زاباليتا: لن نفرط في فرصة التأهل

محمد حامد (دبي) منذ التحاقه بصفوف مان سيتي رافضاً الرحيل صوب اليوفي في 31 أغسطس 2008 بالتزامن مع انتقال ملكية النادي إلى أبوظبي، حظي بابلو زاباليتا بمكانة خاصة في قلوب عشاق «البلو مون»، فهو أحد رموز مرحلة التغيير والنقلة التاريخية في مسيرة النادي، كما أنه اللاعب الأقدم من بين عناصر الجيل الحالي لمان سيتي، مما جعله يحمل في قلبه طموحات وأحلام جماهير النادي على مدار السنوات الماضية، وقبل مواجهة الحسم بين روما ومان سيتي في الأولمبيكو الليلة، أكد زاباليتا أنه لا مفر من الفوز على «الذئاب» من أجل إحياء حلم مواصلة المشوار القاري. وفي تصريحات نقلتها صحيفة «مانشستر إيفيننج نيوز» الإنجليزية قال النجم الأرجنتيني: «الأولمبيكو من الملاعب التي تتمتع بأجواء حماسية رائعة، كما أن التشابك في الموقف والتنازع على بطاقة التأهل بيننا وبين روما يرفع من وتيرة الإثارة في المباراة، بالطبع نحن لن نتنازل عن التأهل ومواصلة المشوار، كما أن الفريق الإيطالي لديه طموح مشروع في الصراع على بطاقة التأهل، بالنسبة لي على المستوى الشخصي سوف أستمتع بهذه الأجواء، لأننا في مواجهة فريق كبير على أرضه وبين جماهيره، وهذا أمر مثير». وبعث المدافع الأيمن لسيتي برسالة تفاؤل لجماهير فريقه، قائلاً: «نحن الآن في حالة جيدة مقارنة مع المباراة الأولى التي استضفنا فيها روما باستاد الاتحاد، ثقتنا أعلى بكثير، والحالة الذهنية أفضل كثيراً من بدايات الموسم، لدينا ما يكفي من الدوافع للفوز على روما بين جماهيره رغم صعوبة المهمة، إنه فريق كبير ويكفي أنه ثاني الدوري الإيطالي الذي يتميز بالقوة والوعي التكتيكي، لقد تحسن أداء سيتي في المباريات الأخيرة، وفي حال استمر الجميع على هذا التألق فسوف ننتزع بطاقة التأهل في الأولمبيكو، لقد تعلمنا الدرس وتعافينا من آثار المرحلة السيئة». في الوقت الذي كان يشعر مانويل بيليجريني أن مستقبله في مان سيتي يبدو غامضاً في ظل سوء النتائج والأداء في مراحل سابقة، يؤكد زاباليتا أن المدرب التشيلي قام بعمل كبير لإصلاح الخلل، ولكن أحداً لا يعلم ولا يرى تفاصيل الجهد الكبير الذي قام بيليجريني، ويضيف النجم الأرجنتيني: «كانت لدينا بعض المشكلات الدفاعية والتي أدت إلى سوء النتائج، وكان بيليجريني هو مفتاح الحل، فقد عقد جلسات جماعية وفردية مع جميع اللاعبين، وشاهدنا الكثير من التسجيلات لمبارياتنا من أجل إصلاح الخلل». وعلق زباليتا على مسيرة سيتي في دوري الأبطال في السنوات الأخيرة، والتي شهدت نتائج لا تترافق مع طموحات وأحلام جماهير النادي، فقال: «أعترف بأننا لم نقدم الكثير في النسخ الماضية للبطولة، إنها واحدة من أكثر البطولات صعوبة وتعقيداً، في حال ارتكبت أي خطأ فإنك تضحي بفرصة الاستمرار في البطولة، على أي حال مباراة روما هي التحدي الحقيقي بالنسبة لنا، وفي حال لم نحقق الفوز فمن المؤكد أننا لن نستحق الاستمرار في البطولة، سوف نتعامل مع المباراة بالصبر، هدفنا الوحيد هو الفوز والتأهل».