السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تمول 473 مشروعاً بحثياً خلال 35 شهراً

جامعة الإمارات تمول 473 مشروعاً بحثياً خلال 35 شهراً
16 نوفمبر 2012
محسن البوشي (العين)- بلغ عدد المشاريع البحثية التي تم تمويلها من جامعة الإمارات منذ بداية العام قبل الماضي 2010 وحتى الآن، 473 مشروعا بحثيا، للوصول إلى ترتيب متقدم ضمن قائمة الجامعات الرائدة عالميا في مجال دعم البحث العلمي. وتضمنت قائمة هذه المشاريع البحثية الجديدة، 209 بحوث تم تمويلها خارجيا، و32 بحثا بينيا و4 مشاريع بحثية مشتركة مع جامعات وهيئات علمية بدول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى 228 مشروعا بحثيا فرديا، إلى جانب العديد من المشاريع البحثية، التي أنجزتها الجامعة في مختلف قطاعات البحث العلمي لخدمة قضايا المجتمع. وتتضمن قائمة المشاريع البحثية المتميزة، التي يعكف عليها الباحثون في الجامعة حالياً، مشروعا لتعريف وقياس التلاحم الاجتماعي في دولة الإمارات، ومشروعا آخر لتعريف وقياس الهوية الوطنية بالتعاون مع وزارة شؤون مجلس الوزراء، بالإضافة إلى 13 مشروعا بحثيا، تم تمويلها من المجلس الاتحادي للتركيبة السكانية. وقال الدكتور محمد يوسف بني ياس نائب مدير الجامعة، إنها سجلت حتى الآن 24 براءة اختراع مختلفة باسمها، ما يعد مؤشرا لتطور إمكاناتها وقدراتها في المجالين التقني والمعرفي، ما يمكنها من الإفادة من نتائج الأبحاث التي تقوم بها وتحويلها إلى تطبيقات عملية، تعود بالنفع على القطاعات التنموية المختلفة في المجتمع. وتماشيا مع توجهات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى للجامعة نحو تحويلها إلى جامعة بحثية، أطلقت الجامعة نهاية مارس عام 2009 برنامج الدكتوراه، حيث تم فعليا تسجيل 38 طالبا وطالبة ضمن أول دفعة في البرنامج، الذي ارتفع عدد الدارسين فيه خلال العام الجامعي الحالي إلى 109 طلاب وطالبات. وأوضح بني ياس أن تخصصات برامج الدكتوراه التي تطرحها الجامعة من خلال نظام المنح الداخلية، تتركز في 6 كليات تشمل الهندسة، والطب، والعلوم العامة، والعلوم الزراعية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتربية، وتتوزع المجالات البحثية بهذه البرامج على 280 مجالاً بحثياً مختلفا، وتتراوح الفترة الزمنية للمنحة بين 3- 4 سنوات. وكانت جامعة الإمارات سباقة في طرح برامج الماجستير، التي بلغ إجماليها بحلول العام الجامعي الحالي، نحو 31 برنامجا مختلفا منها 7 برامج جديدة تم اعتمادها خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الماضي، وأسهمت المشاريع البحثية المتميزة التي أنجزتها جامعة الإمارات، في خدمة العديد من القطاعات كالطاقة والمياه والزراعة والبيئة والصحة والتعليم والمجتمع. وأكد بني ياس أن نجاح الجامعة في أداء رسالتها في مجال البحث العلمي، مرهون بمدى قدرتها على تنفيذ المشاريع البحثية، وفق معايير رفيعة من الجودة بواسطة باحثين مؤهلين، وبالتركيز على القضايا ذات الأولوية الوطنية، بالإضافة إلى تأسيس علاقات تعاون، وعمل مشترك، مع المؤسسات المعنية، داخل وخارج الدولة، وبنشر نتائج البحوث، وتحويلها إلى تطبيقات وتوصيات عملية مفيدة. شراكات فاعلة وتوجت جامعة الإمارات إنجازاتها التي حققتها في الآونة الأخيرة، بعقد شراكات فاعلة مع العديد من الوزارات والدوائر والهيئات الحكومية وشركات القطاعين العام والخاص، تقوم على الإفادة من الخبرات والقدرات البحثية المتميزة فيها، في بحث ومناقشة وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع. وتركزت غالبية المشاريع البحثية التي أنجرتها جامعة الإمارات، بالتعاون مع الجهات والهيئات الحكومية والخاصة المعنية، في قطاعات النفط والغاز، مخلفات المياه، الرعاية الصحية، البيئة والإنتاج الزراعي، وسلامة النقل، وإعادة تأهيل الهياكل الخرسانية، والتحليل الهيكلي وغير ذلك من القضايا التي تهم المجتمع المحلي. وأكدت الدكتور سهام كلداري مساعد مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي، أنها نجحت في تكوين شبكة بحث قوية، مع عدد من كبريات الشركات العالمية في بعض الدول، مثل اليابان والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وفرنسا وألمانيا وكوريا وسنغافورة والسودان وقطر وعمان، بالإضافة إلى تطوير شراكات أخرى مع العديد من الجامعات ومراكز البحث الرائدة في العالم والمنطقة. كما تم إنشاء شبكة بحث قوية مع شركات دولية كبيرة، في بعض الدول مثل اليابان والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وفرنسا وألمانيا وكوريا