الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يستعيد روح «فرسان 2015» في الانطلاقة الجديدة

الأهلي يستعيد روح «فرسان 2015» في الانطلاقة الجديدة
22 فبراير 2017 11:51
وليد فاروق (دبي) اختصر الأهلي زمن 455 يوماً، وهي الفارق بين آخر مبارياته في بطولة دوري أبطال آسيا عام 2015 في المباراة النهائية، وبين أولى مبارياته في نفس البطولة لنسخة عام 2017، أمام فريق استقلال طهران الإيراني، مستعيداً نفس روح وعزيمة «الفرسان» وصيف بطولة آسيا، مقدماً واحدة من أفضل مبارياته في الفترة الأخيرة، ومحققاً فوزه الأول المستحق على ضيفه 2 - 1، في اللقاء الذي جمع بينهما ضمن منافسات المجموعة الأولى، ليضع أول ثلاث نقاط مهمة في جعبته ويتصدر قمة ترتيب مجموعته بفارق الأهداف عن التعاون السعودي، الذي فاز ضمن نفس الجولة على لوكوموتيف الأوزبكي بهدف وحيد. ولم يقتصر تألق «الفرسان» على تحقيقه الفوز في أول مباراة، وكذلك مواصلة تفوقه على الفرق الإيرانية للمباراة الرابعة على التوالي، بداية من الفوز على تراكتور في إياب دوري المجموعات في البطولة السابقة، ثم الفوز على نفط طهران في دور الثمانية ذهاباً وإياباً، وأخيراً الفوز على استقلال طهران في الجولة الأولى، ولكن الأهم من ذلك كله أن الأهلي قدم أداء فنياً يليق بنادٍ يطمح للمنافسة على لقب البطولة القارية، ويسعى لتجاوز إنجازه السابق وتخطي مجرد الوصول للنهائي إلى إحراز اللقب. كما نجح الأهلي في تقديم نجم جديد سيكون له شأن كبير في البطولة وهو الهداف المتألق ماكيتي ديوب صاحب هدفي الفوز، والحائز على جائزة أفضل لاعب في المباراة، ووضع اسمه مبكراً على رأس قائمة هدافي البطولة القارية. الروماني أولاريو كوزمين مدرب الأهلي، اعترف بأن أداء لاعبيه في هذه المباراة، كان مفاجأة بالنسبة له، خاصة أن أداءهم في آخر مباريات الفريق بدوري الخليج العربي، والتي فاز فيها على حتا بثلاثية نظيفة، لم يرتق إلى هذا المستوى من التميز والتمكن داخل المستطيل الأخضر. وقال كوزمين في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «أعتقد أننا لم نؤد بهذا التميز والأداء الممتع منذ فترة طويلة، ورغم كل الظروف التي يمر بها الفريق، فإن اللاعبين أثبتوا جدارتهم وقدموا واحدة من أفضل مبارياتهم، وكان من الصعب أن تنتهي المباراة بنتيجة غير فوز الأهلي، لأنها ستكون وقتها نتيجة غير عادلة، لكن كرة القدم أحياناً تكون عادلة.. وهي كانت عادلة في هذا اليوم». وأضاف «لا يمكن إغفال أن فريق استقلال طهران جيد، وأداؤه متوازن ويجيد الالتحامات، لكننا نجحنا تكتيكياً في التحكم بسير اللقاء، وقلت نسبة ارتكاب الأخطاء، وبرهن اللاعبون على أنهم «الأفضل» رغم كل المشاكل التي تحيط بهم، فهم فعلاً «أبطال» بكل معنى الكلمة». وتابع:«حقيقة لقد فاجئني اللاعبون بأدائهم، ورغم أني أعرفهم جيداً على مدار 4 سنوات، لكن هذا العطاء وهذه الروح والتصميم والعزيمة كلها كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي، أتمنى أن تكون النتيجة والأداء دافعاً للمباريات المقبلة، وأن نحافظ على نفس هذه الروح العالية». وأكد كوزمين أن الفريق يعتزم المنافسة بقوه في كل مبارياته الآسيوية، حتى لو كانت نتيجة مباراته الأولى سلبية فإن الفريق كان سيقاتل في باقي المباريات، مشيراً إلى أنه يتوقع مزيداً من الصعوبات في المواجهات المقبلة، لكنه عبر عن تفاؤله بإمكانية التحضير الجيد لما هو قادم، معتبراً أن الفارق الزمني بين المباريات أكثر من مناسب. وحول صعوبة المواجهة المقبلة أمام نفس الفريق في طهران من واقع أن له شعبية وجماهيريه كبيرة هناك، أوضح كوزمين أن الضغوطات في المواجهات مع الفرق الإيرانية على أرضها باتت أمراً طبيعياً، لكن المباراة ستجرى في النهاية داخل المستطيل الأخضر بين 11 لاعباً من الأهلي في مواجهة 11 لاعباً من الاستقلال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©