طهران (الاتحاد) - أكد هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق أنه لن يتنازل عن مواقفه المعارضة للنظام، مطالبا بتشكيل حكومة شراكة وطنية يشارك فيها الإصلاحيون والليبراليون.
وقال رفسنجاني في حديثه للموقع الأصولي (انتخاب) إنه لازال متمسك بمشروعه الداعي إلى تشكيل حكومة وطنية تضم جميع الأقليات والأحزاب المختلفة، وألا تقتصر الحكومة على حزب واحد فحسب، بل يجب أن يكون هناك ائتلاف حكومي.
وأوضح أن مشروعه (حكومة الوحدة الوطنية) هي تجربة سابقة تم تطبيقها بعد انتهاء الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988) حيث كانت العلاقات الخارجية إضافة إلى الأوضاع الداخلية غير مستقرة.
وأضاف رفسنجاني “تمكنا في تلك الحكومة من عقلنة العلاقات الإيرانية- الخارجية وإزالة التوترات الداخلية من خلال تشكيل حكومة تضم الجماعات الأصولية والليبرالية.
وقال “في ذلك الوقت رحبت دول العالم بذلك، واليوم يحتاج واقعنا الراهن إلى تكرار حكومة الوحدة الوطنية التي تضم جميع الأطياف السياسية”.
ويعارض الأصوليون المقربون من مرشد الجمهورية علي خامنئي مقترح رفسنجاني، معتبرين المقترح امتداد لمشروع الاحتجاجات عام 2009.
وفي مقابل ذلك يعتقد مراقبون إيرانيون أن إيران قد تشهد احتجاجات شعبية شبيهه باحتجاجات عام 2009 عقب فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، وذلك بسبب رفض القادة الإصلاحيين والليبراليين أن تتركز أمور الدولة والنظام بيد التيار المقرب من خامنئي.
عدد اليوم
