الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تنفذ خططاً جديدة لمحاربة السمنة بين طلبة المدارس

17 نوفمبر 2012
لمياء الهرمودي ( الشارقة) - وضعت وزارة التربية والتعليم خططا واستراتيجيات جديدة في أجندتها لترسيخ أهمية الرياضة في حياة الطلبة والطالبات ودورها الكبير في الحفاظ على الوزن الطبيعي ومحاربة السمنة، وذلك بزيادة عدد الحصص الرياضية في مختلف المراحل التعليمية ، وإعادة تأهيل معلمي ومعلمات التربية الرياضية ، بالإضافة إلى إدخال ألعاب رياضية جديدة. وأكد جمال المدفع رئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم لـ “الاتحاد” على أهمية حصة التربية البدينة في المدارس ، وسعي الوزارة لمحاربة السمنة ، من خلال تطوير البرامج المتعقلة بها من حيث إعادة تأهيل معلمي التربية الرياضية وإدخال ألعاب تناسب مختلف الميول وتراعي المتطلبات المختلفة للطلبة ، إضافة إلى زيادة عدد الحصص . ووفق آخر تقرير للصحة المدرسية صدر في بداية أكتوبر الماضي فقد احتلت السمنة المركز الأول ضمن الأمراض التي يعاني منها الطلبة والطالبات، حيث أجريت الدراسة على 27 ألفا و265 طالبا وطالبة من المناطق التابعة لوزارة الصحة بدبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة وأم القيوين. وتبين من نتائج الدراسة أن حالات السمنة وصلت إلى 3318 حالة شكلت نسبة 12.2 % من بين مجموع الطلبة المفحوصين، مما يدل على الأهمية البالغة لضرورة محاربتها في المدارس وإيجاد حلول تساعد الطلاب على التخلص منها وحصولهم على بنية جسمانية سليمة. وقال المدفع : “وزارة التربية تضع نصب أعينها عملية جذب الطلبة والطالبات إلى حصة الرياضة من خلال وضع الخطط الجديدة، وإدخال العاب رياضية منوعة ومختلفة لتتناسب مع كافة ميولهم الرياضية ، فضلا عن إعادة النظر في الأسلوب المتبع لتدريس هذه الحصة من خلال معلمي، ومعلمات المادة من ناحية أخرى ، والعمل على تأهيل المعلمين ليكونوا قدوة للطلبة من جانب الشكل المثالي واللياقة البدنية”. وأضاف جمال المدفع رئيس قسم التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة تقوم بعمل اختبارات دورية لمعلمي هذه المادة ودورات وورش عمل لتأهيلهم ، وقياس مدى لياقتهم البدنية ، مؤكداً على انه خلال السنوات المقبلة سيتم إقصاء المعلمين الذين لم يسجلوا نتائج جيدة في اختبارات اللياقة البدنية ، مضيفا بأنه تمت زيادة عدد حصص التربية الرياضية مؤخرا في المرحلة الثانوية إلى حصتين أسبوعيا بعد أن كانت واحدة فقط ، والى ثلاث حصص أسبوعيا في المرحلة التأسيسية والإعدادية بعد أن كانت اثنتين فقط. وتطرق المدفع إلى أسباب عزوف الطلبة، والطالبات عن حصص التربية الرياضية، وأرجع ذلك إلى الإحساس بالخجل من قبل البعض، أو بسبب الإصابة بالأمراض كالربو، إضافة إلى السمنة، وعدم تشجيع الأهل أبناءهم على ممارسة الرياضة، واستخدام حصة التربية البدينة من قبل بعض المعلمين كوسيلة للتأديب أو لتعذيب الطالب خلال الحصة. وتحدث رئيس قسم التربية الرياضية في الوزارة عن الأساليب التي تتبعها التربية حاليا لتحفيز وتشجيع الطلبة على ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية، وذلك من خلال التنوع في ممارسة الرياضة، وتزويد الطلبة بالمعلومات المفيدة حول الرياضات المختلفة ، فضلا عن توفير الأدوات والمعدات المناسبة ، ووضع برامج خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال: “أدخلنا رياضات جديدة هذا العام ومنها رياضة البولنغ ، وصيد السمك ، والتجديف، وتسلق الجبال ، فضلا عن توسيع دائرة المنافسات الرياضية من خلال المهرجانات الرياضية، واليوم المفتوح، وتشكيل منتخبات خاصة بالمدارس، وغيرها من الأنشطة، والفعاليات التي تعزز من قيمة النشاط الرياضي عن أبنائنا الطلبة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©