السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حمد بن بروك: خصخصـة الأنديـة لا تعني الاستغناء عن الدعم الحكومي

حمد بن بروك: خصخصـة الأنديـة لا تعني الاستغناء عن الدعم الحكومي
25 ابريل 2007 00:18
أمين الدوبلي: بعد 60 يوماً من العمل الجاد تمكنت لجنة دراسة دوري المحترفين من تقديم تصورها للجمعية العمومية في الموعد المحدد، وبعيداً عن تفاصيل هذا التصور الذي نشر بالصحف وتم الإعلان عن كل بنوده في مختلف وسائل الإعلام، حاولنا، من خلال اللقاء برئيس اللجنة حمد بن بروك الذي هو عضو في نفس الوقت بلجنة دوري المحترفين الآسيوية، التطرق لبعض الأمور التي كانت خلف الكواليس خلال مسيرة عمل اللجنة، وحاولنا أيضاً التعرف على الطريقة التي كانت تعتمد عليها اللجنة في العمل للوصول إلى الهدف في المدة المحددة، وما استطاع رصده من خلال لقائه بوفد لجنة دوري المحترفين الآسيوية، وكذلك استشراف آفاق المستقبل بعد المرحلة التي تم إنجازها· في البداية أكد رئيس اللجنة أن ما تم تقديمه للجمعية العمومية عبارة عن خطوط عريضة لم تتطرق للتفاصيل حول شكل ونظام المسابقة، وأن كل المراحل القادمة في العمل لتنظيم دوري المحترفين سوف تتوقف على نتائج اجتماع الجمعية العمومية في أول مايو المقبل· وقال: إنه كان يفاجأ من آنٍ لآخر بتساؤلات لا تنم عن الإلمام بطبيعة ودور اللجنة ومنها، متى يتم تنظيم دوري المحترفين في الإمارات؟ وما شكل المسابقة؟ وهل سيكون بها صعود وهبوط ؟ ومن سيديرها؟ وهل ميزانيات الأندية قادرة على الوفاء بمتطلبات هذا المشروع الجديد؟ مشيراً إلى أن الأمر الذي يجب أن يدركه الجميع أن اللجنة عليها أن تضع التصور المبدئي فقط والخطوط العريضة له، وأن تطرح على المسؤولين بالدولة والرأي العام متطلبات تنظيم تلك المسابقة، وهو ما تم بالفعل، ويعتبر مرحلة أولى فقط من عدة مراحل· أما فيما يخص موعد تنظيم المسابقة فهذا أمر يتعلق بالأندية ومدى استعدادها، والحكومة والمجالس الرياضية ومدى الدعم والمساندة التي ستقدمه في هذا الاتجاه وهو ما لمسنا تجاوباً كبيراً فيه من جانب المجالس الرياضية، ولكن الأمر ليس سهلاً كما يتصور البعض، فهو يتطلب تدخلاً حكومياً مباشراً بتعديل بعض التشريعات والقوانين، وتفهماً ووعياً من مختلف عناصر اللعبة، ووعياً أيضا لدى كل شرائح المجتمع حتى يعلم ولي الأمر ما له وما عليه عندما ينخرط ابنه في ممارسة اللعبة على قواعد احترافية· وفي نفس الوقت لا يجب أن يفهم البعض أنني متشائم، لأننا مازلنا نملك الوقت والفرصة لتحويل المشروع إلى واقع بشرط التحرك السريع· وقال: إنه من أجل توعية المجتمع بكل التفاصيل وضمان الوصول لكل الفئات ليس من المستبعد أن يتم توكيل شركة متخصصة- في مجال الدعاية والتوعية- لها باع طويل في هذا المجال، وتحديد أهداف واضحة لها وأبعاد زمنية معروفة لتحقيق هذا الهدف، وعلى الشركة تحديد الوسائل التي ستصل بها للرأي العام من مطبوعات توزع على الناس في محل تواجدهم، وبرامج إذاعية وتليفزيونية، وكل ما تراه مناسباً لإتمام مهمتها، ولا مانع من تنظيم استطلاعات للرأي العام من آنٍ لآخر لرصد مدى تفاعله مع الأفكار المطروحة· منهج عمل اللجنة وقال: إنه كان حريصاً طوال فترة العمل باللجنة على ضمان المشاركة الإيجابية من كل أعضائها، حيث إنها ضمت كوادر متميزة في مجالات مختلفة وعدم التأثير على رأي أي عضو منها، وقد تبلور ذلك في كل المناقشات بالاجتماعات الرسمية، وأثناء الاستماع لعروض الشركات المختلفة التي قدمت أفكارها، حيث كانت طريقة العمل أن نستمع للعروض ونستفسر عن كل الأمور المتعلقة بالعرض بشكل دقيق لتكوين وجهة نظر واضحة، وخلال ذلك يدون كل عضو من أعضاء اللجنة ملاحظاته على كل عرض، ثم يبدأ بعد ذلك كل عضو في عرض ملاحظاته خلال الاجتماع الرسمي للجنة لتحديد نقاط الاتفاق والاختلاف في كل عرض، والتوصل في النهاية للرأي الذي نجمع عليه ونراه مناسباً· وفيما يخص حرص اللجنة على عدم الإعلان عن أسماء الشركات قال: إنه ليس من المعقول أن نعلن عن اسم الشركة ونحن ما زلنا أمام تصور مطروح للمناقشة وإبداء الرأي، ومن الوارد أن يشهد تغييرات وإضافات من قبل الجمعية العمومية، كما أنه كان ليس من المنطقي أن نعلن أسماء الشركات ونتعرض بعد ذلك لضغوط من أطراف تدعم شركة على حساب الآخرين، بعيداً عن الجوانب الموضوعية التي نحن بحاجة لها لضمان نجاح المشروع، وإجمالاً