الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجواء خريفية تلوّن غرف المعيشة بتفاصيل النمط العصري

أجواء خريفية تلوّن غرف المعيشة بتفاصيل النمط العصري
25 نوفمبر 2013 20:46
خولة علي (دبي) - عالم المفروشات واسع ومتجدد، يضع تفاصيله مصممو الأثاث الذين يبدعون في التعاطي مع هذه القطع بما يتوافق مع مطالبات الحياة العصرية، محققين في الوقت نفسه أسس الأناقة، وجمال التصميم في كل قطعة منها، وهذا ما يدعو إليه الفن المعاصر في تصميم الأثاث، الداعي لخلق نوع من التمازج والتناغم بين النمط التقليدي في الأثاث المطعم بالزخارف والنقوش، والنمط الحديث ذي الشكل الهندسي البسيط والبعيد كل البعد عن المبالغة في التكوين الزخرفي. وهو النمط الوسطي الذي يتمازج فيه الحديث بالقديم، لتقديم قطع من الأثاث، مفعمة بالجمال، ومحققة في الوقت ذاته وظيفتها في توفير قدر من الراحة والاسترخاء للفرد ما أن تواجدت في ثنايا غرف المعيشة. يمكننا الإطلاع على هذا التناغم البديع في التصميم الذي يربط القديم بالحديث، من خلال ما يقدمه خبير التصميم توماس لونجرين مؤسس ذاون، والذي أوضح قائلاً: “حاولنا في هذا النمط العصري الممزوج بالنمط التقليدي إبراز الفسحة المريحة التي تضم الأغراض المختلفة المخصصة لتنفيذ عمل زخرفي متطور مع تأمين إطار هندسي عفوي الصفة والتكوين، بحيث نعيد ترتيب غرفة المعيشة لمجاراة الموضة ومتطلبات الأفراد الباحثين دوماً عن الأناقة في مفردات الأثاث، وهذا ما ننتهجه دائماً في تصاميمنا لقطع الأثاث”. إطار واحد ومتناغم ويؤكد لونجرين أن قطع الأثاث لوحدها لا تصنع ديكوراً ناجحاً ومتكاملاً، إلا إذا تم اختيار عناصر الديكور كافة بطريقة متقنة ووفق الأسس الهندسية الصحيحة، وبما يتوافق مع النهج أو النمط المتبع. وعندما نقول إن المطلوب هو النمط المتوازن الذي يتحقق من خلال الربط بين النمط القديم أو التقليدي والمودرن الحديث، فلابد من مراعاة الكثير من التفاصيل ومحاولة رؤية العمل في إطار واحد متناغم ومترابط، بحيث يظهر العمل كروح واحدة، وذلك بانتقاء كل عنصر من عناصر التصميم الداخلي، كالألوان والخامات، والإكسسوارات، والإضاءات، واختيار كل قطعة منها بعناية تامة، حتى تكون الصورة متكاملة في أجزائها. ومثال على ذلك، كما يقول لونجرين، غرفة المعيشة التي تم اعتمادها في خريف هذه السنة، حيث حرصنا أن تظهر بطريقة متوازنة ومترابطة بين النمط القديم والحديث، فكل قطعة منها بسيطة في مظهرها لتحقيق الرؤية في هذا العمل، فلو أشرنا إلى ورق الجدران فتم اعتماد الألوان الفاتحة التي تمنح المكان قدراً من الفسحة والراحة عند التواجد فيه، فلا يمكن تجاهل اللون الصافي النقي لإظهار جمالية الغرض وتأمين إطار هندسي عفوي الصفة والتكوين، حيث اخترنا ورق الجدران الفاتح، الذي منح المكان قدراً من الحياة، من خلال النقاشات البسيطة الموزعة على مساحة ورق الجدران، وهي عبارة عن أزهار بخطوطها البسيطة محلقة في مساحة الجدران، كخلفية لطقم الجلوس. نتائج مبهرة ورائعة فكرة أخرى يطلعنا عليها لونجرين موضحاً “كما يمكن