رام الله - ''الاتحاد'' والوكالات: قدم وزير الداخلية الفلسطيني هاني القواسمي استقالته أمس، لكن رئيس الوزراء اسماعيل هنية رفضها· وأعلن وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي ''أن مجلس الوزراء رفض استقالة القواسمي وهو الآن على رأس عمله·''
وقال البرغوثي ''إن استقالة القواسمي رفضت وهي غير قائمة ومازال على رأس عمله، وحضر اجتماع الحكومة وقدم ملخصا حول المعوقات التي تواجه تنفيذ الخطة الأمنية معربا عن أمله في أن يتمكن الجميع في مجلس الوزراء من تقديم المساعدة له مؤكدا عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي بعد عودة الرئيس محمود عباس حيث سيتم البحث مع الرئيس كافة السبل والإجراءات لتوفير كل مقومات السلطة الفلسطينية''·
وأضاف البرغوثي أن الخطة الأمنية لمحاربة الفلتان الأمني وضعت لكي تنفذ ولكننا نشعر بانزعاج شديد وقلق واستياء كامل من تصاعد حالات الفلتان الأمني وهذا الأمر لا يمكن السكوت عليه مشيرا لوجود أطراف عديدة ومنها إسرائيل تعمل على تغذية وتعزيز الفلتان الأمني مؤكدا على إصرار وزارة الداخلية على تنفيذ الخطة الأمنية وإزالة العقبات التي تمنع تنفيذها ''·
واوضح خالد ابو هلال المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة ''فرانس برس'' ان ''هناك تحديات أمام تنفيذ الخطة الأمنية حيث كان ينتظر الوزير انجاز الظروف الخاصة بتطبيق الخطة، واهمها تشكيل قوة الأمن الداخلي المركزية وتوفير الحد الأدنى من الامكانات المادية''· واشار أبو هلال الى ان هناك قرارا سياسيا بشأن تشكيل القوى المركزية من الأمن الوقائي والشرطة والقوة التنفيذية لكن تحتاج الى استكمال الاجراءات لتشكيلها وهو ما لم يتم حتى الآن''·
وقال مصدر أمني ''ان ''التداخل في الصلاحيات بين بعض القادة الأمنيين، خصوصا العميد رشيد ابو شباك (مدير عام الأمن الداخلي) ووزير الداخلية هي التي دفعت الوزير لتقديم استقالته''·
وذكرت مصادر مقربة من ''حماس'' إن الأسباب الحقيقية وراء استقالة القواسمي هى ''سلب الرئاسة صلاحيات وزير الداخلية'' ومنحها لأبو شباك الذي عين بمرسوم من عباس، والذي يهيمن عليه العقيد محمد دحلان ''ما حول منصب وزير الداخلية إلى منصب ثانوي''· وأكدت المصادر أن القواسمي ليس له أي من الصلاحيات إلا من خلال مدير عام الأمن الداخلي، ولا يملك على الإطلاق استدعاء أي شرطي أو ضابط لمقابلته إلا من خلال أبو شباك·
وأوضحت المصادر أن أبو شباك أصدر تعليمات خطية لمدير عام الشرطة اللواء علاء حسني بمنعه من تنفيذ تعليمات الوزير بنقل ثلاثة شرطيين للعمل مع القواسمي كمرافقين وحراسات شخصية· وأكدت المصادر أن من الأسباب الحقيقية التي تقف عائقاً هو إصدار عباس قرارا بتولي رضوان الحلو الذي يعمل مديرا عاما للادارة المالية في الأمن العام، بتبعية الإدارة المالية لقوى الأمن الداخلي، بما فيها أجهزة الأمن الداخلي والتي من المفترض أن تتبع وزير الداخلية مباشرة، حيث لا يستطيع بذلك القواسمي أن يتخذ أي قرار مالي إلا بالرجوع إلى الحلو·
وجاءت الاستقالة وسط تجدد الفلتان الأمني في قطاع غزة حيث قتل ثلاثة أشخاص واحرقت سيارة للرئاسة امس·
وذكرت مصادر امنية إن ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقان قتلوا في حوادث اطلاق نار منفصلة على الطريق الساحلي في غزة وشمال القطاع· وافادت مصادر امنية ان ضابطا في جهاز الأمن الوطني اصيب بجروح في محافظة خان يونس،عندما تعرض لاطلاق نار من قبل مسلحين بعد ان خطفوا سلاحه·وذكرت مصادر امنية ان مجهولين احرقوا سيارة لاحد الموظفين العاملين في مكتب الرئاسة في غزة· وذكرت المصادر ان المجهولين اشعلوا النار في سيارة زكريا عطون في مخيم جباليا وهو يعمل في مكتب الرئيس عباس· واطلق مسلحون مجهولون النار نحو سيارة للامن الوقائي في مدينة غزة، وموقع لقوات الأمن الوطني في خان يونس ·
عدد اليوم
