الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«عصيان مدني» ومواجهات في عدن

«عصيان مدني» ومواجهات في عدن
9 ديسمبر 2014 13:56
عقيل الحلالي (صنعاء) نفذ أنصار الحراك الجنوبي في عدن كبرى مدن جنوب اليمن «عصيانا مدنيا» في إطار حملة تصعيدية للمطالبة بالانفصال واستعادة دولة الجنوب السابقة، في حين وقعت مواجهات بين ناشطي الحراك وقوات الأمن وطالت انفجارات عدداً من منازل قادة حوثيين. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن العصيان الذي تمثل أساسا في إضراب وإغلاق للطرقات، تركز في أحياء دار سعد وكريتر والمعلا والمنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر، حيث أغلقت معظم المحلات التجارية بما فيها الشركات والمصارف الحكومية والخاصة. ونقلت الوكالة عن شهود أن غالبية المرافق الحكومية والمدارس شهدت شللا شبه تام. وقال أحد سكان عدن إن ناشطين من الحراك الجنوبي شرعوا منذ الصباح الباكر «بإحراق إطارات السيارات ووضع الحجارة في الشوارع لمنع حركة المركبات وتنفيذ العصيان بالقوة». وفي مواجهتها للمتظاهرين، أطلقت الشرطة الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع في اتجاه أنصار الحراك الذين أغلقوا الطرقات أمام المارة دون تسجيل أي إصابات. وكانت قوى الحراك الجنوبي دعت سكان المدينة مساء أمس الأول -عبر مكبرات الصوت ومنشورات وزعت في الشوارع- إلى الالتزام بتنفيذ العصيان المدني وشل الحركة بالمدينة.وكان الحراك الجنوبي بدأ يوم 14 أكتوبر اعتصاما مفتوحا وبرنامجا احتجاجيا تصاعديا للمطالبة بـ»فك الارتباط» مع الحكومة المركزية، والعودة إلى دولة جنوب اليمن. إلى ذلك قال سكان ومسؤولون أمنيون يمنيون، إن انفجارات هزت في وقت مبكر أمس الاثنين أحياء سكنية في العاصمة صنعاء مستهدفة المسلحين الحوثيين الذين ينتشرون في المدينة منذ اجتياحها في 21 سبتمبر الماضي، فيما أعلن محافظ الحديدة (غرب) استقالته من منصبه بسبب ما اعتبرها «مطالب غير قانونية» للجماعة المذهبية الإرهابية، التي تسيطر على ميناء الحديدة الاستراتيجي ومدن رئيسية في وسط البلاد منذ منتصف أكتوبر. وذكر سكان في صنعاء لـ(الاتحاد) أن انفجارات هزت في وقت مبكر أمس منطقة شعوب، وسط العاصمة، وسمع دويها في الأحياء السكنية المجاورة، فيما أفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية بأن الانفجارات أسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص حالة ثلاثة منهم حرجة. وقال مدير شرطة العاصمة، العميد عبدالرزاق المؤيد، إن «خمس عبوات ناسفة انفجرت في (شعوب) مستهدفة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله (الحوثيين) ومنازل مواطنين وأدت إلى إصابة عدد من المواطنين، وتم نقلهم للعلاج في المستشفى». وبحسب موقع وزارة الداخلية، فإن عبوتين ناسفتين انفجرتا جوار المستشفى العسكري في حي «شعوب»، فيما انفجرت عبوتان في مكب للنفايات بالقرب من منزل مسؤول حكومي في الحي ذاته، في حين انفجرت قنبلة صوتية في شارع رئيسي في شمال العاصمة. وأكد مدير شرطة العاصمة تفكيك عبوتين ناسفتين، مشيراً إلى أن السلطات الأمنية تبحث حالياً عن «عبوات أخرى يعتقد أن عناصر إرهابية وضعتها لاستهداف اللجان الشعبية» التابعة لجماعة الحوثيين الشيعية التي تربطها صلات بإيران وأصبحت قوة سياسية رئيسية في اليمن منذ سيطرتها على صنعاء وتقدمها مؤخراً صوب الجنوب الذي تقطنه أغلبية سنية. ولم تعلن أي جهة حتى مساء الاثنين مسؤوليتها عن التفجيرات التي تشير بصماتها إلى تنظيم القاعدة الذي درج مؤخرا على مهاجمة المتمردين الشيعة في صنعاء ومدن أخرى وتبنى الهجوم التفجيري الذي استهدف الأسبوع الماضي منزل السفير الإيراني جنوب العاصمة. وأصيب نائب في البرلمان اليمني، مساء أمس الأول، في محاولة اغتيال استهدفته برصاص مسلحين حوثيين داخل صالة للعزاء وسط العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مصرع ثلاثة أشخاص على الأقل.واستنكر البرلمان اليمني أمس الاثنين محاولة اغتيال التي تعرض لها النائب عن حزب المؤتمر الشعبي العام، صغير بن عزيز، الذي خاض قبل سنوات صراعاً مسلحاً ضد المتمردين الحوثيين في محافظة عمران (شمال) انتهى بتهجيره وتفجير منزله في منطقة «حرف سفيان» المحاذية لمحافظة صعدة معقل الجماعة المتمردة منذ 2004. وطالب البرلمان السلطات الأمنية بـ«ملاحقة الجناة والكشف عنهم وإلقاء القبض عليهم وإحالتهم للقضاء»، فيما حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح الحكومة «مسؤولية استمرار حالة الانفلات الأمني وعجزها الواضح عن القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع». وزار الرئيس السابق علي صالح، مساء أمس، النائب صغير بن عزيز الذي يخضع للرعاية الطبية في أحد مستشفيات العاصمة بعد أصابته بثلاث طلقات نارية، موجها بنقله للعلاج في الخارج على نفقة حزب المؤتمر الشعبي العام. وقال حزب المؤتمر في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، إن محاولة اغتيال النائب بن عزيز «تأتي في إطار الاستهداف الممنهج والمتواصل لتصفية قيادات المؤتمر الشعبي العام منذ نشوب الأزمة السياسية مطلع 2011»، في إشارة الاحتجاجات الشعبية التي أجبرت صالح على التنحي أواخر فبراير 2012 لكنها زادت من نفوذ الجماعات المسلحة والمتطرفة وأثارت قلقا إقليميا ودوليا من أن يهدد عدم استقرار اليمن إمدادات النفط ويسهل على تنظيم القاعدة شن هجمات على مصالح غربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©