الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات في الأردن ضد قرار رفع أسعار المحروقات

تظاهرات في الأردن ضد قرار رفع أسعار المحروقات
17 نوفمبر 2012
وسط حضور أمني كثيف في مختلف محافظات الأردن، انطلقت أمس مسيرات شارك فيها الآلاف من الأردنيين في المدن والقرى والمخيمات، احتجاجا على قرار الحكومة الأخير رفع أسعار المشتقات النفطية.ورغم تجاوز شعارات المتظاهرين في بعض المسيرات ما يسمى الخطوط الحمراء “العائلة المالكة “ إلا أن المسيرات لم تشهد أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، غير أنه وقعت اشتباكات بين موالين ومعارضين في مأدبا جنوب عمان والمفرق شرقي عمان، لكن قوات الأمن سرعان ما سيطرت عليها. وطالب المتظاهرون في مختلف أنحاء البلاد برحيل حكومة الدكتور عبدالله النسور، والعودة عن قرار رفع أسعار المشتقات النفطية ومحاكمة الفاسدين، واستعادة أموال الشعب منهم والإفراج عن المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلو الحراك المطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي.وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات طالت ناشطين سياسيين عرف منهم الناشط عبد الرحمن سهيل الشديفات المنتمي لحراك الطفيلة جنوب البلاد، والناشط يمام الطوالبة المنتمي لحراك إربد شمال البلاد، فيما لا تزال تلاحق مواطنه الناشط محمد حموري، في الوقت الذي أعلنت فيه الإفراج عن 30 معتقلا، بينما لا يزال التحقيق جاريا مع 250 معتقلاً، على خلفية تهم تتعلق بالإخلال بالأمن العام، أو الاعتداء على الممتلكات العامة. وفي عمان، أعلنت مسيرة شارك فيها آلاف المتظاهرين قرب المسجد الحسيني عن إضراب عام الأحد المقبل، وجددت مطالبتها بتقليص صلاحيات الملك بتطبيق الملكية الدستورية.وحاول المتظاهرون الوصول إلى الديوان الملكي الذي يبعد عن المسجد الحسيني آلاف الأمتار، إلا أن قوات الدرك منعتهم ، فأكمل المحتجون اعتصامهم في الساحة المحيطة بالمسجد.وهتفوا “رفع الأسعار لعب بالنار”، يا نشمي شيلوه شيل والفاسد قليل الحيل الله اكبر على الظالم.. سجل سجل يا زمان .. يلي قاعد جوا الدار غلوا علينا الأسعار”. وحالت قوات الدرك دون وقوع اشتباك بين معارضين وموالين حاولوا الاقتراب من المسيرة. وفي محافظات الجنوب ( معان ،الكرك والطفيلة ،مأدبا ) انطلقت مسيرات احتجاجية على رفع الأسعار . وتميزت مسيرة الطفيلة برفض المتظاهرين الاعتداء على الممتلكات العامة، وأكدوا “ سلمية التظاهرات “واتهموا الجهات الحكومية بتدبير الاعتداءات على الممتلكات، بالتعاون مع ما أسموه “البلطجية “لإخافة الشعب من الاستمرار بالحراك السلمي.وفي مأدبا، اعتدى مجهولون على مسيرة معارضة بالضرب، وحطموا اللافتات وسماعات الهتاف، ورشقوا مقر حركة الإخوان المسلمين بالحجارة. وفي شرق البلاد(المفرق،الزرقاء ) وقعت مواجهات بين معارضين وموالين في محافظة المفرق حاولوا منع مسيرة اعتبروا أنها “تزعزع امن البلد”، واستخدمت قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق المتجمهرين وسط المدينة. وفي تطور لاحق ،أخلت قوات الأمن قيادات الإخوان المسلمين من مقرهم في محافظة المفرق إلى “جهة آمنة كإجراء احترازي”بعد الانتهاء من مسيرة شاركوا فيها تحسباً من تعرضهم للاعتداء من موالين يرفضون إقامة المسيرات في محافظتهم. وفي الزرقاء، طالب خمسة آلاف متظاهر في مسيرة نظمتها جماعة الإخوان المسلمين بالعودة عن قرار إلغاء الدعم على المواد الأساسية. ولم يتواجد عدد كبير من رجال الأمن باستثناء رجال السير الذين نظموا المكان، لمنع حدوث أي حدث يعكر الفعالية. وفي الشمال (اربد ،جرش ) رفضت مسيرة في مدينة إربد بمشاركة الآلاف المتظاهرين رفع الأسعار، وتحرير أسعار المشتقات النفطية ،وطالبوا بعدم اللجوء إلى جيب المواطنين، وبمحاكمة الفاسدين. كما طالب المشاركون بالإصلاح والحرية. وفي محافظة جرش، حالت قوات الدرك دون وقوع اشتباك بين مسيرتين، الأولى معارضة والأخرى موالية. وفي مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين (غرب عمان ) ،أحرق متظاهرون غاضبون الإطارات، وأغلقوا الطرق، فاستخدم الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريقهم .ويقطن المخيم 120 ألف لاجئ غالبيتهم من الفقراء.وتأتي الاحتجاجات اثر قرار الحكومة رفع الدعم عن أسعار المشتقات النفطية ليل الثلاثاء/الأربعاء الماضي، واتخذت إجراءات احترازية لامتصاص الغضب الشعبي تمثلت بصرف دعم مالي أعلاه 420 دينار سنويا (600 دولار ) لكل عائلة تتكون من ستة أفراد، شريطة أن يقل دخلها الشهري عن 800 دينار . متحدث أميركي يدعو لتعزيز الاستقرار في الأردن واشنطن (وكالات) - أكدت وزارة الخارجية الأميركية “صعوبة الوضع الاقتصادي في الأردن”، مشيرة إلى أن واشنطن “تحترم حقوق المتظاهرين، أينما كانوا، في التظاهر بشكل سلمي”.وقال مساعد المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مارك تونر في تصريح له الليلة قبل الماضية “ إن الشعب الأردني لديه مخاوف اقتصادية وسياسية، ولديه تطلعات، ونعتقد أن خريطة الطريق التي قدمها الملك عبد الله الثاني للإصلاحات تستجيب لذلك”.ودعا تونر إلى “عملية سياسية موسعة من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية في الأردن”.
المصدر: عمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©