طرابلس (وكالات)
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تأجيل الحوار بين الفرقاء الليبيين الذي كان مقررا أمس إلى مطلع الأسبوع المقبل. وقال رئيس البعثة الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية إن البعثة قررت تأجيل الحوار حتى بداية الأسبوع المقبل من أجل مناقشة بعض التفاصيل مع مختلف الأطراف.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عقده ليون مع رئيس المؤتمر الوطني العام البرلمان المنتهية ولايته نوري بوسهمين. وكشف ليون أن ممثلين عن المؤتمر العام سيكونون حاضرين في الحوار فيما تم اختيار ممثلين عن مجلس النواب للمشاركة في الاجتماع المقبل رغبة بالتوصل الى توافق وهدف مشترك لتحقيق التسوية.
وكان من المقرر أن تقوم بعثة الأمم المتحدة بتنظيم جولة جديدة للحوار تحت اسم (غدامس 2) أمس بعد موافقة أطراف الأزمة من حيث المبدأ على الجلوس إلى طاولة الحوار الا ان هذا التأجيل جاء ليفسح المجال أمام الأطراف المعنية للاتفاق على الشخصيات المدعوة للحوار. وقال ليون «كما تعلمون كانت الأمم المتحدة تنوي تنظيم هذا الاجتماع هذا الأسبوع. لكن من أجل بحث التفاصيل مع الأطراف المختلفة، كما تعلمون أسافر (أمس) إلى طبرق. قررنا ان نعطي أنفسنا مزيدا من الوقت. فبدلا من البدء في نهاية هذا الأسبوع سنبدأ المحادثات في بداية الأسبوع المقبل». وقال ليون أيضا إن المحادثات يجب أن تتم من خلال مشاركة جميع الجماعات المسلحة باستثناء من أعلن انها جماعات إرهابية. وبالتأكيد لن تشارك جماعة أنصار الشريعة في هذا الحوار». وقال «الغارات الجوية وجميع الأعمال المسلحة وكل انتهاكات وقف إطلاق النار يجب أن تتوقف. أعتقد أن الأمم المتحدة أوضحت موقفها تماما فيما يتعلق بالغارات الجوية. فهي قد تضر مناطق يسكنها مدنيون. نحن نعلم جيدا أن هذه الطائرات لا تكون بالغة الدقة وقد أدَنا ذلك بأشد العبارات». يذكر ان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نجحت في تنظيم جولتين للحوار الأولى في مدينة غدامس نهاية سبتمبر الماضي وتلتها جولة ثانية في أكتوبر في طرابلس. وارتبك المشهد بعد حكم المحكمة العليا مطلع نوفمبر الماضي ببطلان انتخاب مجلس النواب الليبي ما ادى إلى إيقافها المفاوضات وهو ما رفضه مجلس النواب واعتبره قرارا سياسيا اتخذ تحت تهديد السلاح.
ميدانيا ، أعلنت قيادات مليشيات فجر ليبيا الليلة قبل الماضية عن مقتل عمر المختار المدهوني زعيم أنصار الشريعة بالغرب الليبي، وذلك في مواجهات مع الجيش الليبي جنوب مدينة صبراتة. وأفادت مصادر من داخل الجيش الليبي ان المدهوني قتل غدرا على إثر خلافات حادة بين قادة مليشيات فجر ليبيا وانصار الشريعة حيث رفض المدهوني الانضواء تحت امرة قيادات فجر ليبيا.
وقالت المصادر إن المدهوني قتل برصاص عناصر يتبعون المهدي الحاراتي المقرب من المتشدد عبد الحكيم بلحاج، ويشغل الحاراتي منصب عميد بلدية طرابلس منذ سيطرة مليشيات فجر ليبيا على العاصمة.
ويدور لغط كبير في الاوساط الليبية حول ظروف اطلاق سراح المدهوني بعد القبض عليه الشهر الماضي في اجدابيا متجها الى بنغازي ومن ثم اختفاءه ليظهر من جديد في مدينته صبراتة، رافضا الانضمام لقوات فجر ليبيا في حربها مع الجيش الليبي.
عدد اليوم
