«معاك يا الأبيض»
على أبواب الحلم تدق القلوب وتتوحد الصفوف وتنصهر الألوان وتذوب الانتماءات.
على أبواب الحلم الحماس داخل العروق والأمل يسكن الوجوه والتحدي في العيون.
على أبواب الحلم كلنا باللون الأبيض.. نهتف من أعماق قلوبنا «معاك يا الأبيض»
«معاك يا الأبيض» ليست مجرد حملة تطلقها أبوظبي للإعلام لحشد الجماهير، ولكنها نبضات قلب.. صوت أمل.. حلم أجيال .
أجيال عاشت أجمل لحظات الفخر الكروية في مونديال إيطاليا 90 عندما ارتفع علم الدولة عالياً جنباً إلى جنب مع عمالقة الكرة في العالم.
مشهد ما زلنا نرويه لأجيالنا ونتحدث عنه في كل مناسباتنا وأيضاً نحلم بتكراره.
ولِمَ لا وهذا الجيل بحجم التحدي وقامة الطموح، جيل رفع من سقف طموحاتنا وعلمنا التفاؤل في أصعب التحديات.
فلسطين والسعودية محطة مهمة تقفز بنا خطوة واسعة في السباق إلى روسيا 2018.
24 مارس و29 مارس.. «كلنا مع الأبيض»
موعدنا استاد محمد بن زايد
عبدالله القواسمة (أبوظبي)
خرج منتخبنا الوطني بمكاسب عدة من المباراة الودية التي خاضها مساء أمس الأول أمام بنجلاديش، وأنهاها «الأبيض» فائزاً 6-1، والمنتظر أن تنعكس على المواجهتين المرتقبتين والحاسمتين مع فلسطين والسعودية يومي 24 و29 مارس الجاري، ضمن تصفيات آسيا لنهائيات كأس العالم «روسيا 2018»، ولا بديل عن الفوز بهما لضمان التأهل إلى الدور الحاسم.
وقف المهندس مهدي علي المدير الفني على الاستعداد الفني للاعبين المختارين لهذه المرحلة المهمة، خاصة العناصر التي لم تحصل على الفرصة الكافية مع أنديتها في البطولات المحلية خلال الآونة الأخيرة، وهو الهدف الذي أعلنه المدير الفني في مستهل رحلة الإعداد، يضاف إلى ذلك ارتفاع الروح المعنوية للاعبين الذين تنتظر منهم الجماهير تقديم المستوى الذي يؤهلهم للعبور إلى الدور الأخير من تصفيات «القارة الصفراء»، كما أن الجهاز الفني اطمأن للقوة الهجومية للمنتخب، وتوافر الخيارات لاختراق دفاع المنافس الذي لجأ إلى سلاحي العنف والخشونة، لدرجة كادت أن تتسبب في تعرض بعض اللاعبين إلى الإصابات، كما أن «الأبيض» أظهر نجاحه في استغلال الفرص وترجمتها إلى «نصف درزن» عن طريق أحمد خليل وسالم صالح وإسماعيل الحمادي وأحمد علي، وبالتالي تنوع مصادر التسجيل رغم غياب علي مبخوت.
ومع إسدال الستار على مواجهة بنجلاديش الودية يبدأ العد التنازلي لمواجهة فلسطين المقررة الخميس المقبل، على ستاد محمد بن زايد، ومن المنتظر أن يكثف «الأبيض» من استعداداته خلال الأيام القادمة، في ظل التحاق لاعبي العين والجزيرة والنصر بالمعسكر، لتبلغ قائمة الموجودين حالياً 23 لاعباً، في انتظار عودة علي مبخوت من صربيا التي يخضع فيها لعلاج مكثف من الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة الجزيرة أمام الهلال السعودي بدوري أبطال آسيا، والتي تغيبه عن مواجهة فلسطين.
وشدد محمد عبيد حماد مشرف عام المنتخب الوطني على الفوائد الكبيرة التي خرج بها «الأبيض» من مواجهة بنجلاديش، في حين تشهد الأيام القادمة زيادة العمل والتركيز للوصول إلى الحالة الفنية المثالية التي تتطلبها مواجهة فلسطين.
