سعيد هلال (أم القيوين) - تبدأ دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين تطبيق نظام المخالفات الغيابية على الأشخاص الذين يتركون مخلفاتهم أثناء تنزههم على الشواطئ وفي المناطق الصحراوية ولا يقومون بإزالتها أو وضعها في الأماكن المخصصة لها بعد مغادرتهم المكان.
ويأتي تطبيق هذا النظام من أجل المحافظة على نظافة المدينة والحد من تلوث البيئة، وإبقاء أماكن التنزه والسياحة في الإمارة نظيفة وخالية من الملوثات والنفايات التي تشوه المنظر العام، وقد تسبب في نفوق الحيوانات والكائنات الحية.
وقال سعيد السيد رئيس قسم النظافة والنقليات بدائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، إن بعض الأشخاص يرتادون الشواطئ ويتسببون في رمي المخلفات وتلوث السواحل، وهذا الأمر يعرقل جهود القسم في المحافظة على البيئة، كما أن هناك أسراً من جنسيات مختلفة ترتاد المناطق الصحراوية وتترك مخلفاتها بعد مغادرتها.
وأكد أن الدائرة وفرت حاويات للنفايات على الشواطئ وفي المناطق البرية وعلى شارع الإمارات والطريق العابر، لوضع فيها بقايا الأكل والمخلفات، مؤكداً إنها خصصت مراقبين لمتابعة تلك المناطق وفرض غرامات تصل إلى 500 درهم على من يخالف قانون النظافة.
وقال إن المراقب سيقوم بجولة ميدانية خلال الفترة الصباحية والمسائية على المناطق التي تشهد إقبالاً من الجمهور، ويوزع عليهم أكياس بلاستيكية لكي يضعوا فيها مخلفاتهم، وتوعيتهم بأهمية المحافظة على نظافة المدينة، كما سيسجل أرقام سياراتهم ليعود في اليوم التالي ليتأكد من التزامهم بنظافة المكان.
وأشار إلى إن الدائرة تسعى إلى الحفاظ على المظهر العام للمدينة، من خلال إزالة النفايات المتراكمة ونقلها إلى المكب، مشيراً إلى إنها قامت في الفترة الماضية بإزالة كميات كبيرة من بقايا الأكل والعلب وأكياس بلاستيكية تركها أشخاص وغادروا المكان دون وضعها في حاوية النفايات.
وأضاف سعيد السيد، إن خطورة النفايات تكمن في أنها قد تؤذي الإنسان والحيوان نتيجة التعرض لها مثل قطع الزجاج المكسور أو علب القصدير أو الأكياس البلاستيكية، كما أنها تشوه المنظر الجمالي العام للمناطق الصحراوية كونها مناطق جذب سياحية.
ولفت إلى إنه في حال عدم التزام الأشخاص بنظافة المكان سيتم تسجيل مخالفة غيابية على مركبته، مطالباً أفراد المجتمع بالتعاون مع الدائرة للحفاظ على نظافة الشواطئ والمناطق الصحراوية، من أجل جعل المدينة خالية من أي تلوث بيئي، ويتمكن الآخرون من الاستمتاع بالأماكن السياحية في الإمارة.
وأشار رئيس قسم النظافة والنقليات بالدائرة إلى إنه نظراً لجهل بعض الأشخاص بقوانين المحافظة على البيئة تجدهم يتركون بقايا الأكل والعلب في مكانها، خصوصاً الذين يرتادون المناطق السياحية ليلاً، مشيراً إلى إن المفتش يصعب عليه مراقبة جميع الناس في وقت واحد.
وأضاف إن الفترة التي كانت البلدية تتولى مسؤولية النظافة، نظمت الكثير من حملات التوعية للمحافظة على نظافة المدينة، بهدف رفع مستوى الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع، وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية والبرية من أخطار النفايات والمخلفات التي ترمى، وما تسببه من تلوث بيئي على المدى البعيد.
كما نفذت حملات توعية لطلاب المدارس بهدف نشر ثقافة المحافظة على البيئة من مخاطر استخدام الأكياس البلاستيكية، وما تسببه من أضرار على صحة الإنسان، والحيوانات الرعوية، وتشويه المنظر العام للمدينة.
وقال سعيد السيد، أن علاج مشكلة الأكياس البلاستيكية يتطلب تضافر جهود الجهات الحكومية والمنتجين والمستهلكين وكافة أفراد المجتمع، من أجل تقليل استخدامها، وتقليص إنتاجها، والاهتمام بإعادة تدوير نفايات البلاستيك من أكياس وخلافه بما يوفر المواد الخام، ويقلل من بقاء الأكياس المهملة في الطبيعة أو في مواقع جمع النفايات.
وأكد إن الدائرة تواصل حملات التنظيف في كافة مناطق أم القيوين، من أجل قطع الأشجار وإزالة الأعشاب العشوائية المنتشرة في الأحياء السكنية والأماكن العامة، وجمع المخلفات المرمية على الشواطئ، ومراقبة المخالفين لقوانين النظافة.
عدد اليوم
