الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان لـ «حزب الله» بينهم قيادي في الغارات الإسرائيلية

قتيلان لـ «حزب الله» بينهم قيادي في الغارات الإسرائيلية
9 ديسمبر 2014 20:12
عواصم (وكالات) كشف مصدر أمني لبناني أمس عن أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا أمس الأول، استهدفت مستودعات في مطار دمشق كانت تحتوي على أنظمة صواريخ إيرانية موجهة لـ«حزب الله» اللبناني، حيث سقط قتيلان بينهم قيادي كبير، كما استهدفت قافلة أخرى للحزب قرب ديماس على الطريق السريع بين دمشق والحدود اللبنانية. فيما قال مصدر عسكري سوري لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الحظائر الموجودة في المطار كانت تحتوي على صواريخ»، لكنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن أصلها أو وجهتها، وإن غارة ديماس ضربت قاعدة جوية تضم طائرات بدون طيار إيرانية متقدمة. وإذ طالبت وزارة الخارجية السورية أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، لمنعها من تكرار اعتداءاتها على الأراضي السورية. رفضت إسرائيل لليوم الثاني على التوالي التعليق على الغارات، واكتفى وزير الاستخبارات يوفال شتاينيتز بالقول «لدينا سياسة دفاع صارمة تهدف قدر الإمكان إلى منع نقل أسلحة متطورة إلى منظمات إرهابية»، لكنه امتنع بشدة عن تأكيد أو نفي شن أي غارات، وقال «الادعاء المفترض بأن رئيس الوزراء أصدر تعليماته بتنفيذ غارة جوية على أهداف في سوريا لاعتبارات سياسية حزبية مثير للسخرية». بينما اعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وقوف إسرائيل وراء الغارات لا شك فيه. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية 9 سوريين من الجولان المحتل بعد أن رفعوا أعلام «حزب الله». وتدخلت وزارة الخارجية الروسية لصالح سوريا، حيث طلبت توضيحا من إسرائيل بشأن الغارات، وقال المتحدث باسم الوزارة ألكسندر لوكاشيفيتش: «إن موسكو تشعر بقلق عميق إزاء هذا التطور الخطير، الذي تحتاج ملابساته إلى توضيح وقد بعثت بخطاب إلى الأمم المتحدة تشكو فيه هذا العمل العدواني، وشددت على ضرورة ألا تتكرر مثل هذه الهجمات مرة أخرى». كما دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم الغارات الإسرائيلية، واعتبرتها تعاونا بين الكيان الصهيوني مع الجماعات الإرهابية الرامية إلى تدمير سوريا، وذلك عشية استضافة طهران اليوم الثلاثاء مؤتمراً دولياً ضد إرهاب «داعش» تحت عنوان «عالم خال من العنف والتطرف». وبدأ الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أمس محادثات مع المعارضة السورية حول تجميد المعارك مع النظام في حلب. وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي جولييت توما «إن المحادثات عقدت في غازي عنتاب الحدودية، وان بعثة الأمم المتحدة تضم أربعة أشخاص بينهم دي مستورا». لكنها رفضت التعليق على ما ذكرته صحيفة «الوطن» السورية المقربة من السلطات حول رغبة دمشق حصر وقف إطلاق النار في حلب فقط في حين تطالب المعارضة بتوسيعه، ليشمل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وقالت «الخطة قيد البحث حالياً ولا نعلم حدودها الجغرافية حالياً». ومثل الوفد المعارض قيس الشيخ رئيس مجلس قيادة الثورة، وهو تحالف يضم نحو عشرين مجموعة من المعتدلين والعلمانيين. وقال رئيس المكتب التنفيذي في مجلس قيادة الثورة صبحي الرفاعي «وافق جميع الأخوة في حلب على أن يمثلهم قيس الشيخ، ونحن هنا لإجراء محادثات ومشاورات لكن القرارات لن تتخذ هنا.. سيتم اتخاذها بعد أخذ رأي جميع مكونات مجلس قيادة الثورة ولن نأخذ في الاعتبار سوى مصالح الثورة». وأضاف: «الأمم المتحدة اقترحت وقفاً لإطلاق النار، نريد مناقشة الأوضاع في كل سوريا.. سوريا واحدة لا يمكن تقطيعها». وقال منذر أقبيق عضو الائتلاف الوطني المعارض إن دي ميستورا اجتمع أمس الأول مع رئيس الائتلاف هادي البحرة وكان هناك تبادل مبدئي للأفكار، لكن لم يتم التحدث عن موقف نهائي»، مشيراً إلى أن الرجلين تباحثا بشأن ما إذا كانت الخطة ستطبق على كل محافظة حلب أو على المدينة وحسب. وتابع أن أي خطة تحتاج إلى أن تكون جزءاً من برنامج شامل يضم تحولاً سياسياً تاماً بعيداً عن حكم بشار الأسد. من جهته، اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران أن بلاده تعمل مع روسيا وإيران على حل سياسي للازمة السورية يقوم على الحوار بين السوريين من دون أي تدخل خارجي، موضحاً أنه اتفق مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على مشاورات في سبيل إنجاح الحوار السوري السوري في موسكو، وأنه سمع من نظيره الإيراني دعما لهذا الجهد. ميدانياً، أعلنت شبكة «شام» الإخبارية سقوط 43 قتيلاً في اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة السورية وقوات تابعة للنظام في منطقة الشيخ نجار في حلب. وأضافت أن بين القتلى 23 من المعارضة و20 من قوات النظام. في وقت قال فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من التقدم والسيطرة على نقطتين تابعتين لقوات «داعش» في الجبهة الجنوبية لمدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا. وذكر المرصد أن «داعش» جدد هجماته على مطار دير الزور بعدما تمكنت قوات النظام من وقف تقدمه نحو المدينة. وأوضح أن مقاتلاً من التنظيم فجر سيارة مفخخة على أطراف المطار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©