عواصم (وكالات)
أعلنت المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أمس عن حاجتها إلى 16,14 مليار دولار لإغاثة 57,7 مليون شخص في 2015، مشيرة إلى أن نصف هذه الأموال سيخصص للازمة السورية بين مساعدات في الداخل لـ 12,2 مليون شخص، ومساعدات لنحو 6 ملايين لاجئ في دول الجوار. وقالت مساعدة الأمين العام للقضايا الإنسانية وتنسيق المساعدات العاجلة فاليري اموس: «إن الزيادة المتنامية للحاجات تفوق قدراتنا». بينما قال المفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس «إن الحاجات بلغت مستويات غير مسبوقة ومن دون مزيد من الدعم من المستحيل معالجة هذه الأوضاع الإنسانية التي تبرز في منطقة تلو الأخرى ومع نزاع تلو الآخر».
ووجهت أكثر من 30 منظمة بينها «العفو الدولية» و«أطباء بلا حدود» و«كير انترناشونال» و«سيف ذي تشيلدرن» و«تحرك ضد الجوع»، نداء إلى دول العالم لاستقبال نحو 180 ألف سوري يشكلون 5 في المئة من نحو 3,6 مليون لاجئ في الدول المجاورة لسوريا في 2015. وقالت في بيان عشية عقد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مؤتمراً اليوم الثلاثاء في جنيف لبحث إمكانات استقبال لاجئين سوريين«هناك اكثر من 3,2 مليون لاجئ وبحسب التوقعات سيصبحون 3,59 مليون مع نهاية العام المقبل»، وأضافت «نطالب الدول المشاركة في المؤتمر بمنح لجوء آمن لخمسة في المئة على ألأفل من عدد اللاجئين المتوقع».
وقالت منظمة «أوكسفام» الخيرية في ألمانيا «هذه إحدى أسوأ أزمات اللجوء منذ الحرب العالمية الثانية التي شردت ملايين الأشخاص من وطنهم، خاصة من النساء والأطفال.. إننا نعول على الحكومات التي ستلتقي في جنيف.. يتعين على تلك الحكومات إبداء التضامن الدولي الضروري للغاية في هذه اللحظة». بينما قالت المتحدثة باسم المجلس الأوروبي للاجئين والمنفيين آنا فونتال «إنه يتعين على الدول الأوروبية أن تشارك في تحمل المسؤولية.. من الصعب أن نستمر في القول للدول المضيفة إنها يجب ألا تغلق حدودها إذا لم نفعل المزيد لجلب لاجئين إلى هنا». وأضافت «نريد من الدول أن تحذو حذو ألمانيا وتعلن عن خطط لاستقبال أعداد كبيرة».
إلى ذلك، أعرب لاجئون سوريون يقيمون في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن عن مخاوفهم بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي وقف توزيع كوبونات الطعام على 1?7 مليون لاجئ سوري في الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأردن شذا مغربي: «إن اللاجئين الأشد احتياجاً سيكونون أولوية للبرنامج»، وأضافت «اللاجئون المقيمون في مخيمي الأزرق والزعتري هم أكثر اللاجئين احتياجا هنا، وذلك وفقاً لدراسات أجريناها في الآونة الأخيرة، لذا فانه بغض النظر عن تمويلنا يجب أن تكون أولويتنا هي اللاجئين المقيمين في المخيمات».
وأعلن الاتحاد الأوروبي تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 5,5 مليون يورو لبرنامج الأغذية العالمي من أجل توفير مساعدات غذائية للاجئين السوريين. وقال المفوض الأوروبي لشؤون المساعدات وإدارة الأزمات كريستوس ستايليانيدس «إن الخفض في المساعدات الغذائية يمثل تذكيراً صارخاً للتأثير الكاسح لهذه المأساة الإنسانية الكبرى في وقتنا الحالي والتي أسفرت عن مقتل قرابة 200 ألف شخص ووجود ما يزيد على 12 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية».
عدد اليوم
