الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«التطعيم» ضد شلل الأطفال «استئصال للمرض»

«التطعيم» ضد شلل الأطفال «استئصال للمرض»
9 ديسمبر 2014 01:36
خديجة الكثيري (أبوظبي) تواصل الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال عملها لتطعيم الأطفال دون الخمس سنوات، في جميع إمارات الدولة، في مرحلتها الثانية في الحادي عشر من شهر يناير 2015، وحتى 22 من الشهر نفسه، حيث اختتمت الحملة مرحلتها الأولى مابين 16 ـ 27 من نوفمبر الماضي، وتستهدفت بذلك أكثر من 416 ألف طفل على مستوى الدولة، في إطار التزام الدولة باستئصال المرض. «الاتحاد» التقت الدكتور خالد سعدالدين الأدلبي، أختصاصي أطفال في مركز الأمير الطبي في أبوظبي، لتوضيح أهمية إنجاح واتمام مهام تلك الحملة. ويشيرإلى أن مرض شلل الأطفال تسببه عدوى فيروسية، وتتراوح شدته من عدوى بسيطة إلى مرض يصحبه شلل رخوي في الأطراف السفلى من الجسم على وجه خاص. وأن الإمارات تعد من الدول الخالية من مرض شلل الأطفال بعد أن تمكنت من استئصاله العام 1992، كأول دولة شرق أوسطية تنجح في ذلك باعتراف منظمة الصحة العالمية. ونظراً للأحداث السياسية التي تعرضت لها بعض بلدان الشرق الأوسط، وما تبعها من انهيار للأنظمة الصحية بشكل عام، أسفر عن وجود عدد كبير من ولادات الأطفال دون الحصول على أية تطعيمات ضرورية مما أسهم في ظهور هذا المرض من جديد في تلك الدول، فضلاً عن لجوء آلاف من النازحين من هذه الدول إلى الدول المجاورة، أدى ذلك إلى انتقال بعض الأمراض المعدية، ومنها شلل الأطفال، وسجلت حالات في بعض دول المنطقة كانت خالية أيضا من مرض شلل الأطفال. وأضاف الدكتور الأدلبي: « كان لابد من دق ناقوس الخطر خشية انتقال المرض إلى الدول التي حصلت على اعتراف أممي منذ العام 1992 باستئصال المرض وعلى رأسها الإمارات، فقامت الدولة بحملة وطنية لتطعيم الأطفال ممن هم دون الخامسة كإجراءات وتدابير وقائية للمحافظة على الإنجاز الذي تحقق منذ ما يزيد على ربع قرن، وحيث شملت هذه الحملة أطفال المواطنين والمقيمين على أرضها بالمجان، وحتى دون الحاجة إلى البطاقة التأمينية. كما قامت جهود الدولة بتأمين هذه التطعيمات في جميع مراكز وعيادات الدولة المختلفة، فيما يتم تغطية وتوفير التطعيم ضد شلل الأطفال لرياض الأطفال في جميع المدارس الحكومية والخاصة، من خلال فرق طبية تجوب هذه المدارس. وتعد حملات التطعيم الداعمة أسرع وسيلة لزيادة المناعة عند الفئات الأكثر عرضة للمرض والحماية منه. ولا تعتبر الحملة مكملة للبرنامج الوطني للتحصين الروتيني لكنها إضافية وتساهم في زيادة المناعة. مرض معد أما عن شلل الأطفال يقول الدكتور الأدلبي أنه مرض معدٍ يصيب الأطفال دون الخامسة من العمر. وتؤدي الإصابة بهذا المرض إلى حدوث شلل دائم وقد يؤدي للوفاة، وأن الطريقة الوحيدة لحماية الأطفال من الإصابة به مدى الحياة هو الوقاية منه وأخذ جميع الجرعات المقررة في البرنامج الوطني للتحصين من خلال مثل هذه الحملات. وعن موانع أخذ هذا اللقاح يقول الأدلبي: «هناك موانع تحد من أخذ لقاح شلل الأطفال الفموي، وهم الأطفال الذين يعيشون في منزل يعاني أحد أفراده من أحد أمراض ضعف المناعة «مثل السرطان، أو الإيدز» أو يتلقون علاجاً يؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة مثل «العلاج الإشعاعي أو الكيماوي»، وهؤلاء عليهم أخذ لقاح شلل الأطفال عن طريق حقنة بدلاً من تعاطيه عن طريق الفم. أما الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة، أو يعانون من الإسهال ونزلات البرد، فيتم تأجيل موعد أخذ الجرعة إلى ما بعد الشفاء خلال فترات حملة التطعيم. وينصح الدكتور الأسر بألا تستنزف جهدها وإمكاناتها في علاجات شلل الأطفال في وقت يكون فيه العلاج شبه مستحيل، إذا ما أولت الاهتمام بتطعيم أطفالها، فالوقاية خير من العلاج بكل تأكيد، فينصح العائلات بالذهاب مباشرة لأقرب عيادات صحية لمنازلهم، وتطعيم أطفالهم باللقاح الفموي ضد المرض، وهو لقاح آمن جدا ويتوافق مع أعلى معايير الجودة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية وتوفره دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©