الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرحة اليوم الوطني تصبغ الأزياء بألوان العلم

فرحة اليوم الوطني تصبغ الأزياء بألوان العلم
25 نوفمبر 2013 20:45
مع اقتراب حلول اليوم الوطني الـ 42، يتسابق الكثير من الخياطين في التفنن لإنتاج تصاميم خاصة بالمناسبة، لاسيما الكنادير والأثواب الإماراتية التقليدية التي تتزين بعلم الإمارات بطريقة جذابة وجميلة. ومهما تجددت التصاميم واختلفت تبقى الألوان الأسود والأحمر والأخضر والأبيض العامل المشترك بينها. واستغل خياطون هذا التهافت من قبل أمهات وآباء على شراء ملابس خاصة لأبنائهم لتجهيز تصاميم مميزة تعكس فرحة الاحتفال باليوم الوطني، تنوعت قصاتها ومقاساتها لتناسب جميع الأذواق والأحجام. رغبة منها في الاحتفال بطريقتها الخاصة أرادت أم شهد مفاجأة ابنتها، الطالبة في الصف الثاني، بفستان مميز، فتبدأ تفاصيل الحكاية مع أول خطواتها في البحث عن قماش يحمل الألوان الأربعة لعلم الدولة، في العديد من المحال لتجد أم شهد ضالتها، ولتكتمل رحلة البحث عن مصمم يقوم بوضع اللمسات الجمالية على الفستان، لينتهي العمل به خلال أسبوع، ويكون مفاجأة للطفلة شهد لترتديه في مدرستها أثناء الاحتفال باليوم الوطني. مناسبة مختلفة في أحد محال الخياطة في منطقة الخالدية بأبوظبي، تنوعت الأثواب والمقاسات، ما زاد من إقبال الكثير من الأمهات والفتيات على اختيار ما يناسبهن من الأثواب الإماراتية التي توشحت بعلم الدولة، إذ وجدت ميرة عبدالله، الطالبة في الصف الثاني، والتي كانت بصحبة والدتها ثوبا براقا يناسب مقاسها، وما بين المفاصلة على السعر ارتسمت أسارير الفرح على مُحيّا ميرة حين وجدت أمها تدفع المبلغ لشراء الثوب. تقول أم ميرة «هذه مناسبة عزيزه على قلوبنا، واليوم الوطني فرحة كبيرة، لا تكتمل هذه الفرحة عند صغارنا إلا بارتداء الثوب الإماراتي». فيما تقول ميرة، التي من شدة فرحتها بالثوب احتضنت الكيس الذي يحتوي ثوبها، «أكون سعيدة جدا حين أرتدي ثوبا يرمز إلى علم الدولة، وأتمنى أن تكون هذه المرة مختلفة عن صديقاتي في المدرسة». أما الطالبة فاطمة الزرعوني فأرادت هذا العام أن تقـوم أم صديقتهـا بتصميم فستانا لها لكـن ببصمــة إماراتيــة مــن قمــاش يحمل علم الإمارات، والذي وجدته في محل متخصص ببيع تلك الأقمشة الخاصة باليوم الوطني. إلى ذلك، تقول إنه «لتكتمل أناقتها فقد طلبت من أم صديقتها أن تلحق الفستان بمكملات أخرى مثل الحقيبة والتاج والشرائط التي تزين معصم يديها»، مشيرة إلى أن المدرسة بصدد عمل مسابقة لأجمل فستان يحمل ألوان علم الإمارات. ومنذ أسبوعين وعلياء سعيد (ربة منزل) تتسوق لشراء كل مستلزمات الاحتفال باليوم الوطني. وتعبر علياء عن فرحتها بهذه المناسبة، قائلة «خلال الأسبوعين الماضيين استطعت شراء ثوب يحمل علم الإمارات لابنتي، بينما اشتريت لولدي راشد وحميد، الطالبين في المرحلة الابتدائية، فقد اشتريت لهما فروخة الكندورة، والوشاح الذي يحمل علم الإمارات من أجل الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، حيث الكثير