الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: طهران وواشنطن..و«قمة الدوحة»

غدا في وجهات نظر: طهران وواشنطن..و«قمة الدوحة»
9 ديسمبر 2014 21:31
طهران وواشنطن.. و«قمة الدوحة» يقول محمد خلفان الصوافي: يتوقع أن تلعب القمة الخليجية دوراً في إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، ولاسيما أن الثقل السياسي العربي بات متمركزاً في الخليج. قرأ متابعو تطورات العلاقات الأميركية- الإيرانية امتداح وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، للضربات العسكرية الإيرانية على «داعش»، بأنه تعبير عن تطور مهم في السياسة الخارجية بين البلدين، وأنه سيكون لذلك تأثير في خرائط العالم العربي، حيث تتمدد إيران في سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين. إن ما يقلقنا هو أن تكون تلك التأثيرات سلبية على دول المنطقة، لأن تعنت إيران لا يقتصر على الملف النووي فحسب، بل هو تعنّتٌ يهدف بالأساس إلى البحث عن دور فاعل في الإقليم. من الصعب أن ينعكس أي تطور في العلاقات الأميركية- الإيرانية إيجابياً على التوازنات في المنطقة، خاصة عندما تستعيد مصر «عافيتها السياسية»، كما يحدث الآن، حيث يراهن العرب على دورها في الحد من التمدد الإيراني. وبالتالي، فإن القمة الخليجية التي تختتم أعمالها اليوم، ستتطرق إلى تطورات السياسة الأميركية حتى لو أعطت «زخماً سياسياً» لدبلوماسية المفاوضات النووية، أو «أيدت» الدور العماني فيها، فإن ذلك لا يخفي حالة القلق لديها. تجربة الخليج أمام تجارب العرب! يرى تركي الدخيل أن القليل من التأمل في التجربة الخليجية يمنع الإنسان من منزلقات التحليل العاجلة، والتي تنبع من رؤية شمولية لا رؤية متروية فاحصة دارسة. يقدم الخليج يومياً نماذجه الخاصة، على مستويات التنمية والنهضة، سواء في الاقتصاد أو العمران، والنجاحات التي تحققت في دول مجلس التعاون هي الأبرز عربياً منذ نصف قرن. الوجهات التي كانت هي المحطات الرئيسية للناس (بيروت، القاهرة، بغداد)، باتت الآن أقل جاذبية بفعل العديد من التحولات الثقافية والأمنية والاقتصادية، وهذا ما يشير إليه كاتب دقيق، هو فهد الدغيثر، في مقالةٍ فصّل فيها تحولات الاتجاه من الدول العربية في الشمال والغرب لمصلحة مدن دول الخليج، مثل الرياض، دبي، أبوظبي، جدة، المنامة وسواها. هل تضعف الحرب جاذبية «داعش»؟ حسب د.وحيد عبد المجيد، يمثل تنظيم «داعش» جيلاً إرهابياً جديداً يتميز بقدرات إعلامية وتسويقية جاذبة لم تتوافر للجيل السابق الذي يُعد تنظيم «القاعدة» أهم إفرازاته. وتثير قدرة «داعش» على جذب شباب من خلفيات مختلفة ليست كلها دينية متطرفة، ومن جنسيات غربية وليس من العالم العربي والإسلامي فقط، سؤالاً ضرورياً عن مدى فاعلية العمل العسكري وحده في مواجهته حين يكون الهدف هو القضاء عليه أو إزالة خطره. وإذا كان متوقعاً أن يؤدي وضع «داعش» تحت النار لفترة طويلة إلى إضعافه، وتقليص قدرته على جذب أعضاء جدد بمقدار ما تزداد مخاطر الالتحاق به، يظل السؤال مثاراً بشأن حدود هذا الضعف والمدى الذي يمكن أن يبلغه. ولما كان صعباً قياس أثر حرب طويلة مفتوحة ما زالت في بدايتها، ففي الإمكان التفكير في حدود أثرها في إضعاف جاذبية «داعش» أو قدرته على جذب شباب يلتحقون به من فئات اجتماعية مختلفة. ومن أهم ما يختلف فيه هذا التنظيم عن غيره من جماعات العنف هو أن الملتحقين به ليسوا كلهم مقاتلين، خاصة