الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

12 باحثا عربيا يشاركون في ندوة «قراءات في فكر خلدون النقيب» بدبي

12 باحثا عربيا يشاركون في ندوة «قراءات في فكر خلدون النقيب» بدبي
16 نوفمبر 2012
دبي (الاتحاد) - اختتمت مساء أمس في مقر مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ندوة “”قراءات في فكر خلدون النقيب” التي أقامتها المؤسسة على مدى اليومين الماضيين بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل المثقف وعالم الاجتماع العربي خلدون النقيب، وشارك فيها اثنا عشر باحثا ومثقفا من الامارات والكويت والبحرين وسوريا ومصر وفلسطين. وكانت الندوة قد افتتحت مساء الأربعاء الماضي بكلمة لعبد الحميد أحمد، الأمين العام للمؤسسة جاء فيها:”للراحل مساهمات مرموقة في الفكر الاجتماعي والسياسي تجلت في أبحاثه وكتبه ومقالاته ومساهماته المباشرة في الندوات والحوارات والمؤتمرات فترك إرثاً جديراً بالعناية والدراسة والاهتمام. وأضاف: “تأتي هذه الندوة ضمن هذا الاهتمام الواجب علينا تجاه المفكر خلدون النقيب، الذي عرفناه علاوة على كونه باحثاً دؤوباً ومفكراً طليقاً، منافحاً قوياً عن آرائه من دون أن يؤدي ذلك إلى خلاف وقطيعة، فكان نموذجاً للمثقف الديمقراطي الذي يحترم آراء الآخرين دون التفريط بآرائه، ولا التسفيه أو التنكيل بآراء الآخرين”. ثم بدأت الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور محمد عبد الله المطوع وشارك فيها الدكتورع لي أسعد وطفى “الفكر التربوي في سوسيولوجيا ابن النقيب” والدكتور علي الزعبي “قراءة في فكر خلدون النقيب”. ومن أبرز ما جاء في ورقة الدكتور وطفي: “لعل أهم ما قدمه النقيب في مجال الفكر التربوي أنه استطاع أن يفضح الدور الأيديولوجي للمؤسسات التربوية العربية التي وُظفت في تكريس التفاوت الاجتماعي والهيمنة السياسية للطبقات العليا والنخب السياسية. فالتلقين والتعليم البنكي والفصل بين العمل اليدوي والعقلي والمناهج الخفية والربط بين الوظيفة والشهادة فعاليات تربوية أيديولوجية تهدف في جوهرها إلى تمكن النخب من السيطرة والهيمنة والاستئثار بالموارد وتهميش الجماهير عبر فعاليات تربوية اغترابية مدمرة”. أما ورقة الدكتور علي الزعبي فانطوت على مناقشة عميقة لأدوات المثقف الراحل ونماذجه التحليلية، ولعل من أبرز ما جاء في الورقة في سياق استشراف النقيب لمآلات الوضع السوسيولوجي الراهن عربيا، ومن بين هذه الأدوات مصطلح “تزوير التاريخ” حيث قال: “يعد تزوير التاريخ من المفاهيم التحليلية التي استخدمها النقيب كثيرًا في كتاباته سواء بشكل صريح، أو بشكل مستتر من خلال تحليلاته العملية العديدة، وكأن النقيب يريد أن يعلمنا بواقع آخر للصناعة في العالم، خلافًا لصناعة التخلف، وهي صناعة الوهم والخدعة، فلقد اتضح ـ حسبما يشير النقيب إلى ذلك ـ بعد سقوط جدار برلين أن المعسكر الشرقي لم يكن اشتراكيًا بالمعنى المتعارف عليه للاشتراكية، وأن المعسكر الغربي لم يكن رأسماليًا كما يصور الرأسمالية دعاتها، وأن المعركة الأيديولوجية الكبرى التي شغلتنا طيلة ثلاثة أرباع القرن بين الاشتراكية بعد نجاح الثورة البلشفية، والرأسمالية بعد ميلاد دولة الرعاية في الغرب، لم يكن لهما علاقة بالواقع المعاش”. أما الجلسة التالية التي أدارتها الدكتورة فاطمة الصايغ فتحدث فيها: الدكتور شملانا العيسى “محطات فاصلة في حياة خلدون النقيب” والدكتور حسن مدن “بصيرة خلدون النقيب أو كيف استشرف المستقبل الذي بات حاضرا”. وسعى الدكتور شملان العيسى في ورقته إلى التوقف عند أبرز المراحل الفكرية التي مرّ بها خلدون النقيب: “المرحلة الأولى حيث كان متمرداً ورافضاً للواقع وهي تمتد في فترة الخمسينيات والستينيات. ثم المرحلة الثانية التي هي مرحلة الوعي القومي وتمتد من 1967 حتى منتصف السبعينيات. وأخيرا المرحلة الثالثة والتي هي مرحلة النضج وصقل الأفكار السياسية التي أتى بها سواء القومية أو العلمانية وقد امتدت منذ الثمانينيات وحتى وفاته وهي الالتزام بالفكر الليبرالي المعني بقضايا الإنسان وحريته وكرامته الإنسانية”. وأخيرا إلى ورقة الدكتور حسن مدن التي تركزت حول أطروحات النقيب في كتابيه: “المجتمع والدولة في الخليج والجزيرة العربية” الذي صدرت طبعته الأولى عن مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت في اكتوبر1987، أما الكتاب الثاني فهو: “آراء في فقه التخلف- العرب والغرب في عصر العولمة”، الصادر عن دار الساقي بلندن عام 2002.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©