فهد الأميري (دبي)
يشارك 450 قارباً وزورقاً تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار درهم، في فعاليات الدورة الـ25 من معرض دبي العالمي للقوارب، الذي يبدأ يوم الجمعة المقبل 28 فبراير، ويستمر حتى 4 مارس، في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية. وتشهد الدورة الجديدة عارضين من 60 دولة، بينها مشاركات للمرة الأولى من المغرب ولاتفيا وبلجيكا والمغرب، إضافة إلى 87 علامة تجارية جديدة، ما يعكس الاهتمام العالمي بهذا المعرض الإماراتي المميز.
كما يشهد الحدث أيضاً 38 إطلاقاً عالمياً وإقليمياً جديداً، تتضمن 19 يختاً فاخراً، مثل «سيلفرفاست»، الذي يبلغ طوله 77 متراً، ويخت «جوي» الذي يبلغ طوله 70 متراً من تصنيع «فييدشب»، و«ماجستي»، بطول 47 متراً، إنتاج شركة «جلف كرافت». وسيسلّط المعرض الضوء على مستجدات صناعة الملاحة الترفيهية، وسيحظى زوار الحدث بمشاهدة أحدث اليخوت الفاخرة والغواصات الآلية والطائرات من دون طيار التي تغوص تحت الماء، وروبوتات للتصوير تحت سطح البحر وغيرها، في المعرض الذي يمهد لبداية حقبة جديدة من الابتكار والعالمية. كما سيشهد الحدث أيضاً مؤتمر الشرق الأوسط لليخوت، الذي سيلتقي فيه رواد الصناعة لمناقشة أبرز الموضوعات المتعلقة بنمو قطاع الملاحة الترفيهية.
وقال أمين عام مجلس دبي الرياضي، المستشار الأول لمعرض دبي العالمي للقوارب لـ «الاتحاد»، سعيد حارب: «ازدادت مساحة المعرض هذا العام لاستيعاب المنصات الجديدة المشاركة»، وأضاف أن «المعرض ليس لأصحاب الملايين فقط القادرين على شراء اليخوت الفاخرة، بل معرض شامل لكل محبي ومرتادي البحر»، موضحاً أنه «يضم كل شيء من المعدات البحرية الصغير بدءاً من الصنارة والشبكة، إلى احتياجات الديكور الداخلي للقوارب».
وعن توقعاته لهذا العام، قال حارب: «توقعاتنا إيجابية، خاصة ونحن نحتفل باليوبيل الفضي بمناسبة مرور 25 عاماً على المعرض، ونجاحه طوال هذه السنوات دليل على الثقة فيه، واعتبار رواده أنه منصة لكل المنتجات والمعدات البحرية التي يستخدمونها، ونحن سعداء بهذا النجاح الطويل الذي تحقق حتى الآن».
وحول منافسة العارضين الأجانب للصناعة المحلية، قال حارب: «المعرض يخدم الصناعات المحلية، فهو يطور التنافس بين العارضين المحليين والأوروبيين».
وحول زيادة المراسي في الدولة بعد اكتمال ميناء «دبي هاربور» قال إن «زيادة المراسي تعني زيادة المشترين». وأضاف «دبي هاربور الذي أعلن عنه منذ شهرين يضيف 1400 مرسى، وميناء راشد لديه مراسٍ، وكذلك قناة دبي المائية، وكلما زادت الخدمات زادت الصناعات، وبالتالي يزيد الإقبال على المعرض، وخلال هذه السنة وفي السنة المقبلة ستكون هناك زيادة في مساحته، لأن زيادة عدد المراسي تُزيد التصنيع المحلي للقوارب».
وأجاب حارب لـ«الاتحاد» عن عدد الشركات المحلية المشاركة في الحدث بقوله: «تبلغ نسبة الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض 35%، بينما تبلغ نسبة المشاركة الدولية 65%، ما يعني زيادة الثقة العالمية في المعرض على مستوى العالم»، مضيفاً، «لقد أصبحت دبي عاصمة عالمية للصناعة البحرية، ومعرض دبي العالمي للقوارب كان ولا يزال يشكل فرصة مميزة لتسليط الضوء على إنجازاتنا أمام العالم».
من جانبه، قال سلطان الشعالي، نائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة الشعالي: «تسهم دبي بقوة في قطاع الملاحة الترفيهية الذي شهد نمواً غير مسبوق بنحو 25% بين عامي 2011 و2015، وتتوقع أحدث إحصائيات الصناعة أن تتفوّق دبي على لندن ونيويورك وطوكيو وكوبنهاجن وريو دبي جانيرو كإحدى العواصم البحرية الرائدة بحلول عام 2020».
وأضاف: «نشرت جمعية بناة اليخوت الفاخرة (سايباس) مؤخراً تقريراً أشارت فيه إلى أن احتمالية قيام كبار الأثرياء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشراء يخت فاخر بطول 40 متراً أو أكثر صنع خلال السنوات الـ 15 الماضية، تبلغ 20%، وهي ثاني أعلى نسبة في العالم»، مشيراً إلى أن هناك حماساً لشراء اليخوت والقوارب في المنطقة من خلال المشاركة الواسعة لنخبة صنّاع اليخوت الفاخرة، بما فيهم مجموعة من الشركات الأعضاء في جمعية «سايباس».
من جهة أخرى، يشارك في المعرض للعام الخامس والعشرين على التوالي، شركة جلف كرافت الإماراتية، وهي واحدة من أكبر 10 شركات مصنّعة لليخوت الفاخرة في العالم، وذلك بتشكيلة واسعة من منتجاتها العالمية، احتفالاً بذكرى مرور 35 عاماً على تأسيسها.
عدد اليوم