منذ أن أصبح مسيطراً على مناطق كبيرة في غرب العراق وشرق سوريا. وفي هذه المناطق، مرافق عامة وهيئات ومؤسسات، بل جامعات أيضاً، أهمها جامعة الموصل التي ما زالت في حاجة إلى أساتذة وإداريين، بعد أن فر كثير من العاملين فيها إلى كردستان، ويتطلب إدارة هذا كله شباباً يعملون في مختلف المجالات والمهن، وهم يحصلون على رواتب جيدة، ويشعرون أيضاً أو يوحي إليهم بأنهم يُحقِّقون أنفسهم، ويعملون من أجل «قضية» تبدو لهم كما لو أنها كبيرة. وهذا هو الجديد في تنظيم مفتوح لشباب متطرفين، وآخرين «مودرن»، مثل الطالبين المصريين إسلام يكن ومحمود الغندور. روسيا وصفقات الطاقة المتعثرة يقول ليونيد برشيدسكي إن توريد الغاز الروسي إلى تركيا سيجعل طريقه إلى أوروبا غير مباشر، وسيمكن أنقرة من إملاء شروطها لو أرادت موسكو تقليص دور أوكرانيا كممر لتصدير الغاز إلى القارة العجوز . ونظراً لأن روسيا أصبحت مثل دولة «مارقة» في عيون عملائها من مشتري الطاقة الأوروبيين، تحاول الآن إظهار أنه يمكنها الاستغناء عنهم، وإنْ لم يكن فوراً ففي غضون بضعة أعوام قليلة. وتم الإعلان عن صفقتين كبيرتين منذ ضم شبه جزيرة القرم، إحداهما مع الصين والأخرى مع تركيا. ولا يبدو على الأرجح أيّاً منها صفقة فعلية بالمفهوم التقليدي، وإنما ما تفعله روسيا مجرد استعراض يائس. وفي مايو، ذهب بوتين إلى بكين ليضغط من أجل إبرام عقد بقيمة 400 مليار دولار لإرسال الغاز إلى الصين من خلال خط نفط جديد، أطلق عليه اسم «طاقة سيبريا». وأعلن «أليكسي ميلر»، رئيس شركة «غاز بروم» الحكومية التي تحتكر الغاز الطبيعي الروسي، أنه بعد مفاوضات شاقة، تم توقيع اتفاق نهائي مدته 30 عاماً لإمداد 38 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً. ويبدو ذلك انتصاراً كبيراً لبوتين وتحذيراً لكل من الأوروبيين، الذين اشتروا 160 مليار متر مكعب من الغاز الروسي العام الماضي (بواقع 30 في المئة من وارداتهم) وإلى الأميركيين، الذين يودون توريد الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الآسيوية. كيف يدرسون أحوالنا؟ يقول د. بهجت قرني : كالعادة في كل عام منذ 48 عاماً، انعقد في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر مؤتمر رابطة دراسات الشرق الأوسط. كان الاجتماع هذه المرة في مدينة واشنطن العاصمة، ويُضفي المكان على مؤتمر الخبراء والباحثين هذا طابعاً خاصاً، حيث ينتهز الفرصة الكثير من سياسيي واشنطن من البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، وكذلك وزارة الدفاع، للحضور وحتى الإسهام في المناقشات، أو على الأقل الاستماع والإلمام بما توصلت إليه هذه البحوث بواسطة كوكبة من الباحثين من مختلف الأعمار، ومن مختلف المناطق الجغرافية أيضاً. بلغ عدد ورش العمل والموائد المستديرة على مدى ثلاثة أيام 277، واشترك في تقديم الأوراق البحثية، أو مناقشتها ما يقرب من 1400 باحثاً وباحثة، وهكذا يصبح هذا المؤتمر جمهرة ضخمة ورحلة علمية مثيرة، حيث تتعدى الحوارات قاعات البحث نفسها لتمتد إلى استراحة القهوة أو الشاي، أو حتى داخل بعض الاستقبالات المعلنة من جانب بعض الجامعات المعروفة، مثل هارفارد أو شيكاغو أو من منطقتنا، مثل الجامعة الأميركية بالقاهرة أو بيروت، أو بعض مراكز البحث الإقليمية مثل مركز الدراسات الدولية والإقليمية من فرع جامعة جورج تاون الموجودة بقطر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©