وأضاف: بعيداً عن الفوارق الفنية بين منتخبنا الوطني وبنجلاديش، فإن المهم بالنسبة لنا الوصول إلى حالة من الاقتناع بقدراتنا، وأعتقد أن المنتخب لم يظهر بالصورة الجيدة في الشوط الأول، لأن المنافس انتهج أسلوباً دفاعياً ضاغطاً، ولكن اللاعبين سرعان ما حسنوا أداءهم في الشوط الثاني، وظهروا بصورة أفضل، كما تحرروا من الحذر، الذي غلف الأداء في البداية، ورغم النتيجة الكبيرة التي حققها «الأبيض» إلا أن منتخب بنجلاديش يعتبر من الفرق الجيدة، حيث واجهت منتخبات عدة أخرى صعوبة في التعامل مع أسلوبه الدفاعي.
ولفت محمد عبيد حماد إلى أن المباراة لم يكن الهدف منها النواحي المعنوية، بل على العكس فإن الغاية منها كانت تعزيز النواحي الفنية، لضمان الوصول باللاعبين إلى التجانس المطلوب، وهو ما تحقق في النهاية دون أي إصابات.
وعن رؤيته لاستعدادات المنتخب بعد التحاق لاعبي العين والنصر والجزيرة، أكد محمد عبيد حماد أن القائمة الحالية تضم لاعبين على درجة عالية من الكفاءة، وقادرة على تحقيق الهدف المنشود ألا وهو الفوز في المباراتين القادمتين، رغم ابتعاد بعض اللاعبين بسبب الإصابة، في حين أن عودة إسماعيل مطر خلال اليومين القادمين إلى التدريبات بعد غيابه بسبب الإصابة الطفيفة، وكذلك عودة علي مبخوت المرتقبة خلال الأيام القادمة من شأنها أن تثري حضور المنتخب، خاصة أن الكوكبة الحالية من اللاعبين على دراية كاملة بأهمية المرحلة المقبلة.
وأعرب محمد عبيد حماد عن ثقته بأن يمتلئ ستاد محمد بن زايد بالجماهير في مواجهتي فلسطين والسعودية، مضيفاً: نطالب الجماهير بالوقوف خلف المنتخب بكل قوتها، خاصة أن اللاعبين سبق لهم أن وجهوا الدعوات المتكررة لحضور هاتين المباراتين، ونحن على ثقة في أن دعواتهم سوف تجد التلبية، لأن الجميع متعطشون لرؤية «الأبيض» في الدور الحاسم للتصفيات سعياً لبلوغ نهائيات المونديال للمرة الثانية في التاريخ.
ويرى محمد عبيد حماد أن غياب علي مبخوت عن مباراة فلسطين ورغم الأهمية الكبيرة لهذا اللاعب لا يعني مطلقاً عدم وجود الاسم البديل القادر على تعويض هذا الغياب وتقديم الأداء الذي يطمح إليه المنتخب، مشيراً إلى أن مبخوت يخضع حالياً إلى علاج مكثف، حيث ينتظر المنتخب عودته سالماً معافى خلال الأيام القليلة القادمة، متمنياً أن تكون القائمة مكتملة حتى يتسنى للمدير الفني اختيار التشكيلة المناسبة للمواجهتين القادمتين دون أي معوقات.
راشد عبدالرحمن: الجمهور لن يترك «جيل الذهب» وحيداً
أبوظبي (الاتحاد)
أكد راشد عبدالرحمن قائد منتخبنا الوطني السابق أن الحضور الجماهيري هو الدافع الأكبر والحافز الذي لا يضاهيه حافز في لقاءي «الأبيض» مع فلسطين والسعودية، مشيراً إلى أن أي لاعب عندما يجد الملعب ممتلئ بالجماهير تزداد ثقته بنفسه، ولا يفكر سوى بالفوز لإرضائهم، وأن الجمهور الإماراتي كان وراء إنجاز «الأبيض» في «خليجي 18» بأبوظبي، و«خليجي 21» بالبحرين، وأنه على ثقة بأن الجمهور لن يترك فريقه المفضل من «جيل الذهب» أبداً، وسوف يصطف خلفه.
وقال لاعب الجزيرة السابق إن الحضور الجماهيري الكبير سوف يكون إشارة ودليلاً على الانتماء للشعار، ولمن يرتديه، وأن الحضور الجماهيري إجباري وليس اختيارياً لدعم الفريق في تلك المرحلة الحساسة التي لا تقبل القسمة على اثنين، وأن الجمهور في كرة القدم حالياً أصبح اللاعب رقم واحد، بعد أن كان في السابق اللاعب رقم 12.
