عقيل الحـلالي (صنعاء) - قتل ثلاثة مسلحين وأصيب اثنان، أمس الجمعة، عندما فجر انتحاري، يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، نفسه وسط تجمع لمليشيات قبلية موالية للحكومة اليمنية بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية. وقالت مصادر محلية لـ”الاتحاد” إن انتحاريا فجر نفسه، مساء الجمعة، داخل مبنى حكومي قديم تسيطر عليه مليشيات “اللجان الشعبية”، التي ساندت الجيش اليمني في معاركه الأخيرة ضد تنظيم القاعدة، منتصف العام الجاري.
وذكر نائب مدير أمن محافظة أبين، محمد فضل، لـ”الاتحاد” إن التفجير الانتحاري أسفر عن مقتل ثلاثة من مقاتلي اللجان الشعبية وإصابة اثنين، مشيرا إلى أن هوية الانتحاري، الذي تحول جسده إلى أشلاء، “لا تزال مجهولة”. لكنه توقع أن يكون الانتحاري من عناصر تنظيم القاعدة، الذي خسر معاقله الرئيسية في محافظة أبين، في يونيو الماضي، إثر هجوم عسكري واسع للجيش المدعوم من قبل مليشيات “اللجان الشعبية”.
وقال إن التفجير الانتحاري وقع داخل المبنى القديم للسلطة المحلية في زنجبار، الذي لا يبعد كثيرا عن منزل الزعيم القبلي البارز والجهادي السابق، طارق الفضلي، الذي أجبرته مليشيات “اللجان الشعبية”، الأحد الماضي، على مغادرة محافظة أبين، على خلفية اتهامه بالتواطؤ مع تنظيم القاعدة لاحتلال المحافظة العام الماضي.
ومنذ تحرير محافظة أبين من تنظيم القاعدة، وقعت العديد من الهجمات الانتحارية وسط تجمعات لمليشيات “اللجان الشعبية”، كان أعنفها التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في بلدة “جعار”، مطلع أغسطس، وأسفر عن مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. ويعاني اليمن من اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ يناير 2011 على وقع انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على التنحي عن السلطة نهاية فبراير.
عدد اليوم
