الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس وزراء مالي: العملية العسكرية «قريبة جداً»

رئيس وزراء مالي: العملية العسكرية «قريبة جداً»
17 نوفمبر 2012
طنجة، المغرب (أ ف ب) - صرح رئيس الوزراء المالي الشيخ موديبو ديارا أن العمل العسكري “لاستعادة” شمال مالي سيجري “قريبا جدا”، موضحا أن قرار الأمم المتحدة في هذا الشأن سيصدر “خلال أسبوع”. فيما أعلنت جماعة أنصار الدين إحدى المجموعات المتشددة المسلحة التي تحتل شمال مالي، والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) استعدادهما أمس لـ “حوار سياسي” مع السلطات المالية. وقال ديارا على هامش منتدى دولي في طنجة شمال المغرب إن “عملية الاستعادة .. ستجري قريبا جدا لأنه سيكون لدينا قرار من الأمم المتحدة خلال أسبوع”. وأضاف “لا استطيع كشف تفاصيل استراتيجيتنا العسكرية”. وردا على سؤال حول الدول التي ستشارك في هذا التدخل، قال رئيس الوزراء المالي إن باماكو لن تعرف “لائحة الدول المساهمة إلا بعد تبني” القرار في الأمم المتحدة. وكان قادة دول مجموعة غرب أفريقيا أقروا في ختام قمة استثنائية في ابوجا الأحد الماضي خطة لإرسال قوة عسكرية دولية قوامها “3300 جندي” الى مالي “لمدة سنة”، مؤكدين ضرورة اللجوء الى القوة “لمكافحة الشبكات الارهابية والإجرامية العابرة للحدود والتي تهدد السلم والأمن الدوليين”. وهذه الخطة سترفع عبر الاتحاد الافريقي قبل نهاية نوفمبر الى الأمم المتحدة التي ستكون لها الكلمة النهائية والتي تعتمد عليها المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لجمع التمويل. إلى ذلك، كان من المنتظر أمس أن يستقبل رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري وسيط أزمة مالي، للمرة الأولى معا وفدين يمثلان ما يسمى(جماعة أنصار الدين) وحركة تحرير أزواد (متمردون طوارق)، بحسب ما اعلنت أمس الأول رئاسة بوركينا فاسو. وتشكل هذه المحادثات الثلاثية تقدما في المفاوضات الهادفة الى تسوية سياسية للأزمة في الوقت الذي يجري فيه التحضير للتدخل العسكري الأفريقي. وتتباحث بوركينا فاسو منذ أشهر مع المجموعتين كل على حدة وتسعى الى جعلهما يتفقان على “ارضية مشتركة” لمطالبهما والابتعاد بهما عن المتشددين والقاعدة. واعلنت الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تضم متمردين طوارق علمانيين وتؤيد استقلالا ذاتيا للمنطقة من باريس بدء “مباحثات رسمية” مع أنصار الدين “في الأيام المقبلة”. وأزالت أنصار الدين من جهتها عائقا كبيرا أمام تقاربها مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد باعلانها الأربعاء الماضي في واجادوجو تخليها عن فرض الشريعة في مالي باستثناء منطقة كيدال معقلها في شمال شرق البلاد كما عرضت “تخليص” المنطقة من “الإرهاب والحركات الأجنبية”. إلى ذلك، أعلنت جماعة أنضار الدين إحدى المجموعات المتشددة المسلحة التي تحتل شمال مالي، والحركة الوطنية لتحرير ازواد (متمردو الطوارق) استعدادهما الجمعة لـ “حوار سياسي” مع السلطات المالية ودعتا الجيش المالي إلى وقف “أعماله العسكرية” ضد المدنيين. وأعربت المجموعتان اللتان استقبلهما في واجادوجو رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري، وسط غرب افريقيا، عن “استعدادهما للبدء بعملية حوار سياسي تحت إشراف وساطة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا لإيحاد حل تفاوضي دائم وعادل للأزمة”، كما جاء في إعلان تلاه وزير الخارجية البوركيني جبريل باسوليه. وقال كومباوري للوفدين اللذين أجريا محادثاتهما الرسمية الأولى منذ أشهر، إنه ينوي “تحديد جدول زمني للمشاورات ومحادثات السلام”، كما أضاف الإعلان الذي لم يقدم مزيدا من الإيضاحات. وسيدعو الرئيس البوركيني “مندوبي الدولة المالية والمجموعات التي تعيش في شمال مالي الى عقد لقاءات تمهيدية” لإيجاد “مناخ من الثقة والتهدئة”. وأضاف كومباوري في الإعلان “يفترض ان تشجع هذه المشاورات على الفور على حرية تنقل الأشخاص والبضائع، واستئناف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وعودة المهجرين واللاجئين، واحترام الحريات الأساسية”. القاعدة تعتقل نساء غير محجبات في تمبكتو باماكو (أ ف ب) - أفاد شهود وكالة فرانس برس أن عشرات من النساء غير المحجبات اعتقلن في منازلهن الخميس والجمعة في تبمكتو بشمال غرب مالي من جانب متشددي ما يسمى «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذين يسيطرون على المدينة. وقال أحد نواب تمبكتو إن «عشرات من النساء تم اعتقالهن الخميس والجمعة من جانب القاعدة لعدم ارتدائهن الحجاب.. لقد دخل المتشددون المنازل لاعتقال النساء غير المحجبات». وأكد أحد سكان المدينة هذه المعلومات لافتاً إلى استمرار الاعتقالات. وأضاف هذا الشاهد «انهم يواصلون اعتقال النساء في المنازل. لقد حضروا لاعتقال شقيقتي التي لم تكن محجبة». وقال مصدر طبي إن النساء المعتقلات «تم سجنهن» في حرم مصرف قديم. وأضاف المصدر أن المتشددين «أكدوا أنهم سيواصلون اعتقال النساء غير المحجبات ولا شيء يمكن أن يردعهم عن ذلك». وتمبكتو يحتلها تنظيم القاعدة وما يسمى «جماعة انصار الدين» التي يتفاوض ممثلون لها مع سلطات بوركينا فاسو التي تتولى وساطة في الازمة المالية. وتحت شعار تطبيق الشريعة الإسلامية، ارتكبت القاعدة وأنصار الدين تجاوزات عدة في شمال مالي منذ السيطرة عليه في ابريل الفائت، وقامت بتدمير اضرحة لاولياء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©