الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد اهتمام الإمارات بتعزيز التقارب والحوار بين مختلف الثقافات الإنسانية

حمدان بن زايد يؤكد اهتمام الإمارات بتعزيز التقارب والحوار بين مختلف الثقافات الإنسانية
9 ديسمبر 2014 20:07
المنطقة الغربية (وام) أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات أن اهتمام دولة الإمارات بصون التراث بشكل عام وتراث الصقارة على وجه الخصوص يعد من الوسائط الفاعلة التي تساهم في مد الجسور بين الشعوب وفي تعزيز سبل التقارب والحوار بين مختلف الثقافات الإنسانية. وقال سموه: إن مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة يحكي قصة حياة الأجداد ونمط معيشتهم في مختلف قارات العالم، وهو بمنزلة تعريف للأجيال الحاضرة والشباب بأحد أهم ركائز التراث الثقافي الإنساني المشترك، وإن ما نشهده اليوم من نجاح لهذا الحدث هو إنجاز كبير يشهد له في ظل التطور المتسارع في بيئتنا الطبيعية والثقافية. وأكد سموه: «للمرة الثالثة، نجتمع هنا وبرعاية كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة، لنساهم في صون (الصقارة) كتراث ثقافي إنساني والحفاظ على التقاليد والقيم المجتمعية الأصيلة التي نعتز ونفخر بها جميعاً، وبما يشكل فرصة مهمة لدعم وتشجيع الحوار الثقافي وتعزيز الجهود لحماية تراثنا الإنساني والحفاظ عليه». وقال سموه: «نعود اليوم إلى بدايات ملتقانا هذا منذ حوالي أربعة عقود من الزمن حيث كنا قد بدأنا معاً جهودنا لصون الصقارة كتراث إنساني، وتجلى ذلك على وجه الخصوص في عام 1976، حيث نظمت أبوظبي حينها أول مؤتمر دولي للحفاظ على الصقارة بتوجيهات ورعاية من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - الرائد الأول للصقارين وحماة البيئة في العالم». جاء ذلك لدى زيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات لمخيم الصقارين في المنطقة الغربية التابع لمهرجان الصداقة الدولي الثالث للبيزرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وينظم المهرجان لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات، ويشارك فيه أكثر من 800 صقار من 82 دولة. ورحب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة بكافة الضيوف والمشاركين في فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الصداقة الدولي للبيزرة في مدينة أبوظبي في مناسبة مميزة لم تشهد الصقارة في تاريخها تظاهرة عالمية كبرى مثلها. وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن قرارات الدورة الأولى من المهرجان قد شكلت بداية نشاط وعمل مكثف، وما هي إلا سنوات حتى تحولت التوصيات إلى حقيقة والقرارات إلى واقع طموح تخطى التوقعات، باعتبار أن صون البيئة والتراث والمحافظة عليهما يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الهوية الإماراتية ونحن نواصل اليوم الخطى والجهود لإدراكنا أهمية مواصلة أعمال تدوين هذا التراث ودراسته وتوريثه حفظاً له من الضياع ومن أجل نقله للأجيال القادمة. وعلى الصعيد المحلي قال سموه: «لم يمض عام واحد إلا وانطلقت مشاريع إكثار الحبارى في الأسر في عام 1977 في حديقة الحيوان بالعين ليتحقق النجاح بعد جهود علمية مكثفة بإنتاج أول فرخ من الحبارى الآسيوية في الأسر في عام 1982 ثم جاء تأسيس المركز الوطني لبحوث الطيور في سويحان في عام 1989 الذي بات ينضوي اليوم مع كل من مركز الإمارات لتنمية الحياة الفطرية بالمملكة المغربية ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى بأبوظبي ومركز الشيخ خليفة لإكثار الحبارى في كازاخستان تحت مظلة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى بأبوظبي والذي نجح في تحقيق رقم قياسي جديد في إكثار طائر الحبارى خلال عام 2014 بإنتاج أكثر من 46 ألف طائر حبارى». أما على صعيد مشاريع الحفاظ على الصقور، فأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان «ان دولة الإمارات كانت سباقة في برامج إكثار الصقور ورعايتها وتشجيع الصقارين على التعامل مع صقور المزارع حتى تتمكن صقور البرية من التكاثر وزيادة أعدادها، كما نجح برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور على مدى 20 عاماً في إطلاق ما يقارب الـ 1700 من صقور الحر والشاهين للبرية منذ عام 1995». وأوضح سموه «أن من أحدث الإنجازات هو نجاح صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية في تقديم منح لمئات المشاريع البيئية منذ تأسيسه في عام 2008، حيث تمكن الصندوق خلال عام 2013 من إنقاذ نحو 90 كائناً حياً مهدداً بالانقراض من الدرجة الأولى و65 كائناً حياً عرضة للانقراض». وقال سموه «في نوفمبر من عام 2010 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عن تسجيل الصقارة كتراث إنساني حي في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك بفضل جهود مشتركة لـ 11 دولة عربية وأجنبية في طليعتها دولة الإمارات ولا تزال العديد من الدول تنضم لهذا الملف الذي اعتبر الأضخم في تاريخ (اليونسكو)، حيث حصلت الصقارة بذلك على أهم اعتراف عالمي». وأثنى سموه على جهود اللجان المنظمة في كل من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي صقاري الإمارات وللدعم المقدم من كافة الجهات الرسمية والحكومية، وتمنى سموه لهذا التجمع كل النجاح وإقامة طيبة للضيوف في ربوع مدينة أبوظبي ودعاهم للمشاركة في المهرجان القادم بعد ثلاث سنوات بإذن الله. رافق سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية خلال الزيارة، معالي محمد أحمد البواردي نائب رئيس مجلس نادي صقاري الإمارات نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى واللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل ومحمد حمد بن عزان المزروعي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعبيد خلفان المزروعي مدير مخيم الصقارين في المهرجان وعدد من كبار المسؤولين. خيمة الصقارين تفقد سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في بداية الزيارة خيمة الصقارين، التي خصصت لكافة الصقارين المشاركين في كل فئة، حيث يقوم كل مالك بتحضير صقوره بصورة تتيح له المنافسة، وتحقيق نتائج إيجابية في الفئات التي يشارك بها. والتقى سموه عدداً من الصقارين الإماراتيين والأجانب والبالغ عددهم «60» صقاراً وتبادل معهم الحديث حول رياضة الصقارة والحرف التقليدية المرتبطة بها، وكيفية تناقلها وتعلمها عبر الأجيال المتعاقبة، ومناقشة قضايا الصقارة المختلفة، وتبادل الخبرات، والاستفادة من الوقت الذي يقضيه الصقارون في المخيم. كما تم تناول مختلف المواضيع المتعلقة بالتراث وطرق المحافظة عليه والمعلومات والخبرات عن رياضة الصيد بالصقور التي يتشاركون جميعهم في ممارستها. واستمع سموه من الصقارين إلى خبراتهم وآلياتهم في تربية الصقور والصيد بالصقور وتدريب الصقر على الصيد وترويضه على التدريب البدني والذهني والاستعداد لصيد طريدة حية وكذلك في المسابقات وفي مجال الحفاظ على الطبيعة، كما شاهد سموه عروض الصقارين الإماراتيين على الإبل وموسيقى الصيد التقليدي وصيد الحبارى الآلي وصيد الطيور المتنوعة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©