الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تنمية مهارات التفكير تدعم الثقة بالنفس عند الطفل

تنمية مهارات التفكير تدعم الثقة بالنفس عند الطفل
17 نوفمبر 2012
تتزايد أهمية تعليم المهارات للأطفال ليصبحوا قادرين على التفكير بشكل فعال، حيث تشير الدراسات إلى أنه إذا أردنا لأطفالنا أن يكونوا مستقبلا على درجة عالية من الثقة بالنفس، فعلينا تزويدهم بالمهارات اللازمة للحصول على المعلومات ومعالجتها في عالم دائم التغير. وحول كيفية تنمية مهارات التفكير والتخيل لدى الطفل، تقول الدكتورة نجوى الحوسني أستاذ مساعد كلية التربية بجامعة الإمارات، إن التفكير مفهوم غامض لا نستطيع أن نراه أو نلمسه، فالتفكير خليط من عمليات نفسية وكيميائية وعصبية متداخلة مع بعضها، وهذا الخليط ينتج عملية التفكير، التي تمكن المتعلم من البحث عن بدائل، والنظر فيما وراء الظاهر. وأشارت إلى أهمية تشجيع الأطفال على هذا التفكير بشكل خلاق يسهم في تدعيم الثقة بالنفس وتجربة أفكار وأساليب جديدة، دون الشعور بالخوف من التفكير بشكل خاطئ أو ارتكاب الأخطاء، حيث إن الأطفال بحاجة إلى إدراك مفهومي التجربة والخطأ، وارتكاب الأخطاء أمر حيوي للتعليم، وعلى الكبار أن يوضحوا هذه المهارات، ويشجعوا الأطفال على التفكير الإبداعي مرة أخرى، مع محاولة إيجاد حل جديد مرة أخرى. وأضافت الحوسني: التفكير عبارة عن عملية كلية، نقوم عن طريقها بمعالجة عقلية للمدخلات الحسية والمعلومات المسترجعة لتكوين الأفكار أو استدلالها أو الحكم عليها، وهي عملية تتضمن الإدراك والخبرة السابقة والمعالجة الواعية والاحتضان والحدس، وعن طريقها تكتسب الخبرة معنى، أما مهارات التفكير”، فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات مثل: مهارات تحديد المشكلة، إيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص، أو تقييم المعلومات. مناخ نفسي وتواصل الحوسني حديثها: لتنمية التفكير عند الأطفال لابد من توفير المناخ النفسي، الذي يشعر الطفل بالأمان والطمأنينة في الفصل، ويشجعه على الانطلاق والتعبير عن ذاته، ويجب مساعدة الطفل على تحقيق أقصى قدر من النمو عقليا ومعرفيا ووجدانيا وحركيا، من خلال ما تقدمه من خبرات داخل الفصل، وما تستثمره من مواقف وخبرات خارج الفصل. نظرة خاطئة ويرى آباء أن التعليم باللعب مضيعة للوقت، ولا فائدة منه سوى إلهاء الطفل عن المتطلبات الأخرى، التي لا يستطيعون توفيرها لأطفالهم، وهذه نظرة خاطئة في أهمية اللعبة كوسيلة تعليمية فحسب، نهى فضل مدرسة رياض أطفال، فإن هناك وسائل كثيرة لتعليم الطفل من خلال الألعاب، بل واكتشاف المواهب الكامنة داخل الطفل التي تخرج أثناء تفاعله مع اللعبة،كما أن الأطفال في سن قبل الدراسة، لديهم نهم وميل إلى اللعب واكتشاف اللعبة وقوانينها والتفاعل معها. وتضيف: لذلك تستخدم المعلمات في رياض الأطفال الألعاب، كوسائل تعليمية مهمة ومؤثرة في سرعة التلقي لدى الأطفال الذين يستجيبون لها ويقدمون أداء تعليميا جيدا من خلالها، فهناك العديد من الألعاب التي تساعد على تعليم الحروف الأبجدية والأرقام والعمليات الحسابية بطريقة سهلة ويستجيب لها الطفل بسهولة. بينما عائشة المشغوني، تؤكد فبفضل دعمها اللامحدود لابنتها التي يبلغ عمرها12 عاماً، استطاعت أن تجعلها كاتبة قصة، وتقول في ذلك: منذ الصغر كانت ابنتي تميل إلى قراءة القصص الصغيرة، ونمت لديها هذه الهواية، من خلال قيامها بوضع مكتبة صغيرة تضم الكثير من الكتب القصصية التي قراءتها ولخصت محتوياتها. القراءة بدورها وجدت سعاد العويس، ربة بيت، ابنها من محبي القراءة، فرغم أن عمره 14عاما، إلا أن وقت فراغه يقضيه في قراءة بعض الكتب العلمية والثقافية، وتقول في هذا الشأن إن القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل، وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة، فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها، ويقلل مشاعر الوحدة والملل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©