الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جنرال موتورز تتخلى عن العرش لصالح تويوتا

25 ابريل 2007 23:46
إعداد - عدنان عضيمة: شهدت صناعة السيارات العالمية، أمس الأول، حدثاً تاريخياً عندما انتزعت شركة ''تويوتا'' لقب أكبر صانع للسيارات في العالم من شركة ''جنرال موتورز'' التي بقيت تحتفظ به منذ عشرينات القرن الماضي· وجاء في تقرير احتل صدر الصفحة الأولى لصحيفة ''فاينانشيال تايمز'' أن ''تويوتا'' باعت من السيارات والشاحنات أكثر مما باعت ''جنرال موتورز'' خلال الربع الأول من العام الجاري، لتنتزع بذلك من المجموعة الأميركية اللقب الذي التصق باسمها طوال العقود الماضية· وأشار ميشيو نكاموتو وجون ريد، محللاً الأسواق، في التقرير إلى أن المبيعات العالمية لشركة ''تويوتا'' خلال الربع الأول من العام الجاري زادت بمعدل 9 % إلى 2,35 مليون سيارة، فيما بلغت مبيعات ''جنرال موتورز'' خلال الفترة ذاتها 2,26 مليون سيارة· وأشار التقرير إلى أن تفوق ''تويوتا'' التاريخي له دلالاته الاقتصادية المهمة، فهو لا يعكس تطوراً مفاجئاً في إنتاج ''تويوتا'' بقدر ما يشير إلى الأداء الضعيف للشركات الأميركية العملاقة الثلاث المتخصصة بصناعة السيارات ''جنرال موتورز'' و''فورد'' ومجموعة ''كرايسلر'' في السوق الأميركية ذاتها، حيث نجحت العديد من الشركات غير الأميركية في طرح سيارات رائجة وجد فيها المستهلك الأميركي البديل الذي يبحث عنه للسيارات المحلية التي تفتقد إلى الفعالية في حرق الوقود· وخلال العام المــــــــــاضي، وقع اختيار 15 % من المستهلكين الأميركيين على السيارات التي تصنعها ''تويوتا''· ومع ذلك، فإن المحللين يتفقون على أن لشركة ''جنرال موتورز'' أداءها القوي والمقنع في الأسواق العالمية، وما زالت حتى الآن تبيع من السيارات داخل الولايات المتحدة ذاتها أكثر مما تبيع ''تويوتا'' هناك· وفيما توقعت الشركة اليابانية أن تبلغ مبيعاتها خلال العام الجاري 9,34 مليون سيارة بزيادة نسبتها 6 % عن العام الماضي، فإن ''جنرال موتورز'' تتبنى سياسة تقنين الإنتاج في إطار جهودها الرامية لزيادة الربحية· وفي الوقت الذي واصلت فيه شركات السيارات الآسيوية اقتحامها للسوق العالمية، أعلنت الشركات الأميركية الكبرى الثلاث ''جنرال موتورز'' و''فورد موتور'' و''مجموعة كرايسلر'' عن إغلاق المزيد من المصانع وتسريح العمال من أجل تقليص حجم خسائرها· وقالت الشركات اليابانية الكبرى ''تويوتا'' و''هوندا'' و''نيسان'' إن مبيعاتها المحلية تراجعت في العام الماضي لكن ''تويوتا'' و''هوندا'' سجلتا ارتفاعاً في صادراتهما وإنتاجهما الخارجي فيما تسعى ''نيسان'' للاحتفاظ بموقعها الحالي في ظل انخفاض صادراتها وإنتاجها· ويحذر التقرير من أن ''جنرال موتورز'' التي تبلي بلاءً حسناً في مجال إعادة ترتيب البيت، إلا أنها تخسر الكثير من مواقعها في الأسواق العالمية لمصلحة ''تويوتا'' وغيرها من الشركات التي عرفت كيف تخاطب العقل الأميركي· ويذكر أن ''تويوتا'' سجلت إنجازاً مشابهاً العام الماضي عندما تخطّت الشركة الثالثة في ترتيب أكبر صانعي السيارات في أميركا ''مجموعة كرايسلر'' من حيث المبيعات في السوقين الأميركية والعالمية· ولا شك أن هذا الخبر الصاعق سيكون له وقعه السيئ على أصحاب القرار السياسي في الولايات المتحدة والذين سيهرعون لاتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية قلعة صناعة السيارات الأميركية ''ديترويت'' من التعرض للمزيد من الهزّات الكبيرة· وخلال العام الماضي زادت ''تويوتا'' إنتاجها العالمي بنسبة 7,3% عما كان عليه خلال العام السابق، ليصل إلى 9,01 مليون سيارة، فيما تراجع إنتاجها العالمي في مارس الماضي بنسبة 0,2 % مقارنة بالشهر نفسه قبل عام، ليصل إلى 861951 سيارة· ويبدو أن الواقع الذي تعيشه ''تويوتا'' ينطبق إلى حد ما على بقية الشركات اليابانية· وعلى الرغم من أن المبيعات المحلية لشركة ''هوندا'' انخفضت بنسبة 2,6 % خلال مارس عما كانت عليه في مارس من العام الماضي لتبلغ 691529 سيارة، إلا أن صادراتها قفزت بنسبة 19,7 % لتصل إلى 645203 سيارة· وارتفع الإنتاج العالمي لشركة ''هوندا'' بنسبة 7,5 % لتحقق مستوى قياسياً بلغ 3,7 مليون سيارة· وفي مارس بمفرده، ازداد الإنتاج العالمي لها بنسبة 5,7 % ليصل إلى 356031 سيارة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، لكن مبيعاتها المحلية هبطت بنسبة 9,4 % لتصل إلى 89668 سيارة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©