الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية»: إمارات المستقبل صنيعة طالب الابتكار

«التربية»: إمارات المستقبل صنيعة طالب الابتكار
9 ديسمبر 2014 00:20
دينا جوني (دبي) لا تفصل قيادات وزارة التربية والتعليم بين الجيل الصاعد من الطلبة وبين وطن المستقبل، وطن 2021. ففي المحصّلة، مستقبل الدولة سترسمه العقول التي ستتخرج تباعاً من مدارس الوطن، فهي صانعة المستقبل وحاملة لواء التغيير الذي بدأت ملامحه بخطة تعليم واعدة، مستفيدة من الدعم غير المباشر للاستراتيجيات الحكومية وتوجيهات القيادة الرشيدة. وتعتبر القيادات -التي تجعل حالياً من الادارات المركزية في الوزارة خلية نحل ومراكز عصف ذهني متواصل- أن الابتكار هو مفصل التغيير في الوزارة والمدارس والمناطق وفي منازل الطلبة أنفسهم، ومع أولياء أمورهم، هو العمود الذي ستتكئ عليه المبادرات المستقبلية لمختلف القطاعات لغاية عام 2021. ففي اليوم الذي تحتفل فيه الدولة باليوم الوطني، تؤكد قيادات الوزارة أن بذور التغيير يتم زرعها تدريجياً، وما هي إلا سنوات قليلة حتى يحين موعد القطاف. ففي كل يوم وطني من كل عام، ستبدأ ملامح التغيير بالظهور من خلال طلبة متميزين، سيجعلون من أنفسهم رقماً صعباً في خارطة التعليم. لذلك، يؤكد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم أن فئة المتميزين من الطلبة سيكون لهم مسار خاص يتم من خلاله التركيز على تنمية مهاراتهم بما يجعلهم منافسين حقيقيين على الساحة التعليمية في العالم. ولفت إلى أن اسم الامارات في مختلف المحافل سيحمله هؤلاء الطلبة، وأن الوصول بالبلد الى أعلى المراتب مرهون بهم، وبقدرة الوزارة على تسهيل سبل دعمهم. من جهته، يقول مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تسعى بخطة تطوير التعليم 2015-2021، إلى الوصول لنظام تعليمي من الطراز الأول، وهو الهدف الرئيس لرؤية الإمارات 2021، الذي يؤكد ضرورة أن تعمل مدارسنا على تنشئة إماراتيين ذوي شخصيات متكاملة، واثقين بقدراتهم الشخصية، ومستعدين أتم الاستعداد لمرحلة النضوج وتحمل المسؤوليات، وقيادة التنمية. كما تعمل على أن يحظى أبناء الدولة على فرص متساوية في الحصول على تعليم من الطراز الأول، ورفع مستوى تحصيلهم العلمي، والارتقاء بمستوى مداركهم، وتمكينهم من أدوات الابتكار والإبداع، التي تساعدهم في الإسهام بفعالية في بناء مجتمعهم ورخاء وازدهار دولتهم، وتلك هي سمات طالب المستقبل وملامحه في خطة تطوير التعليم، التي تعمل الوزارة على تحقيقها. وترى أمل الكوس وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية، أن المكانة الدولية الرفيعة التي وصلت إليها الإمارات جعلت للدولة استحقاقات واسعة النطاق، من بينها التنافسية العالمية في التعليم، كما أن التوجهات نحو الفضاء والدولة الذكية وتأسيس مجتمع اقتصاد المعرفة، والمنهجية الجديدة التي تم اعتمادها فيما يخص الابتكار، كل ذلك فرض حزمة من التحديات أمام وزارة التربية، وهي تحديات تتصل مباشرة بنوعية ومستوى مخرجات التعليم، وما ينبغي أن يكتسبه الطالب من مهارات القرن 21، وغير ذلك من أدوات وكفايات علمية ومعرفية وشخصية. وقالت إن التربية رصدت لذلك مجموعة من المشروعات والمبادرات والأنشطة الإثرائية لتكون المدرسة مركزاً للعلم والمعرفة، وهي الحاضنة للموهوبين والمبدعين، وهي الأساس في تفاعل الطلبة مع مقتضيات بناء مجتمع الاستدامة. وتؤكد الشيخة خولة المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للسياسات التعليمية أن وزارة التربية تستشرف غداً أفضل لأبناء الدولة، وأنها أسست لطالب عصري، يستطيع الالتحاق بأفضل التخصصات العلمية، وفي أعرق الجامعات سواء داخل الدولة أو خارجها، وقد حددت الوزارة في خطتها لتطوير التعليم 2015-2021، مسارات لرفع مستوى مخرجات التعليم، أبرزها خلق فرص للطالب لتنمية مهاراته وقدراته وفق مسارات تتيح له فرص أفضل للحياة العلمية سواء كان اتجاهاته نحو الدراسة الأكاديمية المتخصصة أو تلبية حاجة سوق العمل والحصول على فرص أكبر للتفاعل مع متطلبات هذا العصر. وتقول فوزية حسن غريب وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للعمليات التربوية إن دولة الإمارات ماضية نحو ترسيخ مجتمع اقتصاد المعرفة. وهذا المجتمع في حد ذاته يحتاج الى أن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، تعززه أفضل الخبرات المواطنة التي تكفل تحقيق الاستدامة طويلة المدى للدولة. وهذا يدفع وزارة التربية إلى ضرورة تمكين مخرجات التعليم العام وفق المستوى التي تلبي تطلعات الدولة في هذا الشأن، وهذا هو ما نعمل عليه في الوزارة ونتوقع أن نصل إليه قبل حلول عام 2021. ويرى علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للتعليم الخاص، أن جودة التعليم هي المدخل الرئيس للوصول إلى طالب مبدع، وإلى نواة لعلماء إماراتيين في مختلف التخصصات والمجالات، مشيراً إلى أن خطة تطوير التعليم أخذت موضوع الجودة والتميز أساساً لمنطلقاتها، وهذا من شأنه الوصول إلى أفضل الممارسات التعليمية في مدارس الدولة، ومنها إلى طالب مميز ومبتكر، لديه المهارات التي تؤهله للالتحاق بأفضل الجامعات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©