا ومؤدبا وحين سمعت منه كلمة الشهادة وافقت فورا على زواجه من ابتسام، وكان المهر في عيني كلمة التوحيد وهو أغلى مهر أقبله في زواج ابنتي". غادر جوردن مكة المكرمة بعد احتفالية عائلية مصغرة وقرر الجميع تأجيل الزواج لحين حصول العروس على الماجستير. من جهته، عقد مشاري العزم على الاقتران بالفتاة الأمريكية المهندسة "كتلين" التي كانت تنافسه داخل قاعات الدراسة في كلية الهندسة المعمارية، سيما بعد أن اقتنعت بخلقه وتعامله الراقي، فقررت اعتناق الإسلام، وهو ما زاد من فرحة والده الشيخ أمجد. وأضاف: "لم أمانع البتة من زواج مشاري من كتلين سيما بعد أن علمت إسلامها وحسن تربيتها. لذا، قررت وزوجتي أن يكون هناك فرحان في فلوريدا بالولايات المتحدة حيث عقد قران الأبناء". وأوضح الشيخ أمجد، أنه قبل أسبوعين تم الزواج مبينا أن اللطيف في الحفل أن جوردن قدم مهرا كهدية لابتسام قدره 10 آلاف دولار وكذلك قدم مشاري لزوجته كتلين مهرا 10 آلاف ريال. واختتم الشيخ أمجد: "عاد معي ابني مشاري للمملكة بعد حصوله على البكالوريوس وينتظر وصول زوجته في غضون الأسبوعين المقبلين لمكة المكرمة".