الأرشيف الوطني يكشف سمات الحياة الإماراتية قديماً

هزاع المنصوري (أبو ظبي ) قام الأرشيف الوطني للدولة بتزويد البيئات الجبلية والبرية والبحرية والزراعية بمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 بعشرات الصور التراثية التاريخية التي تثري كل بيئة بما يكمّلها من تفاصيل الماضي، ويأتي ذلك بالإضافة إلى مشاركته بجناح ذاكرة الوطن، ومتحفي الماجدي بن ظاهر، وأحمد بن ماجد، ونموذج البيئة الجبلية. وشكّلت هذه اللوحات الكبيرة المنتشرة في جميع أرجاء المهرجان متحفاً تراثياً في الهواء الطلق استحوذ على إعجاب الجمهور الذي وجد فيه ما يثري معرفتهم بتفاصيل التراث الإماراتي الغني والمتنوع. قدم الأرشيف الوطني هذه اللوحات من أرشيفه الخاص بالصور والذي يحتوي على آلاف الصور التي تدون تاريخ الدولة وتراثها، وقد تعددت مصادر الصور التي يقتنيها الأرشيف الوطني. وتقدم الصور التي توزعت في جميع البيئات القديمة التي شكلت المنظر العام للمهرجان أمثلة وأنماطاً حيوية تكشف سمات الحياة الإماراتية قديماً، وتوضّح قدرات الفرد الإماراتي على تحدي الصعوبات وشظف العيش، كما أنها تكشف عن تعاون أبناء الإمارات وتضافر جهودهم في سبيل توفير مستلزمات الحياة. وحرص الأرشيف الوطني على تقديم بعض كنوزه من الصور التاريخية على شكل لوحات تراثية تجسدت فيها عراقة الماضي ليعرّف جيل الشباب بتراث أجدادهم وكفاحهم الطويل من أجل بناء وطن عزيز وشامخ، لتعزيز الانتماء والفخر بهوية الوطن وبالتراث الإماراتي الأصيل لدى أبناء المجتمع عامة وجيل الشباب بشكل خاص. الجدير بالذكر أن هذه اللوحات تشكّل جزءاً يسيراً من مقتنيات الأرشيف الوطني من الصور الفوتوغرافية التاريخية التي توثق بالعدسة الحياة في الإمارات قديماً، كما ترصد مسيرة البناء والنماء التي انطلق بها شعب الإمارات في ظل قيادته ليحقق تجربة اتحادية تعدّ من أنجح التجارب الوحدوية في العالم.