الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حواجز أمنية لا جدران طائفية في بغداد

25 ابريل 2007 00:46
علي العمودي: رفض الادميرال وليام جون فالون قائد القوات المركزية الاميركية استخدام وصف جدران طائفية عند الاشارة الى الحائط الذي اقيم مؤخرا في منطقة الأعظمية بالعاصمة العراقية بغداد، وقال ان القوات الاميركية اقامت حواجز أمنية للحد من التفجيرات الانتحارية ونشاطات الارهابيين· وقال فالون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي بحضور جي سيسون السفيرة الاميركية بابوظبي بعد ظهر أمس ان اي محاولة لربط اقامة مثل هذه الحواجز بالجدار الذي يتم اقامته في اسرائيل ليس سوى مبالغة اعلامية وعدم ادراك حقيقة ما يجري على ارض الواقع في العراق· واضاف ان قوات التحالف على استعداد لبحث بعض الدعوات التي صدرت عن مسؤولين عراقيين-بمن فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي- لوقف بناء هذه الحواجز، فالغاية كما قال العمل على كل ما من شأنه توفير الامن لأهالي المدينة، داعيا في الوقت ذاته الحكومة العراقية للنهوض بمسؤولياتها في تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب العراقي على اختلاف مكوناتهم· وقال ان اقامة الحواجز الامنية اسهمت في الحد من الهجمات الانتحارية وما جرى من حوادث هنا او هناك جاء عقب ازالة بعض هذه الحواجز· وقال ان القادة الميدانيين في قوات التحالف ونظرائهم في القوات العراقية يعملون معا لأجل تنفيذ متطلبات توفير الامن الذي يحتاج اليه بشدة العراقيين· واشار المسؤول العسكري الاميركي الى ان هناك تطورا ملحوظا في تحسين الظروف الامنية للعراقيين، وقال ان اربع محافظات فقط من اصل اقاليم البلاد الثمانية عشر هي التي تشهد اعمالا ارهابية، وهي محافظات بغداد والانبار وديالى ونينوى· وقال حتى في هذه المناطق بدا زعماء العشائر يدركون اهمية تعاون مع القوات الحكومية وقوات التحالف للتصدي للارهابيين· واقر فالون بوجود اخطاء في تعامل الولايات المتحدة مع العراق، ولكنه قال اننا ابناء اليوم فما حدث في 2003 شىء من الماضي، ونحن الان في ·2007 وقال ان تراجع الاعمال الارهابية في العراق خلال الفترة القليلة الماضية يرجع لعدة عوامل منها التعزيزات الاضافية للقوات الاميركية التي وصلت الى هناك مؤخرا، الى جانب انتشارها في محافظات ومناطق لم تكن توجد فيها بصورة دائمة من قبل· ودعا الادميرال فالون كلا من ايران وسوريا لوقف تدخلهما في العراق واعرب عن امله في ان تسفر مشاركتهما في مؤتمر دول جوار العراق في منتجع شرم الشيخ المصري مطلع الشهر المقبل عن امور ايجابية لصالح تعزيز الامن والاستقرار في العراق· وقال ان بلاده تختلف مع طهران ودمشق في امور جوهرية كثيرة تتعلق بعمل البلدين على ما أسماه زعزعة الاستقرار في المنطقة، واضاف ان بصمات كل من طهران ودمشق واضحة في العراق ولبنان وغزة· وقال إن اصرار ايران على برنامجها النووي اضاف المزيد من التوتر والقلق في هذه المنطقة· واشار ان زعماء وقادة دول المنطقة الذين التقاهم في جولته الحالية يشاركون بلاده القلق من جراء اصرار ايران على امتلاك قدرات نووية· وقال ان القادة عبروا عن رغبتهم في العمل على تحقيق الامن والاستقرار لأجل رخاء وازدهار هذه المنطقة· واستبعد المسؤول الاميركي توجيه ضربة عسكرية اميركية لإيران، وقال انه وعلى الرغم من موقعه العسكري الا انه مع الخيار الدبلوماسي ومنح الجهود الدبلوماسية دورها وفرصتها الى ابعد الحدود ''وكفانا المزيد من النزاعات في المنطقة''· وقال ان جولته الحالية تأتي بعد شهر من تسلمه مهام منصبه، نافيا في الوقت ذاته ان تكون التدريبات المشتركة الحالية مع القوات البحرينية ضمن تحضيرات لتوجيه ضربة لإيران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©