الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بترايوس يربط بين هجوم بنغازي و«القاعدة»

بترايوس يربط بين هجوم بنغازي و«القاعدة»
17 نوفمبر 2012
واشنطن (أ ف ب) - قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) ديفيد بترايوس أمس لأعضاء في الكونجرس إنه علم بسرعة أن مقربين من القاعدة ضالعون في الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 سبتمبر الماضي، وذلك في أول تصريحات رسمية له منذ استقالته بسبب فضيحة غرامية قبل أسبوع. وأدلى بترايوس الذي استقال من منصبه في 9 نوفمبر بعد كشف علاقة عاطفية خارج إطار الزواج جمعته بكاتبة سيرته الذاتية باولا برودويل، بشهادته صباح أمس في جلسة مغلقة لأعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي. وفي 11 سبتمبر الفائت قتل أربعة أميركيين بينهم السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز في هجوم على مجمعين دبلوماسيين ببنغازي. وانتقد الجمهوريون بشدة كيفية تصرف إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الأمر. وأشار السيناتور جون ماكين إلى أحد أمرين إما “عدم كفاءة فادحة” وإما “عملية تستر”. وبحسب العضو الجمهوري بيتي كينج الذي حضر جلسة الاستماع فإن الجنرال بترايوس قال إنه كان واضحاً منذ البداية أن هناك إرهابيين ضالعين في الهجوم. وأضاف كينج أن بترايوس قال “إنه لم تكن هناك تقارير (مختلفة) بل إنه كان يعتقد باستمرار بوجود تورط إرهابي كبير في الهجوم”. وعلق العضو الجمهوري “لا أذكر إنه قال هذا في 14 سبتمبر” في إشارة إلى تصريح لبترايوس أمام مسؤولين برلمانيين. وتابع كينج أن بترايوس قرأ بياناً لمدة عشرين دقيقة قبل أن يرد على أسئلة البرلمانيين لمدة ساعة وعشر دقائق. وقال إنه كان “مهنياً جداً ومطلعاً جداً وقوياً جداً” وأعرب عن الأسف للفضيحة الجنسية التي دفعته إلى الاستقالة. ويبدو أن الجدل تركز خصوصاً على لحظة اكتشاف المسؤولين الأميركيين تورط ميليشيات متشددة في الهجوم، وأن الأمر ليس تظاهرة احتجاج على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة. وهذه الفرضية التي أقرت الإدارة الأميركية لاحقاً بأنها خاطئة، رددتها السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس بعد خمسة أيام من الحادثة. ويتهم بعض النواب الجمهوريين في الكواليس أوباما بأنه سعى إلى التستر على الطابع الإرهابي للهجوم لتفادي الإضرار بحصيلة الرئيس في مجال مكافحة الإرهاب في أوج الحملة الانتخابية. ودخل بترايوس قاعة الجلسة من باب سري لتفادي العدد الكبير من الصحفيين الذين كانوا في انتظاره في أول ظهور رسمي له بعد استقالته. وكان الجنرال المتقاعد يدير وكالة الاستخبارات المركزية وقت حدوث الهجوم، وزار بنفسه ليبيا للتحقيق. وطلب النواب الديموقراطيون والجمهوريون شهادته لتقييم كيفية تعامل الحكومة والوكالة مع الهجوم. وبحسب كينج فإن جلسة الاستماع لم تتطرق إلى قضية عشيقة بترايوس باولا برودويل. وكانت علاقته مع هذه السيدة سبب استقالته. وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي أدارها بترايوس لمدة 14 شهراً، أمس الأول أنها فتحت تحقيقاً إدارياً “استكشافياً” في هذه القضية. ويركز تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) المستمر منذ أشهر والذي كشف قضية برودويل والوثائق السرية التي تم العثور عليها، على جهاز الكمبيوتر الخاص بها رغم أن لا شيء في الوثائق يشير في هذه المرحلة إلى احتمال وجود تهديد للأمن القومي. وستجري جلستا استماع أخريان مغلقتان أيضاً في مجلس الشيوخ قبل جلسة استماع علنية ينشر خلالها أعضاء الكونجرس نتائج تحقيقهم. وستشارك وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الموجودة في الخارج حالياً، في جلسات الاستماع البرلمانية في ديسمبر حيث ستعرض نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته وزارة الخارجية الأميركية. وأكدت كلينتون منتصف أكتوبر الماضي أنها “تتحمل المسؤولية” عن إدارة تبعات هجوم بنغازي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©