عبدالرحيم عسكر:
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، للقطاعات الحكومية المعنية بالتركيز على موضوع السلامة المرورية كونها أحد المواضيع التي تلقى الاهتمام الكبير وللحد من المخاطر الناجمة عن الحوادث المرورية وآثارها السلبية على مختلف قطاعات المجتمع وأفراده· وأضاف سموه أن احتفال الدولة بالأسبوع العالمي للأمم المتحدة الأول للسلامة على الطرق واستضافة فعاليات الحفل الختامي على مستوى العالم على أرض الدولة يوم 29 ابريل الجاري، يأتي تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والتي تعكس حرصها على توفير كل سبل السلامة والأمان لمجتمع الإمارات، وللاستفادة من خبرات المتخصصين والباحثين في مسألة السلامة المرورية لإيجاد الحلول المبسطة والسهلة والنافعة للمجتمع·
وحول حجم مشكلة السلامة المرورية على مستوى العالم، أوضح سموه أن العالم يفقد سنوياً مليون ومائتي ألف شخص نتيجة لحوادث المـــــرور، منهــــم أكثر من40% في سن 5-25 عاماً، حيث تشكل هذه الفئة مستقبل المجتمعات وخسارتهم تعد كبيرة·
وشكر سموه الإعلاميين على اهتمامهم بقضايا المجتمع وتفاعلهم معها وتعاونهم البناء مع مختلف الجهات لطرح القضايا التي تهم الرأي العام، مؤكداً على دورهم الهام والحيوي في توصيل الرسائل الإعلامية الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع·جاء ذلك خلال حضور سموه المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس بمقر نادي ضباط الشرطة بأبوظبي بمناسبة انطلاق فعاليات الاحتفال بأسبوع الأمم المتحدة العالمي الأول للسلامة على الطرق والذي سيستمر حتى 29 من أبريل الحالي، كما سينظم الحفل الختامي للأسبوع على أرض الدولة، حيث سيتم خلاله بحث وتحليل كل القضايا التي لها صلة مباشرة وغير مباشرة بأسباب حوادث المرور·
حضر المؤتمر الصحفي سعادة اللواء سيف الشعفار وكيل وزارة الداخلية وسعادة العميد ناصر سالم النعيمي مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية، والدكتور طيب كمالي رئيس مجلس شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات رئيس اللجنة المنظمة لأسبوع المرور العالمي بأبوظبي، والدكتور جهاد سبيتة مدير عام شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، والعقيد غيث الزعابي مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة ابوظبي· وقال الدكتور طيب كمالي إن تفضل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية بتشكيل لجنة للإشراف على تنظيم هذه الفعالية من مختلف القطاعات في الدولة المعنية بالتوعية المرورية مثل إدارة المرور والدوريات، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم وكليات التقنية العليا، ووزارة النقل والمواصلات، وجمعية الإمارات للسلامة المرورية، ووزارة الأشغال العامة، وهيئة الهلال الأحمر والهيئة الوطنية للمواصلات والأمانة العامة للبلديات· وتعمل هذه القطاعات بتفاعل وتلاحم لتحقيق رؤية سموه للحد من الحوادث المرورية والسيطرة عليها· وأضاف كمالي أن انعقاد مثل هذا الحدث الهام في دولة الإمارات العربية المتحدة يجعل من أبوظبي عاصمة عالمية للسلامة المرورية، حيث يتيح فرصة للمشاركين في تبادل الآراء والخبرات وتناول الدراسات الحديثة والأبحاث العلمية المتقدمة في هذا المجال· وقال إن استضافة هذا الحدث الهام على أرض دولة الإمارات إنما يعكس مدى اهتمام القيادة الرشيدة والمجتمع الإماراتي حكومة وشعباً بسلامة الناس والحرص على زيادة التوعية المرورية، ويعتبر هذا الحدث الأول من نوعه في العالم على مستوى الهيئات العالمية، إذ إن تنظيم هذا الأسبوع يأتي تنفيذاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 5/60/A حول تحسين السلامة على الطرق بالعالم، الصادر في أكتوبر ·2005
عدد اليوم