وقال: إلى جانب أهمية الحضور الجماهيري ومساندة «الأبيض» هناك عوامل أخرى مساعدة حاسمة ومهمة في مثل هذه المباريات، في مقدمتها تركيز اللاعبين أنفسهم، وأقصد هنا الابتعاد عن الإعلام، وفي كرة القدم، إما أن تركز في الملعب أو خارجه، ولا أتمنى أن يشعر لاعبونا بالضغط في المباراتين، بمعنى أن يدخل المنتخب باحثاً عن الفوز، مع الحفاظ على الانضباط الدفاعي، وأن يخوض المباراتين بمنتهى الواقعية، وأن يستغل أي فرص تتاح له، ولا يفرط فيها.
وأضاف: أعتقد أن مباراة فلسطين هي الأهم والأخطر، لأننا جميعاً على ثقة بأن لاعبي «الأبيض» سوف يدخلون مباراة «الأخضر» السعودي بأعلى درجات التركيز، وسوف يلعبون بـ«طاقة جبارة»، وبنسبة عطاء لا تقل عن 100%، وبالتالي فلا مجال للقلق على تركيز لاعبينا في المباراة لوضعيتها، وكونها «ديربي» مهم من «ديربيات» الخليج، أما مباراة فلسطين فهي الأولى، والتي يمكن أن يستهين بها لاعبينا، رغم أن منتخب فلسطين أضاع على لاعبينا نقطتين بالتعادل في الذهاب، وكان نداً قوياً، وأوجه رسالتي للاعبين وأقول لهم اعتبروا مباراتي فلسطين والسعودية مباراة واحدة من شوطين، أدوا الاثنين معاً بكل تركيز، وإذا حقق المنتخب الفوز على فلسطين، فأنا على ثقة بأنه قادر على تجاوز «الأخضر»، بمهارات وقدرات جيل الذهب، وسوف أكون خلف «الأبيض» في الملعب أول المشجعين، لأنني يجب أن يكون في مقدمة الداعمين لهذا المنتخب المتميز.
فهد مسعود: الجميع «قلب واحد»
أبوظبي (الاتحاد)
أكد الدولي السابق فهد مسعود إداري فريق الوحدة أن التركيز يجب أن ينصب على مباراة فلطسين لأنها الأهم، خاصة في ظل المستويات المتطورة التي يقدمها الأخير، والذي يجب الحذر منه، مشيراً إلى أن الثقة كبيرة في المنتخب الوطني ونجومه وقدرتهم على تجاوز الصعاب، مثلما عودوا الشارع الرياضي في السنوات الماضية، عبر مشوارهم مع المنتخبات الوطنية سواء الناشئين أو الشباب أو الأولمبي، وأخيراً المنتخب الأول.
وقال فهد مسعود: المؤكد أن الوصول إلى «مونديال روسيا 2018» إنجاز كبير وأهم، ويمثل الجائزة الكبيرة لهذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة مهدي علي، وثقتنا كبيرة في أن الحلم يتكرر ويظهر «الأبيض» مرة أخرى في تاريخه الكروي في هذا العرس العالمي الكبير، لكن الوصول إلى هذه الغاية ليس مسؤولية المدرب واللاعبين فقط، بل كل الشارع الرياضي بفئاته المختلفة، والجميع مطالبون بالدعم والمساندة وتوفير الأجواء التي تمكن رجال «الأبيض» من عبور المباراتين، والتأهل إلى المرحلة الحاسمة من التصفيات.
وأضف: إذا أردنا التأهل، لابد من الفوز على ملعبنا، وهذه ميزة لنا في المواجهتين المهمتين، والأهم أن نخفف الضغط على اللاعبين، ونساندهم، وشخصياً سعيد بأن القائمة المختارة للمنتخب حققت نتائج إيجابية جيدة مع أنديتها بالدوري في الفترة الأخيرة، كما أنها في حالة بدنية وفنية جيدة، وعودة لاعبين بحجم إسماعيل مطر وعمر عبد الرحمن لها تأثير إيجابي كبير، ومطمئنون على منتخب يقوده مهدي علي، ويضم نخبة لاعبي الكرة في الدولة، وأعتقد أن الغائب الوحيد هو حمدان الكمالي الذي لولا الإصابة لكان حاضراً ضمن القائمة.
وأشار فهد مسعود إلى أن الجهازين الفني والإداري واللاعبين يعرفون جيداً ما المطلوب، وعلينا جميعاً أن نساندهم ونشكل حضوراً قوياً في استاد محمد بن زايد في المباراتين، وندعم «الأبيض» القادر بما يملكه من قدرات على تخطي المرحلة الصعبة.
