الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طحنون بن محمد: قاطرة التنمية تبني وتزرع وتنشر خير الاتحاد على ربوع الوطن

طحنون بن محمد: قاطرة التنمية تبني وتزرع وتنشر خير الاتحاد على ربوع الوطن
2 ديسمبر 2015 02:31
أبوظبي (وام) وجه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية كلمة عبر مجلة « درع الوطن « بمناسبة اليوم الوطني الـ 44 للدولة.. وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان.. تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام بالذكرى الـ 44 لليوم الوطني المجيد يوم العزة والشموخ. في هذا اليوم الثاني من ديسمبر ارتفع علم الدولة إيذانا بإنشاء دولة الاتحاد من مدينة دبي العزيزة التي جسدت إرادة أبناء الوطن في كيان يجمعهم ويودعون به سنوات العزلة والانغلاق والتشرذم كيان يترجم رؤية القيادة الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه ، وإخوانه حكام الإمارات المؤسسين لهذا الصرح العملاق. ومضت سفينة الاتحاد بجهود القادة المؤسسين وأبناء الإمارات نحو الرقي والتقدم والتنمية وتطلعات أبناء الدولة لتحقيق الأحلام والأماني لواقع ملموس تحولت معه البلاد إلى ورشة عمل كبيرة في مختلف مجالات التنمية ورفعة الإنسان وتوفير أسباب الحياة الكريمة له حيث دارت عجلة البناء في كل إمارات الدولة لبناء الإنسان المتعلم والواعي وتوفير البنى التحتية من خدمات صحية وتعليمية واقتصادية وثقافية.. لا شك أن النموذج المميز وفائق النجاح غالبا تجده صناعة إماراتية بامتياز تستمد مادتها الأولية وخامتها من تراب وطن مقدس تجتمع عليه قيادة تاريخية حكيمة وشعب مخلص ومحب لوطنه وقيادته. وعندما نعود إلى الوراء عند قيام الاتحاد قبل 44 عاما في ظروف غاية الصعوبة وعوامل تفرقه كانت سائدة تغذيها مصالح أجنبية مختلفة لأهداف وأطماع معروفة ولكن حكمة القائد وبعد نظره رحمة الله عليه وإخوانه الحكام كانت تسعى إلى قيام وحدة تجمع أبناء المنطقة في كيان واحد وشعب واحد باتا نموذجا لمن يريد أن يستفيد من هذه التجربة الرائدة وأننا اليوم نعيش في دولة قوية وتعمل لمصلحة أبنائها وأبناء أمتها وخيرها يمتد إلى آلاف الكيلومترات على الساحة العالمية. واستمر العطاء والبناء بعد أن تولى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظه الله». وكان خير خلف لخير سلف وأكمل مسيرة والده في العمل الجاد والمخلص في خدمة الوطن والمواطن وتابع المسيرة وتجذرت الإنجازات في أعماق الأرض وارتفعت هامة الإمارات لتطال السماء عزا وفخرا.. 11 عاما مضت من تولي صاحب السمو رئيس الدولة هذه المهمة واصل خلالها مسيرة البناء والتمكين مدعوما بثقة شعبه ومحبته. وتعاون أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وحكام الإمارات في إنجاح المسيرة الظافرة وواصلت قاطرة التنمية تبني وتزرع وتحصد وتنشر خير الاتحاد على ربوع الدولة حيث وفرت كل الإمكانيات لتحقيق النجاح وخدمة أبناء الوطن ونظر العالم بأسره بإعجاب إلى هذه البقعة الجغرافية من الكرة الأرضية ليرى ماذا يحدث فيها كيف استطاعت في سنوات قليلة تحقيق هذه الإنجازات قياسا بأعمار الشعوب وما السر في ذلك. الإجابة تكمن في التكاتف والتعاون والتخطيط الجيد لإدارة الثروات التي أنعم بها الله على هذه البلاد حيث يقدم النموذج الإماراتي المتفرد دائما ملحمة رائعة في العلاقات الإنسانية القائمة على توحد المصالح وتجانس الأهداف وتطابقها ولا شك أن الوصول إلى المراكز الأولى عالميا والحفاظ عليها ما كان ليتحقق لولا حكمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة « حفظة الله » ودعم المحبين له.. وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي « رعاه الله » وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأن السياسة الحكيمة التي تنتهجها وتأخذ بها الدولة في الأوضاع الدولية والإقليمية والحفاظ والدفاع عن تراب وأمن الوطن ومساعدة الأشقاء في الحفاظ على أمنهم واستقرارهم وكان لموقف الدولة الحاسم والنبيل مع الأشقاء في اليمن والمشاركة في قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة للقضاء على الخطر المحدق على عروبة اليمن وجيرانه. وقدمت الدولة من خيرة أبنائها شهداء في سبيل هذا الهدف الاستراتيجي الهام الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل نصرة الشقيق والمظلوم والقضاء على العصابة التي انقلبت على الشرعية في اليمن الشقيق. إن مظاهر الاحتفاء بهذا اليوم المبارك والأغر من أيام الإمارات تحمل عهدا يتجدد بترسيخ قيم الولاء والانتماء وقسما يتأكد بمزيد من العمل والجد والوفاء والإخلاص لبناء صروح الوطن وإعلاء رايته في المحافل الدولية كما أن العمل في مختلف القطاعات الإنتاجية وتشجيع الابتكار الخلاق ومنح أبناء الوطن الفرص والدعم في هذا المجال وشهدت القطاعات الاقتصادية والاجتماعية طفرة كبيرة منذ قيام الاتحاد حيث انتشر العلم وبنيت المدارس والجامعات في مختلف أرجاء الدولة ووصل عدد الجامعات والكليات المتخصصة إلى 73 كلية وجامعة تلبي معايير الاعتماد الأكاديمي كما أنها ترفد سوق العمل وتلبي احتياجات اقتصاد المعرفة.. كما وفرت الدولة منظومة متميزة للمنشآت التعليمية وتطور التعليم الذكي والمعرفي في جميع مؤسساتنا التعليمية ووفرت الدولة البنى التحتية ذات المواصفات العالمية في ربوع الدولة كما سعت إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين من رعاية صحية وسكنية وتعليمية ليجني المواطن ثمرات خير الاتحاد وعطاء قائده وحكامه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©