من المدارس تستعد لذلك من خلال إقامة العروض والفعاليات التي تمس مناسبة اليوم الوطني، وسط فرحة الأطفال وتجمع الأمهات والآباء وتفاعلهم مع أبنائهم لرسم السعادة والفرحة بهذه المناسبة». من جهته، زار الأربعيني طارق علي السوق لشراء مستلزمات اليوم الوطني لأبنائه، مضيفا أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية من أجمل المناسبات التي يفرح بها أهل الإمارات. ويوضح «جهزت لأبنائي بكل ما يتعلق باليوم الوطني، فلدي ثلاث بنات في مختلف الأعمار، وكل واحدة تريد تفصيل ثوب يختلف عن الأخرى، وإلى جانب الأثواب لابد من اقتناء الأكسسوارات التي لا يكتمل لبس ثوب الاتحاد إلا بها». ويتابع «بينما اشتريت للصبيان أوشحة مزينة بألوان العلم وشعار اليوم الوطني». طلبات كثيرة في خضم الاستعدادات للاحتفال باليوم الوطني، انشغل الكثير من الخياطين منذ عدة أسابيع بتحضير أثواب وكنادير وشيل تحمل ألوان علم الدولة. بل أنجزوا أيضاً إكسسوارات مرافقة له من أغطية الرأس والقبعات وزينة الشعر والشرائط، لكن يبقى ثوب «العلم» الأكثر مبيعا. إلى ذلك، يقول الخياط روهان عبيد، من محل خنجي للخياطة بمنطقة الخالدية في أبوظبي «منذ مطلع شهر نوفمبر ونحن نقوم بحياكة أثواب العلم النسائية وخياطة الطرابيش التي توضع على كنادير الصبيان»، حيث يتسابق الجميع من الأمهات والآباء في البحث عما يليق بهذه المناسبة لأبنائهم، لكن أكثر ما يسعى إليه أولياء الأمور هو خياطة الثوب الإماراتي التي ترتديه الفتيات. ويضيف «أنجزنا مئات الأثواب النسائية المطرزة بالزري الذهبي والفضي، وموشاة بتفاصيل تراثية محلية مثل النخلة والدله والدانة». ويكاد المرء لا يجد موطئ قدم حين يدخل محل أيوب حسين، والسبب هو كثرة طلبات تفصيل ملابس العيد الوطني بالإضافة إلى الإعلام ذات الأحجام المختلفة. إلى ذلك، يقول أيوب «لا نكتفي بتفصيل الأثواب النسائية والكنادير الرجالية بالمفرد، بل بالجملة». وحول توافر الأثواب التي جاءت بمقاسات مختلفة هذا العام، يضيف «تغطي الأثواب مختلف الفئات العمرية، وتنقسم إلى قسمين من 3 إلى 15 سنة، ثم نوعية أخرى للفئة العمرية فوق 15 سنة المطرز بالزري وحبات الكريستال. وقد طرحنا هذا العام كميات كبيرة خاصة بالسيدات والفتيات الصغار. وعن جديد التصاميم، يوضح أيوب « الأثواب جاءت بألوان علم الإمارات وبتصميمات مختلفة تتداخل في نقوشها الخيوط الذهبية وحبات الكريستال والفصوص، وتبدأ أسعار جميع الأثواب من 300 إلى 1200 درهم وقد يرتفع السعر بحسب المقاسات والأقمشة والتطريز». شعور لا يوصف حضرت هدى عبد العزيز (14عاما) عباءة للمناسبة تحمل علم الإمارات مزركشة بحبات الكريستال، وشيلة تزين أطرافها الألوان الأربعة للعلم، مشيرة إلى أن شعورها لا يوصف حين ترى الكثير من البنات والأمهات يتسابقن لاقتناء ما يناسب اليوم الوطني، والكل يشعر بالفرح والسعادة، وخاصة صديقاتها اللاتي وجدتهن يتنافسن فيما بينهن في من هي الأجمل في تصميم موديل أو فستانا أو عباءة تتعلق بهذه المناسبة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©