الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجزيرة.. دخول منعطف الهروب من أجل الحياة!

الجزيرة.. دخول منعطف الهروب من أجل الحياة!
1 ديسمبر 2015 22:55
عمران محمد (دبي) أعلنت الجولة التاسعة عن سقوط جديد لفريق الجزيرة، وهذه المرة أمام الأهلي وبرباعية، بعض المتفائلين يعتبرون أن ما يمر به «فخر أبوظبي» مجرد كبوة أو ربما مصادفة.. ولكن الأيام أثبتت أن الخسائر المتتالية ليست إلا لإعلان وصول الفريق إلى مرحلة المنافسة الحقيقية هروباً من الهبوط، الفريق الجزراوي تلقى الخسارة الخامسة، وفي كل مرة كانت تظهر حجة جديدة، ويبرز التبرير الذي ظنه البعض مقنعاً، ولكن الوضع تحول اليوم إلى واقع جديد.. الجزيرة عزيز الدوري سقط في مراكز القاع!. وفي بقية المباريات، أعلن العين الخسارة الأولى للنصر في دوري الخليج العربي، وبالثلاثة وأمام مرأى الجميع، الفريق البنفسجي أظهر عيوب النصر الفنية، وأكد أن «الأزرق» يحتاج إلى أنياب أكبر حتى يبدو أقوى. أما الأهلي فقد كان شرساً وقاسياً وممتعاً ومهدداً لكل من هم حوله.. الفريق «الأحمر» يملك مباراتين مؤجلتين في جعبته ويحوز على الإعجاب في كل ظهور محلي، وفي رأس الخيمة كاد الوحدة يقع من جديد.. تأخر بهدفين فاستعان المدرب بشبان الأكاديمية ليعيدوا الفريق للطريق الصحيح، عادلوا النتيجة وجاء دور الخبرة المتمثلة في إسماعيل مطر الذي أعلن الفوز الذي جاء من بعيد، وفي زعبيل كان الوصل على موعد مع إعلان جديد، العودة للواجهة بضربة من حديد.. الفريق «الأصفر» استغل كل الظروف، وانتصر بصمت وترك التساؤلات خلفه، ماذا لو عاد الوصل للمنافسة من جديد؟، وفي المباراة نفسها كان بني ياس أكثر الفرق حزناً على أخبار الجولة، فقد تلقى الخسارة الأولى له هذا الموسم.. الفريق «السماوي» حاول وثابر وهاجم، ولكن ابتعاد الثنائي لاريفي وبلفوضيل عن مستواهما يبدو أنه كان السبب المباشر لتلقي الخسارة الأولى. وفي «ديربي» المنطقة الشرقية، ظهر دبا الفجيرة الأعلى كعباً، وحقق الفوز التاريخي له على الفجيرة في دوري الخليج العربي، والتقى فريقا الإمارة للمرة الأولى في مسابقة الكبار، وفي الغربية كان الظفرة والشارقة عاديين وباهتين، أظهر بانيد «زعله» على رحيل زميله بوناميجو، وحققت له إدارة الظفرة ما كان يتأسف عليه وأقالته للمرة الثالثة في تاريخ علاقتهما ببعض، وشهدت المباراة الظهور الأول لعبدالعزيز العنبري مدرباً لفريق الشارقة، وكسب معه نقطة قد لا تشبع ولا ترضي. وفي مباراة الشعب والشباب، أكد صاحب الأرض أن زنجا دخل في مهمة مستحيلة، أولها أن يكسر الاعتقاد الراسخ أن الشعب أصبح حصالة النقاط الجاهزة لكل من يتبارى معه في دوري الخليج العربي، وثانيها الخروج من أزمة المركز الأخير. في هذه الجولة أيضا كان «الحكام» نجوماً فوق العادة.. سكت الجميع عن انتقادهم، ولم تظهر أصوات الاعتراضات مثل المعتاد، قضاة الملاعب أعلنوا عن 5 ضربات جزاء في الأسبوع أكد كل المقيمين صحتها، في واقعة تستحق أن يسجلها التاريخ!. وفي الأسبوع كذلك أظهر بعض المدربين قوتهم، وقدموا قرارات جريئة وغير متوقعة، ومعظمها يصب في جانب العقاب الفني أو إعلان عدم وجود اسم يعلوا فوق مصلحة الفريق. دخل محبو الجزيرة بمختلف فئاتهم في دائرة الشك، خسائر متتالية وثقة مهزوزة، وأسماء تسقط في ظهور.. وحسابات تتعقد بعد كل هزيمة، وأهداف تتغير بعد كل انهيار جديد!، التساؤلات تكثر والقرارات تشعبت أكثر، هل ننتظر حتى يناير موعد الانتقالات الشتوية، أم نقرر إعلان فشل المدرب وإبعاده من قيادة الفريق، هل ما زال الأمل باقياً في العودة للمنافسة على الدوري، أم علينا أن نصدق أن دورنا أصبح مقتصراً على خطة الهروب من الهبوط، هل كانت تعاقدات الأجانب الثلاثة كلها قرارات مخذلة، أم أن المحليين في وادٍ آخر، ولن ينجح معهم أي أحد، حتى لو كان نيمار وسواريز وميسي. براجا في كل مباراة يغير في التشكيلة، وفي مرة يعتقد أنه وصل إلى الخلل يكتشف ثغرة جديدة، وآخرها كان علي خصيف، واليوم بدلاً من أن يصبح الرجل المنقذ والعائد بهم إلى منصات التتويج دخل هو أيضاً في دائرة الشك ذاتها، وأصبحت التساؤلات تحوم حوله.. فهل فعلاً هو نفسه المدرب الذي قادنا إلى الأفراح قبل مواسم عدة، وهل كان قرار إعادته خطأ لهذه الدرجة، حتى تصبح النتائج صادمة لكل من يتابعنا، كل شيء أصبح محل شك.. وهل يجب الصبر الذي قد يوصلهم إلى الندم، أم اتخاذ حزمة قرارات قد توصف بعدها بالمستعجلة، كل شيء أصبح مقلقاً، وكل الحلول أصبحت جائزة، وكل القرارات أصبحت متوقعة، الأهم ألا ترتجف الأيادي لحظة اتخاذها!.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©