لويس جارسيا: مواجهة السعودية
ليست صعبة على الإمارات
أبوظبي (الاتحاد)
تمنى الإسباني لويس جارسيا المستشار الفني لبني ياس الحظ الوافر للمنتخب الوطني في مباراتي فلسطين والسعودية بتصفيات كأس العالم، مؤكداً أن حظوظ «الأبيض» كبيرة للغاية في تحقيق فوزين متتاليين يمضيان به إلى الدور القادم، من منطلق أن متطلبات التأهل أصبحت واضحة للعيان، بغض النظر عن النتائج السابقة، وكون العامل الجماهيري له الأثر الكبير في بلوغ المطلوب.
وأضاف: يستحق منتخب الإمارات التأهل إلى «مونديال روسيا 2018»، قياساً بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات على شتى الصعد، يتقدمها الشأن الرياضي، إلى جانب العمل الدؤوب من أركان اللعبة، لمواصلة مسيرة التطور والبناء، ومن هنا أرى أن أجمل تتويج لهذه الجهود يتمثل في حصد الفوز خلال المباراتين المقبلتين، والتأهل إلى الدور المقبل عن جدارة واستحقاق.
وأكد جارسيا أنه يشعر وبعد مرور عامين على وجوده في الإمارات إلى جانب أسرته، بأنه جزء من هذا الوطن ونسيجه الاجتماعي الرائع، وقال: بعيداً عن العواطف أرى أن المنتخب الوطني قادر على مقارعة المنتخبات الكبيرة، ليس على الصعيد القاري وحده، بل والعالمي، كذلك بناء على العمل الكبير الذي تبذله المنظومة الرياضية في الدولة، وأرى أن مباراة السعودية على وجه التحديد، ورغم قوتها ليست بالصعبة أمام القوة الفريدة التي يتمتع بها اللاعبون الإماراتيون، وأؤمن بأن حظوظهم كبيرة للتأهل، خاصة أنهم سوف يلعبون على أرضهم وبين جماهيرهم المتعطشة لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال للمرة الثانية في التاريخ.
وأنهى جارسيا حديثه قائلاً: بالنسبة لي مثل حال معظم المقيمين والمواطنين أحرص على الوقوف خلف المنتخب الوطني في المباراة، والتوشح بعلم الإمارات دعماً لـ«الأبيض» في هذا الاستحقاق، مع أمنياتي القلبية بأن يترجم تطلعاتنا إلى الفوز.
عامر عبدالرحمن: لقاء فلسطين المنعطف الأهم ومفتاح الدور الحاسم
أبوظبي (الاتحاد)
قال عامر عبدالرحمن لاعب وسط المنتخب الوطني أن المهندس مهدي علي خاض مباراة أمس الأول، بهدف الحفاظ على جاهزية اللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم بالدرجة المطلوبة في الآونة الأخيرة، وهو الهدف الذي تحقق من المواجهة المهمة.
وبشأن مواجهة فلسطين، قال: أرى أنها بمثابة خطوة أولى ومهمة لبلوغ الدور الحاسم، حيث نتطلع إلى الخروج بالنتيجة التي تلبي تطلعاتنا قبل مواجهة السعودية في الجولة الأخيرة، وأمام فلسطين نحاول استغلال كل الفرص التي تتاح أمامنا، ونفكر في النقاط بالدرجة الأولى، ونجاهد من أجل الوصول إلى الهدف بشتى الطرق الممكنة، ومن ثم التفكير في مباراة السعودية بالجولة الأخيرة.
وعن مدى تأثر اللاعبين بالغياب عن المنتخب فترة طويلة، في ظل قصر فترات التجمع، قال: لو اضطر الجهاز الفني إلى تجميع اللاعبين قبل 24 ساعة على موعد أي مباراة رسمية، فإنهم يملكون القدرة على الانسجام، وتقديم الأداء الطموح، لأن هذه المجموعة تملك خبرة طويلة في اللعب بعضها مع بعض منذ سنوات عدة، وليس فترة قصيرة، إذ من المستحيل أن ندخل أي مباراة من دون أن نكون على انسجام تام ووعي بقدراتنا.
وأشار عامر عبدالرحمن إلى أن علي مبخوت لاعب كبير وغيابه عن مباراة فلسطين مؤثر، ويتمنى عودته بأسرع وقت.
عدد اليوم