أيضاً أن نجلب التوازن في محيط غرف المعيشة، وتحقيق نتائج مبهرة ورائعة وهادئة، أي يمكن أن يبتكر الفرد تلك الروح من خلال تحقيقه، كما أشرت، عنصر التوازن بين الألوان، والأقمشة والأشكال في كل تصميم، بالإضافة إلى قطع الإكسسوارات المختارة. فيمكن أن يخلق تبايناً رائعاً بين اللون الأخضر المرمي والرمادي مع لمسات ذهبية وبيضاء ناصعة. بحيث يدمج هذه الألوان المريحة مع مواد بملمس مميز على شكل مفروشات منجدة من الكتان الفاخر، وأخشاب دافئة، وزجاج شفاف ناعم وأغطية هفهافة، ونحن ندعو لانتقاء القطع من خلال رسم صورة المكان في مخيلته، وربط كل عنصر بطريقة مدروسة حتى تأتي بنتيجة ناجحة. كما يمكن أن يختار المرء أرائك بخطوط واضحة ومقعداً ذا انحناء رشيق، مجتمعين حول طاولة قهوة بيضاوية، ومحاطين بطاولات جانبية مستديرة الشكل. ويمكن أن يكمل هذا الطابع العصري المتوازن بديكور حائط مربع ومرآة دائرية لخلق نوع من التنوع بين الأشكال الهندسية. استخدام الألوان ووفق النهج المتبع في عالم تصميم “ذا ون”، يؤكد لونجرين “حاولنا بقدر الإمكان الابتعاد عن استخدام الألوان الغامقة وورق الجدران المشبعة بالزخارف والألوان حتى لا نفقد النمط الذي نسعى إلى تحقيقه في هذا الفراغ، المعنون بالبساطة في عناصره، والهدوء في مظهره”. وهذا أيضاً ينطبق على قطع الأثاث، حيث نجد أنها تنتهج الخط الهندسي البسيط في شكلها الخارجي المستطيل الشكل، ومشدودة بأزرار من جهة المسند ومغطى بقطعة من قماش سادة، الأمر الذي أكسبه لمحة تقليدية، وحاولنا أن ندخل بعض الأرائك المفردة ذي انحناءات بسيطة مؤطرة بإطار خشبي، وقائمة على أرجل خشبية ومزينة بعدد من الدبابيس الفضية، وربما نلاحظ أن اللون لم يختلف تماماً عن ورق الجدران، فهو يسير على نفس الوتيرة ولكن تم اعتماد السادة منها، لتحقيق قدر من التوازن في العمل، ولإبراز الجلسة بطريقة واضحة. محاكاة الطبيعة ويضيف: لمنح المكان بهجة أدخلنا قطعاً من الوسائد الوثيرة والتي تحاكي الطبيعة في موسم الخريف، فيما حاولنا أن نفصل بين لون الجلسة وخلفيتها من ورق الجدران، بقطع من الإكسسوارات وهي عبارة عن لوحين ذي إطار خشبي بألوان البيج كديكور حائط بحجم 80x80، لمنح المكان نوعاً من الثراء والفخامة، ونربط به ما بين النمطين بطريقة متوازنة ورائعة. أهمية نباتات الزينة لا يجب أن ينسى المرء مدى ما تحققه نباتات الزينة الداخلية من مظهر ناجح، حيث تضفي نوعاً من الحيوية على المكان، وهو النمط الذي يجب أن يسري في غرف المعيشة بوجه عام، وقبل إضافة بعض من أشجار النخيل الداخلية التي تعتبر الخطوة الأخيرة في عملية توزيع عناصر ومحتويات الديكور، لابد من توزيع الإضاءة التي يجب ألا تبتعد عن النهج المتبع في الفراغ، فيمكن انتقاء إضاءة نحاسية بسيطة تتدلى بطريقة ناعمة على الجلسة، ولا نغفل إمكانية توزيع قطع من الأباجورات البسيطة في شكلها على أركان الجلسة، فهي تثري الفراغ، وتمنحه لفتة جذابة وأنيقة محققة الشرط الأساسي القائم عليه العمل وهو عنصر التوازن”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©