الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: الفرصة قائمة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي بالدبلوماسية

16 نوفمبر 2012
(عواصم)- أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أنه لا تزال هناك فرصة لحل الأزمة مع إيران بشأن برنامجها النووي، مؤكدا موقف بلاده بمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، ووعد ببذل جهود دبلوماسية لهذا الغرض في الأشهر المقبلة. وأعلنت متحدثة باسم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أن الأخيرة ستستضيف اجتماعا لممثلي القوى الست الكبرى في بروكسل يوم الأربعاء، في إطار جهود لإثناء إيران عن مواصلة برنامجها النووي، بعد أن حملت طهران مجموعة دول (5+1) مسؤولية تأخير المحادثات النووية. وقال أوباما في مؤتمر صحفي أمس الأول “أود فعلا أن نتوصل إلى حل دبلوماسي للمشكلة، قلت هذا بوضوح خلال الحملة الانتخابية وأقوله أيضا بوضوح بعد الحملة، لن ندع إيران تمتلك سلاحا نوويا”. وأضاف “لكن أعتقد أنه لاتزال توجد فرصة لحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية، فرضنا العقوبات الأقسى في التاريخ” ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وأشار إلى أن هذه العقوبات التي تستهدف خصوصا قطاعي المصارف والنفط في إيران “لها تأثير على الاقتصاد في إيران”. وأضاف “يجب أن تكون هناك فرصة عندهم لانتهاز طاقة نووية سلمية مع احترام التزاماتهم الدولية وإعطاء ضمانات واضحة للأسرة الدولية حول أنهم لا يسعون لامتلاك سلاح نووي”. وقال أوباما في أول مؤتمر صحفي له بعد إعادة انتخابه في 6 نوفمبر “سأحاول بذل جهود في الأشهر المقبلة لأرى إن كان بإمكاننا بدء حوار ليس فقط بين إيران وبيننا، وإنما مع المجتمع الدولي لنرى إن كان بإمكاننا حل هذا الملف”. وقال أيضا “لا يمكنني أن أعد بأن إيران ستسلك الطريق الذي يجب سلوكه، ولكن سيكون حلا مرحبا به كثيرا”. إلا أن أوباما أكد أن المعلومات التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز قبل انتخابه حول مبدأ إجراء محادثات ثنائية بين إيران والولايات المتحدة لا أساس لها. وفي شأن متصل أعلنت متحدثة باسم أشتون أمس أنها ستتشاور مع شركائها في مجموعة (5+1) الأربعاء المقبل في بروكسل، في إطار جهود لإثناء إيران عن مواصلة برنامجها النووي. وأوضحت “ستستضيف أشتون اجتماعا للمسؤولين السياسيين في بروكسل في 21 نوفمبر”. ومضت تقول “هذا في إطار المشاورات المستمرة للتوصل إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية”. وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي قال أمس في طهران بعد لقائه نائب وزير الخارجية الروسي وممثل روسيا في مجموعة الدول الست الكبرى سيرجي ريابكوف، إن الرأي العام العالمي ينتظر أن يكون لمجموعة (5+1) ردا منطقيا للتأخير الحاصل لمدة 4 أشهر في مسار المحادثات. وأشار إلى التعاطي البناء بين إيران وروسيا في مختلف القضايا، معتبرا أن توسيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين يزيد من استثمار الطاقات المشتركة. وأعرب عن أمله بأن تقوم القوى الكبرى بالترتيب لعقد المحادثات على وجه السرعة. من جانبه، قال ريابكوف إن على مجموعة (5+1) الرد في المحادثات المقبلة على المقترحات المطروحة من جانب إيران. وأضاف أن الاعتراف بحق إيران في التخصيب بإمكانه أن يكون إحدى القضايا المطروحة للنقاش في المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى، ولكن ليس مقدمة لبدء المحادثات. وفي السياق نفسه، قال دبلوماسيون إن هناك اعتقادا بزيادة إيران عدد أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية بمقدار الثلث تقريبا في ثلاثة أشهر، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة المهمة التي تواجهها القوى الكبرى في الضغط على طهران لكبح جماح نشاطها النووي. لكنهم ذكروا أنه رغم التوسع الكبير في قدرتها على تخصيب اليورانيوم في فوردو، لا يبدو أن إيران قامت حتى الآن بتشغيل أجهزة الطرد المركزي المثبتة في الآونة الأخيرة، لكن هذا قد يحدث قريبا. ومن المرجح أيضا أن يظهر تقرير الأمم المتحدة عن برنامج إيران النووي اليوم أنها تواصل استخدام بعض موادها الأكثر حساسية لوقود المفاعل، الأمر الذي يجعل على الأقل بشكل مؤقت أي محاولة للحصول على قنبلة ذرية سريعا غير متاح. وقال دبلوماسي غربي إن هذا قد يساعد في “كسب بعض الوقت للحوار” مشيرا إلى الجهود الدولية للتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع، وتجنب خطر حرب جديدة في الشرق الأوسط. لكن دبلوماسيا غربيا آخر قال: حقيقة أن إيران تحول بعضا مما لديها من غاز اليورانيوم إلى مسحوق أوكسيد للوقود، يجب ألا تصرف عن تحديها النووي الأكبر. وأضاف “لم يردوا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولم يوقفوا التخصيب على النحو الذي طلبه مجلس الأمن الدولي، لذلك أي شيء آخر يقومون به على الهامش هو غير متصل بالموضوع”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©