كشف محمود خميس لاعب الوحدة المصاب أنه سوف يعود إلى الملاعب في مارس المقبل، بعد الجراحة التي أجراها 25 أكتوبر الماضي في ألمانيا، حيث يسافر إليها مجدداً للمتابعة في الأسبوع الأخير من نوفمبر الجاري، وأنه لا يمارس أي نشاط حالياً بناء على تعليمات الطبيب المعالج الذي طلب منه الابتعاد عن الملعب لمدة أربعة أشهر، على أن يبدأ مرحلة التأهيل في الأسبوع المقبل.
يذكر أن مدافع “العنابي” تعرض للإصابة في أول مباراة رسمية لفريقه هذا الموسم أمام النصر، بعد التحام مع حبيب الفردان ليغادر الملعب، بعد 28 دقيقة فقط، وخضع بعدها للفحوص، وشخصها الجهاز الطبي بأنها عبارة عن قطع جزئي في رباط الكاحل، وتحتاج إلى شهرين من العلاج والتأهيل، إلا أن عدم التحسن بعد شهر من الإصابة جعل الجهاز الإداري، بعد استشارة طبيب ألماني كان في زيارة أبوظبي، يقرر سفره إلى ألمانيا لإجراء فحص جديد، كشفت عن قطع كامل في رباط الكاحل، فضلاً عن إصابة أخرى قديمة عبارة عن “خدش” في الرباط الخارجي، الأمر الذي تطلب جراحة.
وقال محمود خميس “بالطبع أنا حزين لهذه الإصابة التي تغيبني ثلثي الموسم، لكنها قضاء وقدر، وعلي تقبلها، والعمل وفق البرنامج الذي حدده الطبيب المعالج، حتى أعود في الفترة المحددة الى الملاعب، وحالياً أشعر بتحسن كبير، لكن طبيعة الجراحة تتطلب الالتزام بالبرنامج بشكل دقيق”.
وأضاف “أن شبح الإصابات الذي ظل يطارد لاعبي الوحدة في المواسم الأخيرة، أسهم بشكل كبير في ابتعاد الفريق عن المنافسة على بطولة الدوري في الموسمين الماضيين، لكنه رغم الظروف التي يعاني منها حالياً والمتمثلة في غيابات مؤثرة، إلا أنه قادر على المنافسة على الدرع وكل البطولات المحلية، لأنه يملك شخصية البطل، ويملك مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين القادرين على صناعة الفارق، وليس هناك قلق من هذه الناحية، فقط أطالب اللاعبين بمزيد من التركيز في الجولات المقبلة من بطولة الدوري.
طالب محمود خميس لاعبي الوحدة الأجانب بالمزيد من الجهد والعمل، حتى يشكلوا الفارق المطلوب مع الفريق، وقال: “أجانب الوحدة جدد على الفريق، ويحتاجون إلى الوقت للتكيف والتأقلم مع الفريق، وأعتقد أنهم لم يقدموا حتى الآن مساعدة كبيرة للفريق، وقد نجد العذر لهم في الفترة السابقة، لكنهم حالياً أمضوا وقتاً أطول، ويجب أن تظهر قيمتهم الفنية العالية، ويشكلوا الفارق مع المجموعة المتميزة من اللاعبين المواطنين، وأتمنى أن تكون عودة المدافع العُماني محمد الشيبة سريعة، بعد أن يتعافى من إصابته لأنه من اللاعبين الجيدين، والأكثر تجانساً بحكم دفاعه عن ألوان “العنابي” في الموسم الماضي.
لا يتفق محمود خميس على أن المواجهات المقبلة لفريقه في بطولة الدوري، تمثل الاختبار الحقيقي لفريقه، وقال: “على العكس تماماً، ومشكلة الوحدة ليست مع المنافسين من الفرق الكبيرة، بقدر ما هي مع الفرق الأقل إمكانات منه، وفي اعتقادي الشخصي أن الوحدة نجح في تجاوز المرحلة الصعبة المتمثلة في المباريات السابقة، باستثناء مباراة دبي التي فرطنا في نقاطها، وكانت بمثابة الصدمة الحقيقية، بعكس خسارتنا الأولى من الوصل، وشكلت نقطة تحول في مسار الفريق، بعد أن جلس اللاعبون مع بعضهم، وراجعوا حساباتهم جيداً واستطاعوا بعد ذلك أن يحققوا ثلاثة انتصارات متتالية، كانت مهمة، بغض النظر عن المستوى”.
وأضاف: عندما يواجه الوحدة العين أو الأهلي أو الجزيرة أو النصر وهي من الفرق المرشحة بقوة للمنافسة على البطولة، فإن الفريق يقدم الأفضل دائماً، ويظهر بشكله الحقيقي، ويكون تركيزه كمجموعة وأفراد عالياً، لذلك أعتقد أن الوحدة تجاوز المطبات الصعبة، ولن تواجهه مشكلة كبيرة فيما تبقى من مباريات الدور الأول بصرف النظر عن اسم المنافس.
وأشار محمود خميس إلى طبيعة المنافسة هذا الموسم مختلفة عن المواسم السابقة، بدليل فارق النقاط الضئيل، وعدم قدرة أي فريق على تفادي الخسارة في الجولات السبع الماضية.
وقال: “من مصلحة كرة القدم هذا التقارب في الترتيب، حيث يمنح المسابقة الإثارة المطلوبة، كما أنه يساعد على الحضور الجماهيري، الذي اعتقد أنه بالنسبة للوحدة أفضل عن الموسمين السابقين، وما زلنا نتوقع مساندة أكبر للفريق في المواجهات المقبلة، خاصة أنها تجمع الوحدة مع فرق كبيرة، وستكون حافلة بالمستويات الفنية المتميزة”.
وأضاف: الجمهور يجب أن يكون الحلقة الأقوى، ولاحظت أنه لعب دوراً مهماً في الظهور الجيد للفريق أمام بني ياس في الجولة السادسة، رغم أن العدد تجاز ثلاثة آلاف بقليل، وكيف سيكون الحال إذا امتلأت مدرجات آل نهيان؟، وعاد إليها محبو الفريق الذين ابتعدوا كثيراً في المواسم الأخيرة.
وأبدى محمود خميس سعادته الكبيرة بعودة محمد الشحي إلى مستواه المعروف، بعد أن أثر عليه الابتعاد بسبب الإصابة، كما أشاد بما يقدمه خط الدفاع، وأن الوحدة يملك العناصر القادرة على تعويض أي اسم مهما كان تأثيره.
وأشاد بصفة خاصة بالمدافع الشاب عثمان الهامور والمستوى الثابت الذي يقدمه في كل المباريات التي شارك فيها، مؤكداً أن الحديث عن تميز الوحدة في صناعة النجوم ليس “مجرد كلام”.
عدد اليوم