وسنغافورة والسودان وقطر وعمان، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير شراكات مع العديد من الجامعات ومراكز البحث الرائدة في العالم والمنطقة. وبادرت الجامعة مؤخرا، وتفعيلا لجهودها واهتمامها المتزايد، بمجال البحث العلمي بإنشاء مراكز أبحاث علمية بينية، في مختلف التخصصات العلمية في الكليات، مثل مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية، مركز أبحاث الطرق والمواصلات والسلامة المرورية، مركز الزلازل ومركز أبحاث المياه وتعكف الجامعة حاليا على إنشاء عدد من المراكز الأخرى البحثية خلال الفترة المقبلة. قدرات متميزة وتمتلك الجامعة قدرات متميزة، بمجال إجراء الأبحاث العلمية ذات الطبيعة التطبيقية، التي من شأنها تقديم أفضل النتائج لمتخذي القرار سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، ما يساعد على تحسين الخدمات التي يقدمها القطاع الحكومي، وتحسين الإنتاج والمنتج والمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي يطلبها القطاع الخاص. ولفت نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي إلى أنه وتماشيا مع توجه الدولة نحو الاقتصاد المعرفي، الذي يقوم على التقدم التقني والعلمي باعتباره الركيزة الأساسية لعوامل النمو الاقتصادي الحقيقي، على المستويين المتوسط والبعيد تسعى الجامعة إلى تفعيل شراكاتها، مع الجامعة والهيئات والمؤسسات العلمية والبحثية والفعاليات الإنتاجية، على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. وتهدف هذه الشراكات، إلى زيادة النمو الاقتصادي والاجتماعي، بتفعيل الابتكار وزيادة القيمة المضافة، وتوليد فرص عمل حقيقية للمواطنين، وخاصة خريجي الجامعات وهي مسألة هامة جداً تتضاعف أهميتها بمرور الوقت، وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال استحداث قطاعات جديدة نتيجة تفعيل جهود البحث والتطوير والابتكار، وإيجاد بيئة مناسبة للاستثمار الوطني والأجنبي. واستعرض كلداري مسيرة الجامعة في هذا المجال الحيوي، لافتا إلى أنها مرت بعدة مراحل ناجحة بكل المقاييس، بسبب توافر الإمكانات والوعي العام بحقيقة أن البحث العلمي أحد ركائز السعي للارتقاء بالمعارف وتطوير وتحسين أساليب التعليم الجامعي، والإدراك بأن “البحوث والتطوير” مفهوم ينطوي على إيجاد معلومات ومعرفة جديدة تستخدم في الإنتاج والعمليات الصناعية. تطوير البحث وتسعى الجامعة دوما نحو تطوير آليات وأساليب البحث العلمي، بها وتوفير الاعتمادات اللازمة لتمويل المشاريع البحثية، وتوفير احتياجات الباحثين وتطوير رسالة القطاع في تعزيز البيئة العلمية للجامعة، من خلال القيام بأنشطة متعددة للارتقاء بالبحث العلمي، وحث أعضاء هيئة التدريس على اقتراح وتنفيذ البحوث، وتطبيق التقنيات الجديدة استجابة لاحتياجات مجتمع الإمارات. وأضاف كلداري انه وتتويجا لهذه الجهود والإنجازات، حصلت جامعة الإمارات على المركز التاسع ضمن أفضل عشر جامعات بحثية في العالم الإسلامي، وذلك بحسب الدراسة التي أعدها “مركز العالم الإسلامي للتدريب والبحوث الإحصائية، والاقتصادية، والاجتماعية (SESRTCIC)” والذي يتخذ من أنقرة (تركيا) مقراً له. ووضعت مؤسسة كيو أس للتصنيفات العالمية للجامعة، (Q acq arelli Symonds) لعام 2011/2012 جامعة الإمارات في المرتبة 338 على مستوى العالم، وهو ما يعد تطوراً مذهلاً حيث كانت الجامعة حلت في المرتبة 372 في ذات التصنيف عام 2010/2011 .. وكانت جامعة الإمارات صُنفت كذلك، في المرتبة 229 عالميا بمجال العلوم الطبية الحياتية لعام 2011/2012. زيارة لجنة من «الوطني» كانت لجنة التربية والتعليم والثقافة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، اطلعت قبل عدة أيام على خطط وبرامج البحث العلمي بجامعة الإمارات، ودور الجامعة في بحث ومناقشة قضايا المجتمع وإيجاد الحلول المناسبة. واستعرضت اللجنة برئاسة الدكتورة منى جمعة البحر، في اجتماع مشترك ضم عدداً من قيادات الجامعة وعمداء الكليات ومديري مراكز الأبحاث فيها، عقد بمقر كلية تقنية المعلومات، جهود جامعة الإمارات، في إعداد وتخريج الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات العلمية لسوق العمل. وجاءت زيارة اللجنة لجامعة الإمارات، ضمن آليات خطتها الرامية إلى بحث ومناقشة سياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في مجال البحث العلمي وتوجهاتها نحو خدمة قضايا المجتمع، في هذا الصدد والوقوف على آخر جهود وإسهامات الجامعة في هذا المجال الحيوي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©