أبوظبي (الاتحاد)
أكد عبدالكريم أحمد عبدالله المازمي الرئيس والمدير العام (بي بي) في دولة الإمارات، أن مساهمات قطاع النفط والغاز تستأثر بأهمية كبرى في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث يشير أحد التقارير الصادرة عن «معهد التمويل الدولي» إلى أن مساهمة القطاع تبلغ 33% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لدول الخليج. وفيما تسعى دول المنطقة إلى تنويع مصادر دخلها، لا يزال قطاع النفط والغاز أحد القطاعات الرئيسة في التنمية الاقتصادية.
وأضاف المازمي أنه لا بد من استقطاب المواهب وأصحاب الخبرة في المنطقة بشكل عام. إلا أن القطاع يواجه بعض التحديات التي قد تحول دون ذلك، حيث إن المنافسة تشتد في دول الخليج على استقطاب الخبرات الأجنبية المتخصصة، وتزداد المنافسة على الكوادر الوطنية المؤهلة نتيجة التعداد السكاني المنخفض نسبياً في هذه الدول.
وأضاف المازمي: أظهر تقرير مشترك حول المواهب الهندسية بين الإماراتيين صدر مؤخراً عن «بي بي» ومؤسسة «أوكسفورد للاستشارات الاستراتيجية» أن 34% من طلاب المدارس الثانوية في الدولة يطمحون إلى دراسة الهندسة باعتبارها الفرع الأكثر شعبية. ولكن التقرير كشف أن 11% فقط من طلاب الهندسة المستطلعة آراؤهم حول الوظائف المفضلة لهم بعد الجامعة يفضلون العمل لدى شركة تركز على المجالات الهندسيّة.
واضاف أن تركيز الشركة ينصب على بناء روابط متينة مع المؤسسات التعليمية في المنطقة وتقديم الدعم لعدد منها، ويشمل ذلك كلاً من «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» و»المعهد البترولي» في أبوظبي؛ فهما يعملان على تطوير قدارت الأفراد وخبراتهم لتحقيق الاستدامة في قطاع النفط والغاز بدولة الإمارات.
وعلاوةً على ذلك وفقا للمازمي، يواجه قطاع النفط والغاز ما يسمى بــ «هوة المهارات» نتيجة مستويات التوظيف المنخفضة التي سجلها القطاع في تسعينيات القرن الماضي. ومع اقتراب المهندسين والعلماء المتمرسين من مرحلة التقاعد، تزداد المخاوف من الفراغ المعرفي والقيادي الذي سيتركونه نتيجة غيابهم. واستجابة لذلك، تعمل العديد من الشركات على تنظيم برامج تطوير سريعة لتنمية مهارات الخريجين.
كما اكد اهمية العمل لتلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية؛ فبالرغم من التحديات، إلا أننا نمتلك فرصة للتغلب عليها. حيث أن اطلاق المبادرات سيساعدنا على استقطاب وتطوير المواهب، وبالتالي تعزيز فرص النمو الاقتصادي والتنمية في المستقبل.
عدد اليوم