فإن كل الشركات قدمت جهداً متميزاً في المرحلة السابقة، وسوف تكون هناك مساهمات أخرى من تلك الشركات أوغيرها في تقديم المشروع بتفاصيله الكاملة عندما يتم إقراره في الجمعية العمومية، وهنا سوف يتم الإعلان عن اسم الشركة التي ستقدم المشروع الأنسب والأفضل· خصخصة الأندية وعن رأيه الشخصي بعيداً عن عمل اللجنة في الأفكار المتداولة حول خصخصة الأندية، وتوفير التمويل الذاتي قال: إنه أمر ضروري وسيأتي وقته في مرحلة ما، لأن كل الأندية الكبرى في العالم الآن تديرها شركات، ويملكها مساهمون، وهؤلاء المساهمون هم أصحاب القرار في اختيار من ينوب عنهم في إدارة تلك الكيانات التي ستتحول إلى مؤسسات بشكل استثماري، ومن حق تلك الإدارات أن تحدد طريقة الإدارة التي تراها مناسبة بما يتفق مع الاتجاه العام الذي يراعي عدم الخروج عن الإطار السليم لخدمة الرياضة وتطويرها، موضحاً أنه في هذه الحالة أيضاً لا يمكن لأحد أن يتجاهل دور الدعم الحكومي، بدليل أن الأندية في اليابان التي تنظم دوري المحترفين منذ 5 سنوات معظمها أوكلها تقريباً تم تأسيسها بدعم حكومي· ولا أخفيكم سراً إذا قلت: إن المؤتمر السنوي الثاني الذي سيعقده مجلس دبي الرياضي في مايو المقبل سوف يبحث بشكل واضح مدى إمكانية دخول الشركات ورؤوس الأموال الخاصة في استثمار القطاع الرياضي، وهو ما يعني الخصخصة· التدخل السلبي والإيجابي وأضاف: خلال اجتماع لجنة دوري المحترفين الآسيوية الأسبوع الماضي بماليزيا تم تحديد بعض الأمور بشكل واضح منها التدخل الحكومي السلبي، والتدخل الإيجابي، واتفق الجميع على أن التدخل السلبي يكون بإقالة الاتحادات واستبدالها، والتدخل في شؤونها بفرض قرارات معينة عليها بغض النظر عن قوانين الفيفا، وهو الأمر الذي يعرض بعض الاتحادات الوطنية لتجميد نشاطها، أما كل تدخل آخر بالمساهمة في وضع مخططات تطوير اللعبة وتوفير الدعم للمنشآت وتطوير مستوى أداء العناصر الأربعة وهي: اللاعبون، والمدربون، والحكام، والإداريون، بتوفير مبالغ للصرف عليه في دورات الصقل والتأهيل فكلها جهود تستحق الحكومات الشكر عليها إذا وفرتها، وتعد ضمن التدخلات الإيجابية التي يرحب بها الاتحاد الدولي، والوضع الطبيعي أن الاتحادات في كل دول العالم المتقدم مرتبطة بعلاقات شراكة وتعاون مع حكوماتها، وهنا أتصور أن دور المجالس الرياضية سيوفر هذه المظلة· على صعيد آخر قال: إنه استشف من خلال لقاءاته مع وفد الاتحاد الآسيوي خلال زيارته للدولة رضا تامّاً حول العديد من الأمور وفي مقدمتها البنية التحتية الرياضية، والرغبة في تطوير الأداء، والدعم الحكومي غير المحدود لمساندة التحول للعمل الاحترافي، والكوادر المؤهلة لاستيعاب الفكر الجديد، والإدارة الناجحة للمسابقات المحلية، وتوافر كل مؤهلات تطوير أداء قطاعات الناشئين، والقدرة على استضافة العديد من الاحداث الرياضية الكبرى، والأهم من ذلك رصد الجهود المبذولة في توسيع قاعدة الممارسة للعبة· ملاحظات موضوعية أما فيما يخص الملاحظات التي تم رصدها فقد أكد أنها لا تشكل عيوباً جوهرية، ولكنها جديرة بالاهتمام، ونحن سعداء بتعرضهم لها خلال المؤتمر الصحفي، ففيما يخص غياب الجمهور عن المباريات المهمة التي حضروها وهي مباراتي الوحدة والوصل، والجزيرة والاهلي فلا يوجد مبرر لضعف الحضور الجماهيري في المباراتين، خصوصاً أن الأولى مباراة للفريقين المتصدرين لبطولة الدوري، والثانية مباراة لفريقين أحدهما بطل الموسم الماضي، والثاني ينافس على صدارة الموسم الحالي، ومن المفيد أن نبحث عن آليات لجذب الجماهير للمباريات· وقال: فوجئت بأن سوزوكي رئيس الوفد يسألني عن وسيلة نقل الجماهير لحضور المباريات، ونظام المرور ظناً منه أنه ربما توجد بعض المشكلات المرورية أووسائل المواصلات التي حالت دون حضور الجماهير، وفيما يخص شكل الإدارة التي ستتولى الإشراف على دوري المحترفين فهو أمر أظن أنه في الحسبان، لأنه عندما يتم إقرار المشروع ستكون الخطوة التالية هي تحديد مجموعة العمل التي ستتولى القيام على التنظيم، وعن التسويق في الأندية فلا يوجد حالياً من يقلل من شأن هذه الجزئية في توفير التمويل الذاتي، وعقود اللاعبين الموحدة التي تتوافق مع النموذج المعتمد في الاتحاد الدولي، فهي الوحيدة التي يمكن من خلالها أن تحفظ حق اللاعب والنادي معاً، ولا جدال على ذلك·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©